مقتدى الصدر أوفد مبعوثين عنه لتقييم «التجاوزات الكويتية» على الحدود

تصغير
تكبير
| بغداد - «الراي» |

بعد أن وجّه ساسة قريبون منه انتقادات لاذعة لرئيس حكومة بلادهم نوري المالكي بسبب ما قالوا انه «تجاهل» الأخير لقضية «التجاوزات الكويتية» على الأراضي العراقية خلال زيارته لمدينة البصرة الجنوبية، أوفد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبعوثين عنه إلى أم قصر وسفوان الحدوديتين مع الكويت، بهدف «تقييم عملية ترسيم الحدود» بين البلدين والتي أشرفت عليها الأمم المتحدة.

الصدر الذي سبق له الاعتراض على عملية ترسيم الحدود، يقول انه «تلقى شكاوى من مواطنين تفيد بوجود تجاوزات كويتية على أراضيهم»، وهو ما دعاه لإرسال وفد من أعضاء المكتبين السياسي والديني لتياره ذي التوجهات الإسلامية من أجل تقصي الحقائق وتقييم الوضع في تلك المناطق الحدودية.

الوفد الصدري وصل أمس إلى محافظة البصرة التي تتبع لها كلتا الناحيتين الحدوديتين، والتقى مع المسؤولين المحليين فيهما وناقش معهم المسألة الحدودية و«تظلمات بعض الأشخاص الذين يقولون انه تم التجاوز على أراضيهم عند تنفيذ عملية الترسيم الحدودي».

واكد النائب حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وأحد أعضاء الوفد الزائر، ان «الزيارة تأتي بتوجيه من السيد مقتدى الصدر لأخذ مطالب الأهالي بعد مطالبات ومناشدات من قبلهم للسيد الصدر في متابعة الموضوع»، مشيرا إلى أن «هذا الموضوع تم التعتيم عليه سياسيا وإعلاميا».

وأضاف، إن «موضوع أم قصر يخص العراق بشكل عام، وسنقوم بمتابعة التجاوزات وسنرفع بعد ذلك تقريرا إلى السيد الصدر ليتم اتخاذ موقف مناسب من خلال توجيه الحكومة باتخاذ موقف حاسم لضمان الحقوق لأبناء الشعب العراقي».

وقال المُشرع حسين المنصوري عن كتلة «الأحرار» البرلمانية الذراع السياسية للتيار الصدري، إن «الأمر ليس موضوع ترسيم الحدود بل هو اغتصاب الحدود، والاتفاقية التي وقعت من النظام المقبور في ذلك الوقت أبرمت من اجل إنهاء الحرب وليس ترسيم الحدود».

وذكر المنصوري، وهو نائب عن محافظة البصرة، إن «قرار الأمم المتحدة رقم 833 مجحف بحق العراقيين ولم يكونوا طرفا فيه».

يذكر أن وطأة الاعتراضات الأهلية انخفضت بعد أن تم تعويض المتضررين، وفقا لما صرحت به حكومة بغداد وممثلية الأمم المتحدة في العراق.

واوضح عون الموسوي ممثل الصدر في محافظة البصرة، ان «سبب الزيارة سيكون لمعرفة رأي الأهالي حول موضوع ترسيم الحدود، ونقل المطالب إلى السيد الصدر ومن ضمنها رفض التجاوزات من قبل الكويت على العراق».

وعن زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر إلى البصرة ولقائه مع محافظها في الفترة الأخيرة، والتي كان طابعها الرسمي الاطلاع على تطورات عملية ترسيم الحدود، قال الموسوي «كوبلر ليس من العراق لكي يقرر موضوع الترسيم وان هذا الموضوع بيد أبناء العراق».

وكان المبعوث الاممي أعلن نهاية الشهر الماضي من البصرة عن حسم قضية ترسيم الحدود البرية بين العراق والكويت والتي بقيت عالقة لأكثر من عقدين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي