الكناش / الفن والإبداع...

تصغير
تكبير
| نواف السعد |
ما الفن ان لم يكن هو الابداع... وما الابداع ان لم يكن هو الفن ايضا؟!، الفن والابداع كل واحد منهما يكمل الاخر كل واحد منها لاينفك ان يترك الاخر بل لن يكون هناك فن ابدعي اذا كان هناك ابداع ولا يكون المبدع الا عندما يكون هو فنان وهكذا الفن والابداع، بل انك ما ان تلتفت في ما هو حولك في كثير من الامور الا وتجد الابداع والفن في البيوت والسيارات والملابس وفي كل شيء ترى فيه الابداع والفن الجميل.
ما اكثر ما اقول اني عزفت عن مشاهدة الافلام العربية او المسلسلات الخليجية، والسبب في ذلك هو انني اعتدت على البحث عن الفن والابداع، واضطررت الى مشاهدت الفن الهوليوودي والفن الاوروبي وايضا الاسيوي ووجدت فيه ضالتي، ووجدت فيه الاستمتاع لما أجده من ابداع وايضا من الفن... الذي كثيرا ما يحترمني ويقدر تعبي في مشاهدتي له، ولا انسى بعض المسلسلات العربية، الان الافلام العربية لها سياسة تختلف كثيرا عن سياسة المسلسلات، فدائما يكون هناك سؤال... وهو لماذا الغرب دائما هو في المقدمة ونحن في اخر الركب... لماذا هم يحتلون المقدمة في الفن والابداع ونحن - ان صح لنا ان نكون - في اخر الركب، بل يجب القول اننا في السابق كان هناك فن وكان هناك ابداع وكان هناك استمتاع كبير جدا بل ما زال الناس يعشقون كل قديم من الاعمال المسرحية والافلام والمسلسلات العربية والخليجية والكويتية خصوصا أنهم كانوا في صف المنافسة الكبيرة ويكفي فيلم (بس يا بحر) الذي تفتخر به الكويت مثلا على العالم العربي بل والعالم كله، وهو بصمة عظيمة في جبين الرواد ومسلسل الاقدار او درب الزلق اللذين هما بصمتا تعظيم واحترام وتقدير في الخليج العربي بل وفي العالم العربي ايضا، وهناك الكثير والكثير في العالم العربي من الأعمال الفنية التي تبين ان العرب كان لهم فن وابداع في اول الامر، اما اليوم فقد وصل الفن عندهم إلى الافتقار الي الابداع.
قلت وبعد مشاهدة الكثير من الافلام القديمة والحديثة سواء الاجنبية أو الاوروبية أو الهوليوودية أو الاسيوية... ان سبب الابداع قائم على احترام الفنان لنفسه وتقديره لجمهوره الذي سيقدر بدوره عمله وايضا معرفة ان الجمهور هو رصيده في حياته الفنية، ولهذا يريد ان يكون له بصمة ابداع يعرف بها وتكون مختلفة عن غيره من الفنانين الاخرين، ايضا الاتقان في العمل الى اقصى حد، ولهذا تجد بعض الاعمال يحضر لها في سنوات ونحن من الصعب ان نجد عملا فنيا عربيا حضر له من اشهر وليس من سنوات، ايضا يقدر الجمهور، وهنا ترى ان الجمهور كان الناقد قبل النقاد ايضا ولهذا يكثر عندهم جمعيات النقد والسينما والاعمال التلفزيونية وغيرها من المهرجانات، التي تدل على ان المبدع والفنان مقدم ومحترم عندهم بل تحتفي به الدول، وللحديث بقية عن الفن والابداع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي