سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «اسألوه عن تلفونه»

تصغير
تكبير

مفردات لأغنية جميلة من ألحان عقد الستينات من القرن الماضي للفنان الراحل عبدالله فضالة، كان يشيد من خلالها بالتلفون، لأنه وسيلة تقرب البعيد وتمكن المرء من أن يؤدي أعماله بيسر وسهولة.

وتعددت أشكال وأنواع الاتصالات واختلفت أجهزة التلفون في غاياتها وأهدافها وطرق استخدامها حتى أصبح هذا الجهاز يرافق المرء حيثما ذهب وأينما توجه، وربما لا يكترث الشخص إذا نسي محفظة نقوده مثلاً، لكن إنما إذا نسي جهازه النقال قد يصيبه قلق كبير وانزعاج شديد.

وفي الآونة الأخيرة أطل علينا قانون يمنع استخدام الموبايل أثناء قيادة السيارة، إنه لقانون جميل عسى أن يفعل تفعيلاً حازماً للحد من استخدام هذا الجهاز من السائق أثناء عملية القيادة. وإن ما يجري هذه الأيام من تفعيل مجموعة من القوانين قد أعطى المواطن شعوراً بهيبة القانون، كما في تطبيق قوانين التعدي على أملاك الدولة وموضوع الفرعيات، وكذلك شراء الأصوات ووضع الملصقات للدعاية الانتخابية على المركبات، ولكن هناك سؤالاً يتبادر إلى الذهن: مع أن القانون يمنع سائق المركبة من حمل الموبايل أثناء عملية القيادة للتحدث من خلاله إلا أن السائق يمكنه أن يتحدث عبر وسائل أخرى، وهي «الهاند فري»، أو «البلوتوث»، وهذا يجعل السائق يلهو بالأفكار التي تدار بينه وبين محدثيه وينشغل بذلك عن القيادة، فهل عدم مسك الموبايل فقط هو ما يمكن أن يحد من وقوع الحوادث؟ لست أدري.

نتمنى أن يساهم القانون الجديد في الحد من حوادث المرور التي يكون المتسبب فيها انشغال السائق عن الطريق بالتحدث حتى نعيش في بيئة سليمة خالية من الحوادث، ونضرع إلى الله العلي القدير بأن يحفظ جميع من يرتاد طرقات ديرتنا الحبيبة.

ودعنا عزيزي القارئ نردد أغنية الفنان الراحل عبدالله فضالة: «اسألوه عن تلفونه شكثر رقمه اسألوه... ودي أتعلم كلامه وأخذ رقمه اسألوه».


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي