أوراق ملونة / الوقف الإسلامي شواهد حضارة وجمال عمارة... وقف كسوة الكعبة

تصغير
تكبير
تذكر المصادر... انه عند فتح مكة في عام 8هـ أبقى الرسول الكريم على كسوة الكعبة ولم ينزعها إلى أن حاولت امرأة تبخير أستار الكعبة فاحترقت، عندئذ كساها الرسول صلى الله عليه وسلم بالثياب اليمنية وكذلك فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وقد قام كل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعثمان بن عفان، رضي الله عنهما،في عهد خلافتهما بكسوة الكعبة «بالقباطي المصرية»، وهي أثواب بيضاء رقيقة كانت تشتهر مصر بصناعتها من الكتان الفاخر المطرز بزخرفة نسجية من الصوف أو الحرير.وفي زمن الخلفاء الامويين كانت الكعبة تكسى مرتين بالعام حتى جاء الخليفة المأمون العباسي ليجعل للكعبة ثلاث كسوات، أولها في غرة رجب، وهي من القباطي المصرية، والثانية في السابع والعشرين من رمضان، وهي كسوة من الديباج الأبيض، أما الكسوة الثالثة وكانت من الديباج الأحمر فكانت توضع في يوم التروية تشريفا لموسم الحج.وتوالى الامر في عهد الفاطميين والايوبيين والمماليك الذين كانوا يحملون كسوة الكعبة بموكب رسمي للمحمل المصري، حيث صار لها أوقافها التي ينفق من ريعها على صناعتها وشراء ما يلزمها من خيوط الفضة والذهب بدءا من عام 751هـ وقد قام الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن الملك الناصر محمد بن قلاوون بوقف ثلاث قرى من قرى القليوبية وهي «أبو الغيط» و«سندبيس» و«باسوس»، وذلك برسم صناعة كسوة خارجية سنوية للكعبة المشرفة بمكة وكسوة داخلية حمراء وأخرى خضراء للحجرة النبوية بالمدينة المنورة مرة واحدة كل خمس سنوات. وكان إيراد تلك القرى يقدر بنحو 8900 درهم فضي سنويا.وقد اضاف الخليفة العثماني بعد ذلك سبع قرى من دلتا الريف المصري إلى وقف كسوة الكعبة المشرفة.



* كاتب وفنان تشكيلي

www.massajid.net

المصادر:

*جريدة الاتحاد، كسوة الكعبة رحلة حب في كل عصور الإسلام، أحمد الصاوي تاريخ النشر: الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 (بتصرف)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي