رصد القلم / المرور... أزمة و حلول

u0639u0628u062fu0627u0644u062du0643u064au0645 u0633u0644u0645u0627u0646 u0627u0644u0643u0631u064au062fu064a
عبدالحكيم سلمان الكريدي
تصغير
تكبير
| عبدالحكيم سلمان الكريدي |

ليس ما استدعاني للكتابة بما يخص الازدحام المروري هو منظر شاهدته يعج بالمركبات التي تغص بها شوارع البلاد، بل الاستغراب من ترك** تلك المشكلة تتفاقم الأمر الذي شدني بأن أتطرق لها بمقالي هذا فوجدت نفسي صدفة بأني أحد الفلاسفة والمفكرين في حل هذه الأزمة المرورية التي باتت تنذر بكارثة إن لم تكن كوارث لا سمح الله، ناهيك عن ظهور بعض السلوكيات الأخلاقية المذمومة في جميع مجتمعات العالم المتحضر، وتتعلق بالذوق العام واحترام نظم وقوانين السير التي يقوم بكسرها البعض من قائدي المركبات ومستخدمي الطرق عندما ينتهج أحدهم منهج الأنانية بالا يسمح لغيره بالطلوع أو الاستدارة أو أن يطوف من أمامه، رغم ضرورة ذلك خوفاً من أن يتسبب بتأخيره دقيقة أو أكثر بقليل فلم تعد النفسيات مرنة أثناء الزحام بل أصبحت الأعصاب مشدودة و غالباً ما تحدث مشادات كلامية و أخرى ينتج عنها مشاجرات معظمها دامية ومنها ما نتج عنها (القتل العمد)، وهذا ثابت لدى محاكمنا وكذلك هناك من المركبات يقوم قائدوها بالسير على حارة الأمان الأمر الذي يعوق وصول سيارات الأسعاف والمطافي والمرور في حال نشب حريق باحدى المركبات في وسط الزحام خصوصاً المركبات القديمة المتهالكة، فرغم ما تبذله الدولة من جهود جبارة لحل هذه القضية المرورية إلا أنها لاتزال قائمة بل وفي تزايد مستمر يزداد معه تذمر المجتمع العام وهذا ما جعلني أشارك في الرأي لعلي أصيب عين الصواب ولو بفكرة، فاني أقترح الأتي:

1- وقف وحظر استيراد جميع أنواع المركبات الآلية الجديدة والمستعملة من قبل الشركات والأفراد ولمدة خمس سنوات قابلة للتجديد وبقانون ضرورة للصالح العام.

2- تطبيق ضبط وسحب لوحات وسكربة كل مركبة متهالكة لا تصلح للسير في الشوارع العامة.

3- رفع سن الحصول على رخصة قيادة إلى سن 21 سنة.

4- عدم السماح لأكثر من سائق للأسرة.

5- عدم السماح بتحويل اقامات السائقين الوافدين من خدم إلى شركات أو غيرهم.

6- جلب خبراء والاستعانة بخبراتهم من خلال تقديم دراسة كافية في مجال المترو المعلق وأرشح بذلك خبراء العاصمة التايلندية بانكوك فهم أصحاب الخبرة الناجحة في هذا المجال.

7- جلب خبراء و الاستعانة بخبراتهم من خلال تقديم دراسة كافية في مجال مترو الأنفاق وأرشح لذلك خبراء لندن وباريس فهم أصحاب باع طويل في هذا التخصص.

8- تطبيق حازم لكل شروط أستخراج رخص القيادة من قبل الوافدين المستحقين لها الذين حددهم القانون.

9- تنسيق أوقات المرور بين الوزارات ومدارس التربية بما من شأنه أن يخفف الزحام المروري.

10- التشديد على تطبيق قانون سير الشاحنات وتغيير وقته عند الضرورة لما يتناسب مع تخفيف الزحام المروري.

11- تطوير النقل العام وتفعيل فرض التنقل بواسطته وشموله على تنقلات عمال الشركات والمصانع والمدارس.

12- تطبيق فعلي حازم على أدنى شروط الأمن والسلامة والفحص الفني على كافة المركبات مستخدمة الطريق.

13- سن قانون ينظم سير الدراجات النارية والبانشي وما شابه وتفعيل التشديد على تطبيقه ومصادرة كل آلية تضبط أثناء السير على الطرق العامة من دون رخصة قيادة إضافة إلى عرضه على محكمة المرور للادانة.

14- تقليص عقوبة من يضبط بتهمة قيادة مركبة بحالة تعاطي مسكرات أو مخدرات لتشمل سحب الرخصة لمدة خمس سنوات كأول سابقة وتشدد في ما بعد في حال العود.

15- نشر كاميرات مراقبة تقوم بتصوير كل من يسير على حارة الأمان ورصد مخالفته ألكترونياً.

16- مضاعفة قيمة غرامة السرعة وتشديد أحكامها.

17- تكثيف عدد الدوريات ورجال شرطة المرور ورفع كفائتهم بأحدث التطورات المهنية والتجهيزات و دعمهم بالعلاوات والمكافئات التشجيعية.

18- إلغاء بند أمر صلح واحالة تبعيته إلى محكمة المرور لتضييق الأجراءات والعقوبة.

19- السماح بتظليل زجاج المركبات يكون في فترة الصيف فقط وحسب شروطه ويعتبر مخالفاً في فصل الشتاء.

20- عدم السماح لأي مركبة بالوقوف على جانبي الطريق ورفع وحجز المركبة المخالفة واحالتها إلى محكمة المرور عدى حالات الطوارئ منها.

21- تطبيق نظام الضريبة الالكترونية لاستخدام الطرق العامة من خلال تأسيس شركة مساهمة عن طريق الاكتتاب العام.

22- البدء بتجربة مجانية من خلال توفير باصات نقل جماعي حديثة ومكيفة لتشجيع النقل العام بالمجان و لمدة كافية لعمل دراسة وبحث ميداني.

23- توفير فروع لمجمع الوزارات بجميع المحافظات لتخفيف الزحام عن الطرق المؤدية للعاصمة.

24- توفير نيابة ومحكمة ومستشفى داخل أسوار السجن المركزي تختص بقضايا النزلاء ومعالجة المرضى منهم وتوفر تنقلاتهم فهذه الفكرة من شأنها أن تساهم بتخفيف الزحام نظراً لما تتطلبه تنقلاتهم من أغلاق الطرقات والتقاطعات على مستخدميها لحين مرور قوافل آليات نقل المساجين للمحاكمات وغيرها رغم ما تعانيه الشوارع من زحام لا يحتمل ذلك، وتحد أيضاً من حالات الهروب وتوفر الجهد والعناء إلى آخره.

وفي الختام أقول اللهم أجعله صيباً نافعاً والسلام.



* كاتب كويتي

alkraidi@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي