الكلام المباح / خذلان...!

تصغير
تكبير
خذلتني المسافة

لم تقل لي أنها قريبة من الموت

وخذلني الشعر الذي اغرته الفتاة بابتسامتها

فقرر أن يكون مادحا للحياة

ومنتسبا لإطلالة الوقت

وخذلني الحديث

لم يكن موفقا في اختيار مفرداته

وخذلتني الحقيقة قبل أن أسميها الكذب

وقبل أن أرهق أعصابي في فهم أشكالها الغامضة

على الوجوه... والمرايا

وفي صفحات كتب التاريخ وعلى ألسنة الناس

وأنا- في حقيقة الأمر- خذلت نفسي

حينما اعتقدت أن بإمكاني أن أعيش

من دون قناع أضعه على وجهي

ومن دون لسان يبتر كحد السيف

وقلب مظلم كقطع الليل

ومن دون حاجة

... لتعليق وجهي على حوائط... الحقد!



مدحت علام

M_allam66@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي