| مبارك مزيد المعوشرجي |
مع احتفالات الكويت بأعياد الاستقلال والتحرير هدد المدعو واثق البطاط زعيم ما يسمى بـ «حزب الله العراقي» بقصف ميناء مبارك والتدخل في شؤون دول الخليج، تهديداً أراد به إحراج وابتزاز حكومة العراق، وإظهار ولائه لإيران أملاً بالدعم المالي والسياسي وجاءته ردود مخيّبة لأوهامه.
الرد الأول كان استكمال عملية صيانة «البايبات» الحدودية، بين الكويت والعراق، وإزالة التعديات العراقية على الحدود الكويتية، بحضور مراقبين من الهيئة العامة للأمم المتحدة وقيادات أمنية من الطرفين، ولحسن الصدف كانت هذه العملية يوم الذكرى الثانية والعشرين لتحرير الكويت من الغزو العراقي.
أما الرد الثاني فكان هبوط أول طائرة عراقية مدنية في مطار الكويت بعد غيبة استمرت 22 عاماً، وعلى متنها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وبعض كبار المسؤولين العراقيين، بعد دفع التعويضات المستحقة للخطوط الجوية الكويتية وانتهاء الأزمات المالية بين الشركتين.
أما الرد الثالث الصاعق الذي «بط كبد البطاط بطاً» هي تلك المناورة الكبرى والتدريب الرائع الذي قامت به قوات درع الجزيرة على الأراضي الكويتية، مناورات أثبتت قدرة وجدارة هذه القوات، وقوة وكثافة تسليحها، وجهوزيتها على رد أي عدوان على أي دولة خليجية.
ولعل تصريحات كبار الضباط في دول الخليج الذين شاركوا في هذا التدريب تكون كافية لتبديد أوهام البطاط وحزبه.
***
إضاءة
تدعي حكومتنا أنها تسعى إلى استعادة فايز الكندري وفوزي العودة من سجن غوانتانامو الأميركي، مثلما استعادت علاء حسين رئيس الحكومة العميلة للعراق أثناء الغزو العراقي على الكويت ولكنها ترفض استعادة سليمان بو غيث وهو كعلاء حسين مواطن كويتي، من حقه العودة لبلده وأهله ومحاكمته على أرضها ومن قضاتها وتطبيق القانون الكويتي عليه، علماً بأنه لم يقم بأي عمل يضر ببلده، أو يصرح بشيء يسيء إليه، وأي تأخر في استعادته هو كيل بمكيالين لا يرضي أحداً.