في ورشة عمل بالنادي العلمي

السرحان : الاسترخاء أثناء الغوص يخفض معدل استهلاك الهواء

تصغير
تكبير
| كتب فراس نايف |
قالت عضوة فريق الغوص الكويتي الدكتورة عنود الربيعة ان الغواص عندما يتنفس بسرعة عالية فانه يحرك كميات كبيرة من الهواء دون الاستفادة المثالية مما تحويه من أكسجين، مشيرة إلى أنه كلما ازداد عدد الغوصات تحسن معدل استهلاك الغواص للهواء.
وشددت الربيعة خلال محاضرة نظرية استعرضت خلالها مجموعة من النصائح والطرق العلمية المدروسة لتحسين معدل استهلاك الهواء تحت الماء منها التنفس بعمق وببطء اثناء الغوص ضمن ورشة عمل نظمها فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي حول تقليل استهلاك الهواء أثناء الغوص بحضور ومشاركة أعضاء الفريق شددت على أهمية أن يقلل الغواص من حركته تحت الماء ما أمكن، فكلما ازدادت الحركة ازداد معدل استهلاك الهواء، مع ضرورة أن يرتب الغواص معداته بشكل انسيابي، فتدلي المعدات وعدم وضعها بشكل انسيابي يزيد من مقاومة الماء لحركة الغواص وبالتالي يزيد معدل استهلاك الهواء.
وأكدت ضرورة أن يحافظ الغواص على طفويته طوال الغوصة، ومنع تسرب الهواء من خراطيم المنظم وسترة التحكم في الطفوية لأن ذلك يؤدي إلى خسارة كميات من الهواء تنطلق هدراً في الماء دون الاستفادة منها.
وتابعت: إنه في حال الحركة في وضع رأسي فإن مقاومة الماء للحركة تكون في أعلى مستواها ما يجعل الغواص يبذل جهداً أكبر فيزداد معدل التنفس، لافتة إلى أن الاسترخاء أثناء الغوص يحسن أداء الجهاز التنفسي ويخفض معدل استهلاك الهواء.
من جانبه، قال مدير إدارة علوم البيئة البحرية رئيس فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي الكابتن طلال السرحان ان عملية استهلاك الهواء تحت الماء تختلف من غواص إلى آخر بسبب العوامل الفسيولوجية أو اختلاف المعدات أو تكنيك الغوص، بجانب مهارات الغواص التي تلعب دوراً مهماً في هذا الصدد.
وشدد السرحان على ضرورة أن تكون معارف الغواصين متقاربة حول عملية استهلاك الهواء تحت الماء.
وأضاف السرحان أن الورشة هدفت إلى تعريف أعضاء الفريق بكيفية حساب معدل الاستهلاك تحت الماء بالطريقة الصحيحة وجعلها في المعدل الآمن ما يساعدهم في انجاز مهامهم على أكمل وجه، وإطالة فترة الغوص وتجنب المشكلات التي قد تحدث في حالة نفاد الهواء تحت الماء، وكذلك تدريب الغواصين على خطوات موحدة يتبعونها في استهلاك الهواء.
وأكد سعي الفريق على الدوام وبكامل جهده لتطوير قدرات ومهارات الأعضاء بما يمكنهم من تحقيق الأهداف المنشودة بمستوى عال من الاحترافية وضمن قواعد الأمن والسلامة العالمية للغوص، لافتاً إلى أن نشاطات الفريق قائمة على خطة محكمة تم وضعها بدعم من إدارة النادي العلمي، الأمر الذي مكن الفريق من اعتماد عدد كبير من المدربين، مشيراً إلى تنامي الأعداد وتطوير المهارات ورفع مستوى الأداء في الغوص.
وأشار السرحان إلى أن الفريق يحرص على تنظيم مثل هذه الدورات وورش العمل بين فترة وأخرى بمبادرات تطوعية من أعضاء الفريق وذلك لإكسابهم المهارات ومشاركة بعضهم البعض بالمعلومات الجديدة التي يكتسبونها أثناء الغوص، مضيفاً أن مثل هذه الفعاليات تثري بلا شك معلومات أعضاء الفريق كما تصقل مهاراتهم العملية بما يعود على جميع أعضاء الفريق بالنفع العام.
وذكر أن الورشة اشتملت على محاضرات وتدريب عملي في حوض السباحة الخاص بالفريق وذلك للتطبيق العملي لما تلقاه المشاركون من معلومات.
الجدير بالذكر أن فريق الغوص الكويتي ومنذ تأسيسه العام 1991 بالنادي العلمي الكويتي يسعى بجهود أعضائه المتطوعين لإنجاز عشرات المشاريع البيئية الجادة لإنقاذ وتأهيل البيئة البحرية بالكويت وبرز بأعمال رائدة رفعت اسم الكويت محليا وعالميا أبرزها اعتماد الفريق كممثل رسمي للغوص عن الكويت في الاتحادين العربي والدولي للغوص.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي