«الجماعة الإسلامية»: لاننزل الشارع إلا في حال «الخطر العظيم»

المعارضة تعود إلى «التحرير» بـ «ثورة غضب ثانية» و«تمرّد» تتوعّد بمنع مرسي من دخول «الاتحادية»

تصغير
تكبير
| القاهرة - من أحمد الهواري وعبدالجواد الفشني |

توعّدت القوى السياسية وشباب الثورة، جماعة «الإخوان» والرئيس محمد مرسي، وأنهت تحضيرات جمعة «غاضبون»، التي دعت اليها المصريين للعودة إلى ميدان التحرير اليوم، والميادين العامة في المحافظات «لاسقاط حكومة الاخوان»، بالتزامن مع تنامي أعداد التوقيعات لسحب الثقة من رئيس الجمهورية من خلال «حملة تمرّد»، التي أكدت أمس، انها ستمنع مرسي من دخول القصر الجمهوري لو وصلت توقيعاتها 15 مليونا، متوقعة الرقم خلال أقل من شهرين.

وأعلنت «حركة كفاية»، انها ستشارك في تظاهرات اليوم بمسيرات عدة تخرج من أمام مقر نقابة الصحافيين، وسط القاهرة، إلى ميدان التحرير ظهرا، بينما أوضح «حزب الدستور» الذي يرأسه محمد البرادعي، انه سيبدأ المشاركة بمسيرة من دوران شبرا وحتى التحرير، وأخرى من مسجد مصطفى محمود في المهندسين إلى التحرير أيضا، وأشار «الدستور» في بيان ان «شباب الحزب ينسّقون مع شباب كل من الجبهة الحرة للتغيير السلمي مع اتحاد شباب ماسبيرو وتكتل القوى الثورية الوطنية».

وفي اطار توالي الاستجابات للمشاركة في المليونيات، أعلن «الحزب المصري الديموقراطي»، ان مشاركته اليوم اتخذتها هيئته العليا بالاجماع، وأنه قرر فتح جميع مقراته في القاهرة والمحافظات لاستخدام أعضاء «حركة تمرد»، بينما أوضح «تكتل القوى الثورية» في بيان انه يعود اليوم إلى ميدان التحرير لـ «خلع الإخوان».

وأشارت «حركة ثورة الغضب الثانية»، ان مشاركتها «تدشين لثورة تصحيح»، معلنة دعمها لحملة «تمرد». وقال منسق الحركة هشام الشال، ان «منتمين إلى الحركة تطوعوا لمساعدة أعضاء حركة تمرد في جمع التوقيعات».

من ناحيتها، أكد «حركة 6 أبريل - الجبهة الديموقراطية»، انهم عقدوا لقاءات مع أعضاء «تمرد» لبحث كيفية المساعدة، داعية إلى التبكير في الانتخابات الرئاسية.

وقال عضو مجلس أمناء «التيار الشعبي المصري» جمال زهران، ان «توقيعات (تمرّد) يمكن استخدامها خلال التظاهرات الكبرى التي ستدعو لها المعارضة في الذكرى الأولى لفوز الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو المقبل لاسقاط النظام الاخواني في شوارع مصر بعد ثبوت فقدانه لشرعيته».

وتعليقاً على تلقي النائب العام أول البلاغات ضد الحركة، واتهامات لها باثارة الفوضى والخروج عن الشرعية، أوضحت «تمرّد»، في بيان لها تعليقا على البلاغات ضدها، ان «نظام الرئيس مرسي مذعور»، مؤكدة أنها لن نتراجع أمام أي تهديدات، معتبرة أنها تمثل المصريين وأن رسالتها لجماعة «الاخوان» التي وصفتها بـ «الاستبدادية»... قد «وصلت».

وقال القيادي في الحركة محمد عبدالعزيز، انهم سيمنعون مرسي من دخول قصر الاتحادية الجمهوري عندما تصل توقيعات سحب الثقة من مرسي 15 مليونا، وشكر عبد العزيز «جبهة الانقاذ» على فتحها مقراتها لاجتماعاتهم في محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أنهم يقومون بحصر التوقيعات طبقا لقاعدة بيانات الرقم القومي وأن الحركة ستلجأ إلى القضاء لالزام مرسي بالاستقالة من منصبه.

وفتح حزب «الوفد» مقراته لـ «تمرّد». وقال سكرتير مساعد الحزب حسام الخولي، ان «الحركة سلمية تعبّر عن الغضب الشعبي من سياسات النظام»، بينما أكدت حركة «سلفية كوستا»، انها تؤيد «تمرّد» وأعلنت استعدادها مشاركتهم في جمع التوقيعات.

وكثفت «تمرّد» حملاتها في المحافظات، وأكدت انها جمعت 100 ألف توقيع في المصالح الحكومية في بورسعيد.

وفي ماسبيرو، قرر وزير الإعلام منع المنتمين إلى حركة «تمرّد» من دخول مقر التلفزيون، كما منع الموظفين من احراز منشورات الحركة واستمارات التوقيع لسحب الثقة من مرسي، إلا أن القيادي في حزب «الحرية والعدالة» حمزة زوبع، قال ان «الاخوان كجماعة تحترم حركة تمرد وحقها في أن تمارس اعتراضها، وفق ما تريد» إلا أنه انتقد «اصطدام مطالبها بالشرعية والقانون».

في المقابل، رفضت القوى الاسلامية التظاهرات ودعت المعارضة إلى تفعيل تواجدها في الشارع.

ورفض «حزب الحرية والعدالة» ذراع «الاخوان» السياسية، التظاهرات، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على مناصرته «حرية التعبير والتظاهر»، وطالب المتظاهرين بـ «التزام السلمية وتجنب التخريب أو إثارة الفتن».

وقال الناطق باسم «الجماعة الاسلامية» محمد حسن، ان الجماعة لن تشارك في التظاهرات ضد الرئيس مرسي، وأشار إلى أن «الاسلاميين لا ينزلون الشارع الا في حال الخطر العظيم الذي يهدد المصالح الثورية»، مضيفا ان آخر مشاركاتهم «كانت في تظاهرات تطهير القضاء اعتراضا على اهدار القضاء لدماء الشهداء بعد حملة البراءة لجميع رموز النظام السابق».

ووصفت «الجماعة الاسلامية» حركة «تمرّد» بأنها «تهدف إلى الانقضاض على شرعية الرئيس المنتخب بارادة شعبية»، معتبرة ان «أعضاءها يتجاهلون قدرة الاسلاميين على تجميع توقيعات برفض ما يقومون به، وأنهم يستهدفون ارجاع الرئيس إلى الخلف كلما تقدم إلى الأمام».

واعتبر رئيس «ائتلاف الدفاع عن المسلمين» خالد حربي، ان «ميدان التحرير فقد بريقه ومصداقيته بعدما أصبح مقرا رئيسا لفلول النظام السابق الذين يحاولون استخدام سمعة الميدان في دعم قضاياهم».





قنديل: كيلو متر واحد في مصر

هو المُسبّب لحالة القلق

وعدم الاستقرار



اعتبر رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، خلال لقائه بأعضاء مجلس الشورى والقيادات التنفيذية في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، إن «كيلو متر واحد فقط في مصر هو المُسبّب لحالة القلق وعدم الاستقرار، وهو ميدان التحرير»، معتبراً أن باقي البلد مستقر والأوضاع السياحية في جميع المدن مثل شرم الشيخ والغردقة تشهد استقراراً في أوضاعها.

وأضاف: «لن نخدع أنفسنا بالقول إن الصورة وردية، ولكن نتوقع نتائج إيجابية نهاية العام الحالي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي