حوار / «لديّ مشروع لتعليم الشباب الإخراج والمونتاج والسيناريو»

غافل فاضل لـ «الراي»: الإنتاج السخي وفّر الراحة لـ «البيت بيت أبونا»

تصغير
تكبير
| حوار - علاء محمود |

لم يعتبر المخرج غافل فاضل أن توليه إخراج مسلسل «البيت بيت أبونا» احلالاً بعد أن اضطر زميله عبد الخالق الغانم إلى الاعتذار عن عدم الاستمرار في العمل لمرضه. **

وأوضح فاضل - في حوار مع «الراي» - أنه قرر إعادة بعض مشاهد المسلسل التي لم يكن مقتنعاً بها، لافتاً إلى أن ضيق الوقت منعه من إعادتها جميعها، «وهذا حق مشروع لأنني أصبحت المخرج». واعترف أنه أخرج في الماضي مسلسلات لمجرد المجاملة فقط، لكنه وصل حالياً إلى مرحلة يرفض فيها تلك النوعية من الأعمال حفاظاً على ما وصل إليه. كما كشف أن لديه فكرة لتعليم المخرجين الشباب وهو في طور التجهيز لإنشاء معهد أهلي يقوم على تدريب الكوادر الشبابية وسيكون المعهد متخصصاً في الإخراج والمونتاج والسيناريو... وإليكم التفاصيل:



• كيف تحسب لك كمخرج أنك تسلمت إخراج مسلسل بعدما بدأ فيه زميل لك؟

- في عرف المخرجين لا يحصل هذا الأمر مطلقاً، لكن ما حصل في مسلسل «البيت بيت أبونا» الذي سيعرض على تلفزيون «الراي» خلال الموسم الرمضاني المقبل أن زميلي المخرج السعودي عبد الخالق الغانم قد تعرض لوعكة صحّية مفاجئة اضطرّته للاعتذار عن عدم المتابعة، وذلك لمصلحة العمل ككل وهنا تم اختياري، وأعتبر انضمامي وليس إحلالاً لمكان زميلي الغانم.

• هل ذلك يعني أنك قد توافق على هذه الخطوة في أي مسلسل آخر؟

- لا، لن أوافق إن كان مسلسلاً عادياً، ولا توجد ظروف حرجة بمعنى الكلمة تمنع استمرار المخرج نفسه. فلا يوجد مخرج يكمل في الإخراج من بعد زميله.

• بحكم أنك انضممت إلى فريق المسلسل وقد تم اختياره، هل كانت رؤيتك الإخراجية مشابهة للأسماء التي تم اختيارها؟

- لكل مخرج رؤيته الخاصة والمختلفة عن زملائه، وهنا لم يكن بيدي «حيلة» في تغيير أي عنصر من عناصر المسلسل لأنهم كانوا قد قطعوا شوطاً جيداً في التصوير، لكنني أرى أن جميع الممثلين من دون استثناء لديهم قدرات ومواهب تؤهلهم ليكونوا في أماكنهم التي اختيروا لها.

• هل يعني أنك واصلت إخراج العمل من حيث تم التوقف؟

- صحيح أنني واصلت الإخراج من حيث تم التوقف، لكنني قمت بإعادة بعض المشاهد التي لم أكن مقتنعاً بها وذلك لضيق الوقت الذي منعني من إعادة كل المشاهد، وهذا حق مشروع لأنني أصبحت المخرج.

• كيف تقيّم أداء الممثلين الشباب أمام سعاد عبد الله وحياة الفهد؟

- هذه ليست التجربة الأولى لهم مع أم سوزان وأم طلال، إذ تشاركوا معهما في مسلسلات سابقة وبالتالي اعتادوا الوقوف أمامهما، ناهيك عن العلاقة الطيبة التي تجمعهم كعائلة فنّية واحدة، وهذا الأمر ساهم في سهولة التصوير.

• هل من صعوبات واجهتك خلال التصوير؟

- دوماً إن وجدت عرقلة في أي عمل فيكون سببها من الإنتاج، ونحن في «البيت بيت أبونا» لم نجد سوى الراحة من الجهة المنتجة وهي شركة «صبّاح بيكتشر» التي توفّر لنا كل ما نحتاجه من دون أي تذمّر مطلقاً، وهذا ما يجعلنا نسير بصورة سليمة.

• كثير من الأعمال الدرامية قد تتشابه في اختيار «اللوكيشينات» ما يسبب تشتتاً للمشاهد أو ضعفاً للمسلسل نفسه. هل تفاديتم هذه المشكلة؟

- نعم، فقد حرصنا على اختيار «لوكيشينات» جديدة لم يسبق لأحد أن استغلها في تصوير مسلسل درامي، من أجل جودة ما سنقدمه على تلفزيون «الراي».

• كيف تقيّم حال الدراما الكويتية الحالية مقارنة بالزمن الماضي؟

- كل زمن له مميزاته وأدواته، فنحن نعيش في زمن التقدم التكنولوجي الذي له دور كبير في جمالية الصورة ونوعية الكاميرات الاحترافية وغيرها من الأمور التي تسهم في إبراز المسلسل بأفضل صورة على عكس الإمكانات التي كانت في السابق. وهذا كله طبعاً يلعب دوراً في نجاح المسلسل، وبالتالي أرى أن الدراما الكويتية حققت نجاحاً في الجانب التكنولوجي، أما في الجانب الإنساني أو الشخصي فنمتلك عدداً كبيراً من الممثلين، خصوصاً في العنصر النسائي الذي كنّا نفتقده في السابق وبجميع الأعمار.

• ألا تشعر بأن هناك تراجعاً في الإنتاج الدرامي للموسم الحالي؟

- نعم هذا صحيح، وسبب الركود هو الرقابة التي كانت حريصة على عدم إجازة أي عمل.

• لكن المعنيين في الرقابة نفوا وجود أي تأخير في إجازة النصوص التي تم تقديمها؟

- من الممكن أن تستغرق قراءة النص ثم إجازته شهراً كاملاً، ومن الممكن أيضاً أن تحتاج سنة كاملة، لذلك هذا أمر مردود عليهم بأنهم قد أجازوا كل النصوص التي قدّمت لديهم.

• من وجهة نظرك، ما حل هذه الأزمة؟

- إن كان هناك نقص في عدد الكوادر المكلّفة بقراءة النصوص وإجازتها، فيجب أن تتم زيادتها. إضافة إلى ذلك، لا بد من وضع آلية يتم العمل وفقها في إجازة النصوص الدرامية المخصصة لموسم رمضان قبل غيرها من التي ستصوّر بعد ذلك، وهذا ما يمنحنا الفرصة في الإبداع.

• كيف ترى النصوص الدرامية الموجودة في الساحة والتي طرحت في الماضي؟

- لا شك أنه كان من بينها نصوص جيدة محبوكة بأسلوب جميل، وأخرى ذات مستوى متوسط، ونصوص رديئة، وهذا أمر لا ننكره مطلقاً لأن هذه هي طبيعة الدراما الحالية.

• ما النص الذي يشدك لإخراجه؟

- أي نص يتضمن العديد من الأحداث المتراكمة، لأن الحدث هو من يدفع المخرج أو الممثل للتحرك والعطاء، على عكس النص الراكد الذي يكون معظمه حوارياً، ما يحول دون الإثارة البصرية.

• هل أخرجت يوماً مسلسلاً لمجرد المجاملة فقط؟

- قمت كثيراً بهذا الأمر في الماضي، لكنني وصلت حالياً إلى مرحلة أرفض فيها المجاملات حفاظاً على ما وصلت إليه.

• هل تفكر بإنشاء مدرسة لتعليم المخرجين الشباب؟

- هذه الفكرة تراودني، فأنا في طور التجهيز لإنشاء معهد أهلي يقوم على تدريب الكوادر الشبابية، وسيكون المعهد متخصصاً في الإخراج والمونتاج والسيناريو.









الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي