سالم خضر الشطي / فيض الخاطر / الشبكة الإيرانية... الداخلية.. المرور!

تصغير
تكبير
| سالم خضر الشطي |

«إن نار الفتنة توقدها يدٌ واحدة، ولكن لا تطفئها إلا الأيدي المتعاونة، فلنكن جميعاً عوناً على إطفاء الفتن». الشيخ جابر الأحمد

***

آن الأوان لتضبط دول الخليج بوصلتها وتسير ضمن خارطة الطريق الصحيحة وفق معطيات الأمن القومي والتهديدات الإقليمية «الحقيقية» التي تحيط بها.

وما الحكم الذي صدر الأسبوع الماضي ودان الشبكة التجسسية الإيرانية في الكويت إلا غيض من فيض الأدلة التي تنبه الغافل وتبصر الأعمى وتسمع الأصم بماهية المتربص بدول الخليج الدوائر!

وإن كنا قلنا من قبل - في مقال سابق - إن «دول الخليج تحتاج إلى من يرش الماء البارد عليها ليوقظها من رقادها وأحلامها فتنتبه إلى واقعها»؛ فإن حكم الإدانة، بل ومجرد اكتشاف مثل هذه الشبكات التجسسية في الكويت والسعودية والإمارات وباقي دول الخليج لهو بمثابة البَرَد وقطع الثلج التي تصفع وجوههم بقوة تاركة ورما بسيطا عليها، يظهر لهم كلما ناظروا أنفسهم في المرآة، ولكن هل سيصححون المسار أم يتركون الزمن ينسيهم وشعوبهم ما حصل ويحصل؟! حقيقة إن لم يفعلوها فلا نقول إلا: ما إلنا غيرك يا الله!!

لا ينبغي الاكتفاء بتنفيذ الحكم الصادر في حق الشبكة التجسسية، فالأمر أكبر من ذلك، وأقل القليل أن تعتذر إيران رسميا عن فعلها الشنيع الذي لا يراعي جيرة ولا أخوة ولا ديناً، ثم محاسبة - ولو معنويا - كل من زعم أنه لا خطر من الجارة الشرقية ولا تخوف، وأن ملف الشبكة التجسسية قد أغلق.

فالتحقيقات التي تسرب بعضها تشير إلى أمر غاية في الخطورة، وهو سهولة اختراق أجهزتنا الأمنية والعسكرية والمعلومات التي يفترض أن تكون سرية، فاكتشاف شبكة التجسس يفترض أن يدق لنا ناقوس الخطر حتى يسمعه الأصم، من قادة ومسؤولين ورجال أمن وسياسة ودبلوماسيين.

***

عزيزي وزير الداخلية؛ بعد تصريحك بأن ملف خلية التجسس الإيرانية التابعة لـ «الحرس الثوري» التي كان أعلن عنها أواخر 2010 أغلق «نهائياً»، وأن الكويت لا ترى أهمية للتهديدات التي تصدر من أحزاب عراقية، وآخرها من «حزب الله العراقي»، وأننا في الكويت لم نرصد وجود تجسس بمعنى كلمة الخلية، وإيران بالنسبة إلينا هي دولة جارة ونحن نحترمهم، وهم يبادلوننا نفس الاحترام (...).

وبعد السرقة الكبرى لمخازن الأسلحة والذخيرة، وبعد اقتحام ديوان البراك دون إذن من النيابة، وبعد ارتكاب وزارتك للكثير من التجاوزات القانونية وتصرفاتها الاستفزازية تجاه شباب الحراك الشعبي الذين يحملون هم الإصلاح السياسي في البلد ومحاربة الفساد..

بعد ذلك كله، أنصحك بتقديم استقالتك واعتزال العمل السياسي، وما قصرت!

***

انتقادنا لوزير الداخلية لا يمنع من الأخذ بيد المدير العام للمرور اللواء عبدالفتاح العلي وشكره على القيام بواجبه والعمل بقانون المرور المهمل، إلا أن ذلك يدعونا للتأكيد على ضرورة المساواة في التطبيق على الجميع، وعدم استثناء أحد، فالتفرقة والانتقائية تقتل العدل، والعدل يفرق الشعب... فشكرا لك وأعانك الله يا أبو أحمد.

وأسأل الله أن يساهم ذلك في الحد من ظاهرة «قتلى الحوادث» التي أصبحنا من المميزين فيها على مستوى العالم للأسف الشديد، وأتمنى على وزارة الداخلية التعاون مع إدارة الثقافة الإسلامية «النشطة» في وزارة الأوقاف، في مخيمها المميز على طريق الوفرة الذي تقيمه مرتين في السنة، فمثل هذا التعاون سيؤتي ثماره طيبة نافعة على أبناء البلد بإذن الواحد الأحد.

***

بردوكاست راق لي:



إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة، فاتبع خمس قواعد: ثق بنفسك، وافعل الخير، وسامح دائماً، وكن إيجابياً، ولا تؤذ أحداً.

 

slm_alshatti@yahoo.com

Twitter: @slm_alshatti
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي