مقتل شرطيين إيرانيين بإطلاق النار على دوريتهما في سيستان وبلوشستان

جنتي: «صيانة الدستور» يدرس أهلية المرشحين للسباق الرئاسي

تصغير
تكبير
 | طهران - من أحمد أمين |

أكد أحمد جنتي، امام جمعة طهران امين مجلس صيانة الدستور، الجهاز المكلف بالاشراف على الانتخابات والبت بأهلية المرشحين الى جانب الفصل في النزاعات بين السلطتين التنفيذية والقضائية، ان المجلس «يدرس أهلية المرشحين للسباق الرئاسي وفق المادة 115 من الدستور التي تحدد الصفات التي يجب ان يتحلى بها رئيس الجمهورية في ان يكون رجلا سياسيا ومؤمنا متقيا ومديرا ومدبرا»، مؤكدا ضرورة انتخاب «الاصلح» من بين المرشحين.

واوضح ان «بعض المرشحين يطلقون وعودا اشبه بالمزاح، وأحدهم قال سأقيم علاقات مع اميركا، فهل الدول التي كانت تحت هيمنة اميركا لسنوات عدة لم تكن لديها مشاكل وجوعى؟ وهل تعمل اميركا لمصلحة دولة ما وتريد الخير لها؟». واعتبر ان «الخضوع لاملاءات اميركا يعني تسليم مصالح البلاد الى الاجانب». وتابع: «اذا كان لدى احد المرشحين مثل هذه الافكار فهل يمكن تأييد اهليته؟ هل يمكن تأييد أهلية الذين يسعون الى السلطة والثروة».

واضاف ان «على المرشحين ان يحددوا موقفهم من فتنة العام 2009 التي اعقبت الانتخابات الرئاسية، في فتنة العام 2009 اراد البعض من خلال مفردة التزوير اطاحة النظام مثل سائر الدول الاخرى، وعلى هذا الاساس فان الذي يريد تسلم منصب رئاسة الجمهورية، عليه ان يحدد موقفه من فتنة العام 2009، فاذا قبل بها فذلك الشخص مثير للفتنة، واذا كان يعارضها فيجب عليه ان يدينها».

ويكشف كلام جنتي عن عزم مجلس صيانة الدستور استغلال تصريحات العديد من المرشحين البارزين المنتمين لمختلف التيارات السياسية، عن العلاقات بين ايران واميركا، على عدم التصديق على اهلية من هو غير مرغوب فيه من هؤلاء المرشحين، هذا في وقت ان المرشحين الاصوليين علي اكبر ولايتي، وزير الخارجية السابق، وغلام علي حداد عادل، رئيس البرلمان السابق، وهما قريبان الى القائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي، فولايتي مستشاره للشؤون الدولية وحداد عادل والد زوجة ابنه البكر، كانا تحدثا خلال ترشحهما عن العلاقات مع اميركا اذ اكد ولايتي «ان الحوار مع اميركا ليس محرما»، في حين شدد حداد عادل على ان «ايران لاتشعر بالقلق من الحوار مع اميركا». وكان خامنئي نفسه اكد انه لايوجد مايمنع من اقامة حوار بين طهران وواشنطن على ان يكون متكافئا واذا مابادرت الاخيرة الى تغيير سلوكها ازاء ايران.

وفي مدينة بندر عباس، ألقى الرئيس محمود احمدي نجاد، كلمة تحدث فيها عن الانتاج والمعادن، ولم تخل كلمته من رسائل تلميحية الى مجلس صيانة الدستور، لاسيما ان امينه احمد جنتي كان قال سابقا «مادمت حيا فلن اصدق على اهلية مشائي»، حذر فيها من عدم التصديق على اهلية صديقه، اذ قال: «يجب ألا يعتقد البعض ان بوسعه اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب الايراني».

وذكرت وكالة الانباء الايرانية الخاضعة لسيطرة انصار نجاد ومشائي، في نبأ عاجل، امس، ان السلطات المختصة قامت بحجب 4 مواقع على الانترنت تابعة لانصار ومؤيدي مشائي، من دون الاشارة الى اسماء هذه المواقع.

من جهة اخرى، اكد عضو مجلس صيانة الدستور آية الله محمد مؤمن، انه من المرجح ان يصادق المجلس على اهلية اكثر من 10 مرشحين. وكان 686 فردا منهم 30 امرأة سجلوا اسماءهم في لوائح المرشحين.

الى ذلك (يو بي أي)، قتل اثنان من أفراد شرطة الطرق في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بإطلاق النار على دوريتهما من قبل مسلّحين. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، امس، عن مساعد قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان للشؤون الاجتماعية علي ايزدي، ان «أشراراً مسلّحين أطلقوا النار على دورية لشرطة الطرق على الطريق بين زاهدان وخاش، ما أدّى الى مقتل اثنين من أفرادها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي