د. وائل الحساوي / نسمات / لئلا نكون الثور الأبيض؟!
لو كان التحذير الأميركي للكويت من خطر الهجمات الارهابية مجرد تكهنات لكان العقل والمنطق يفترض علينا أخذ الحذر والحيطة، ولكن كيف وقد جربنا تلك الهجمات في السابق وكانت عواقبها تفجيرات مؤلمة وخطف طائرات وقتلى بالعشرات؟! كيف وقد كانت آخر الهجمات الارهابية ضد الكويت هي عبارة عن احتلال كامل هو أغرب احتلال حدث في العالم إذ استغرق ساعتين لابتلاع بلد بأكمله واستغرق سبعة أشهر لتحريره بعد ان سخّر الله تعالى العالم كله لتنفيذ خطة التحرير؟!
ونضيف الى ما سبق فنقول: ولكن كيف والكويت تعتبر الدولة الوحيدة في العالم - اذا ما استثنينا دولة الامارات العربية المتحدة - التي تبلغ نسبة الوافدين فيها ثلثي عدد السكان، وهذا يعني بأن إمكانية تجنيد شبكات إرهابية فيها لا يتطلب إدخال عناصر خارجية بل ان الخير كثير عندنا؟!
... وكيف لا نحذر مما هو متوقع من هجمات إرهابية ونحن للتو قد انتهيا من محاكمة شبكة إرهابية ايرانية كان من أهدافها ليس فقط التجسس على الكويت ولكن تنفيذ تفجيرات في أماكن عدة في الكويت من بينها حقول النفط؟!
إذاً فإن التحذير الأميركي من هجمات إرهابية على الكويت يبقى مرتفعا كما ذكر تقرير الخارجية الأميركية، وأخطر ما في الأمر هو ان من قد ينفذ تلك الهجمات هم أقرب جيراننا إلينا، ويضيف تقرير الخارجية الأميركية بأن خطر تنظيم القاعدة قد تراجع او تدهور بشكل كبير لكن هنالك عودة قوية وملحوظة لدور ايران وحزب الله الارهابي في رعاية الارهاب، مضيفا ان نشاطات ايران وحزب الله قد بلغت وتيرة لم يشهد العالم لها مثيلا منذ التسعينات مع تخطيط هجمات في جنوب شرقي آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما اتهم التقرير فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني بإدارة هجمات إرهابية في جورجيا والهند وتايلند وكينيا في العام 2012، وفي التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عام 2011.
ولاشك اننا نشاهد اليوم بالصوت والصورة ما يفعله حزب الشيطان والحرس الثوري الايراني بأهل سورية الأبرياء الذين قاموا ينشدون الحرية في بلدهم ضد حاكم مجرم جبار، فما كان من هؤلاء المجرمين إلا ان أرسلوا كل ما لديهم لقمع ثورته وذبح نسائه وأطفاله، فهل نأمن إن حدثت قلاقل لدينا في الكويت او استهدفنا مجرم من المجرمين ألا يهب هؤلاء لنصرته ونحر أبنائنا ونسائنا؟!
لنكن صادقين مع أنفسنا ولنعلم بأن حجم الأخطار المحدقة بنا لا يمكن ان نتصدى لها منفردين، فنحن أمام هجمة شرسة تستهدف منطقتنا كلها ولا تتناسب مع وضعنا كدولة ضعيفة وهشة وسط بحر متلاطم الأمواج تملؤه جميع أنواع الحيتان والأسماك المفترسة ولست أدري الى متى تتردد دول الخليج في تفعيل منظومتها الدفاعية ودمج جيوشها ووضع اتفاقيتها الأمنية موضع التطبيق!
عندما بدأ هتلر في تنفيذ خطته لاحتلال بلدان العالم وابتلع بلداناً أوروبية عدة كانت فرنسا تعتز بجيشها وبقدرتها على التصدي له حتى دون عقد تحالفات مع دول أوروبية أخرى، ثم فوجئت بأن ابتلعها الرايخ الألماني خلال أيام قليلة، واستغرق تحريرها سنوات طويلة وتضحيات جسيمة وقديما قالوا: (أكلت يوم أكل الثور الأبيض) لبيان عاقبة التهاون في التصدي للعدو الذي يلتهم جيرانك ويتوجه نحوك!
د. وائل الحساوي
[email protected]
ونضيف الى ما سبق فنقول: ولكن كيف والكويت تعتبر الدولة الوحيدة في العالم - اذا ما استثنينا دولة الامارات العربية المتحدة - التي تبلغ نسبة الوافدين فيها ثلثي عدد السكان، وهذا يعني بأن إمكانية تجنيد شبكات إرهابية فيها لا يتطلب إدخال عناصر خارجية بل ان الخير كثير عندنا؟!
... وكيف لا نحذر مما هو متوقع من هجمات إرهابية ونحن للتو قد انتهيا من محاكمة شبكة إرهابية ايرانية كان من أهدافها ليس فقط التجسس على الكويت ولكن تنفيذ تفجيرات في أماكن عدة في الكويت من بينها حقول النفط؟!
إذاً فإن التحذير الأميركي من هجمات إرهابية على الكويت يبقى مرتفعا كما ذكر تقرير الخارجية الأميركية، وأخطر ما في الأمر هو ان من قد ينفذ تلك الهجمات هم أقرب جيراننا إلينا، ويضيف تقرير الخارجية الأميركية بأن خطر تنظيم القاعدة قد تراجع او تدهور بشكل كبير لكن هنالك عودة قوية وملحوظة لدور ايران وحزب الله الارهابي في رعاية الارهاب، مضيفا ان نشاطات ايران وحزب الله قد بلغت وتيرة لم يشهد العالم لها مثيلا منذ التسعينات مع تخطيط هجمات في جنوب شرقي آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما اتهم التقرير فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني بإدارة هجمات إرهابية في جورجيا والهند وتايلند وكينيا في العام 2012، وفي التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عام 2011.
ولاشك اننا نشاهد اليوم بالصوت والصورة ما يفعله حزب الشيطان والحرس الثوري الايراني بأهل سورية الأبرياء الذين قاموا ينشدون الحرية في بلدهم ضد حاكم مجرم جبار، فما كان من هؤلاء المجرمين إلا ان أرسلوا كل ما لديهم لقمع ثورته وذبح نسائه وأطفاله، فهل نأمن إن حدثت قلاقل لدينا في الكويت او استهدفنا مجرم من المجرمين ألا يهب هؤلاء لنصرته ونحر أبنائنا ونسائنا؟!
لنكن صادقين مع أنفسنا ولنعلم بأن حجم الأخطار المحدقة بنا لا يمكن ان نتصدى لها منفردين، فنحن أمام هجمة شرسة تستهدف منطقتنا كلها ولا تتناسب مع وضعنا كدولة ضعيفة وهشة وسط بحر متلاطم الأمواج تملؤه جميع أنواع الحيتان والأسماك المفترسة ولست أدري الى متى تتردد دول الخليج في تفعيل منظومتها الدفاعية ودمج جيوشها ووضع اتفاقيتها الأمنية موضع التطبيق!
عندما بدأ هتلر في تنفيذ خطته لاحتلال بلدان العالم وابتلع بلداناً أوروبية عدة كانت فرنسا تعتز بجيشها وبقدرتها على التصدي له حتى دون عقد تحالفات مع دول أوروبية أخرى، ثم فوجئت بأن ابتلعها الرايخ الألماني خلال أيام قليلة، واستغرق تحريرها سنوات طويلة وتضحيات جسيمة وقديما قالوا: (أكلت يوم أكل الثور الأبيض) لبيان عاقبة التهاون في التصدي للعدو الذي يلتهم جيرانك ويتوجه نحوك!
د. وائل الحساوي
[email protected]