حصلت على جائزة «شرف الترجمة الإسبانية» من المجمع اللغوي القومي

حيدر الهزاع لـ «الراي»: «حان الوداع» كُتِبت كويتية... وتُرجِمت إسبانية

تصغير
تكبير
 

| كتب علاء محمود |

حان الوداع وخاطري منك ما طاب

يا شين لحظات البكا والوداع

سافر فمان الله يا أغز الأحباب

بصبر على فرقاك رغم التياعي

ما سبق هي كلمات صاغها الشاعر حيدر مرداس الهزاع قبل 25 عاماً مضت، ولحّنها وتغنى بها المطرب خالد الشيخ، فنالت استحسان الكثيرين وحازت على أصداء كبيرة حتى يومنا الحالي. لكن لم يكن في بال الهزاع أن تحوز كلمات قصيدته تلك على إعجاب بلاد الأندلس، وأن يتم ترجمتها إلى اللغة الإسبانية، وتحصل على جائزة «شرف الترجمة الإسبانية» من المجمع اللغوي القومي.

«الراي» استفسرت من الهزاع عن كيفية وصول القصيدة إلى المعنيين في إسبانيا، فقال: «قبل ثلاث سنوات التقيت بالسفير الإسباني في الكويت، فدارت بيننا أحاديث فنية كثيرة عن الفنّين الكويتي والإسباني، وخلالها أهديته نسخة من أغنية (حان الوداع) التي سبق وكتبتها قبل 25 عاماً وغنّاها المطرب البحريني خالد الشيخ، ونسيت الموضوع تماماً كونها كانت مجرد هدية لا أكثر».

وتابع: «عندما سمع السفير الأغنية وتمعّن بكلماتها أعجبته، فرشّحها لتنال جائزة (شرف الترجمة الإسبانية) من المجمع اللغوي القومي من دون علمي، فحصلت على الجائزة قبل عام، لكن اعتمادها رسمياً تمّ قبل خمسة عشر يوماً من قبل اللجان المختصّة بذلك».

وأضاف: «تلقيت اتصالاً من السفارة الإسبانية يبلغونني أن قصيدتي (حان الوداع) قد حازت الجائزة، وبذلك تكون أول أغنية كويتية خليجية تنال هذا اللقب والجائزة، وهو شرف كبير أن نصل بالفن الذي نقدّمه إلى دول العالم أجمع، وأن تُترجم الكلمات الكويتية إلى لغات أخرى».

وكشف عن أنه «لم يستوعب» ما قيل له لحظة إبلاغه بالخبر «فانتابني فترة من السرحان لأحاول التركيز على ماهية ما سمعته، لأن (حان الوداع) ليست أول قصيدة أصيغها ويغنيها مطربون كبار، لكن حصولها على هذا التكريم عنى لي الكثير معنوياً وأدبياً».

وعما إذا كان سيسافر إلى إسبانيا من أجل التكريم ومعرفة إن كانت ستغنّى من أحد مطربي إسبانيا، قال: «أبلغوني في السفارة الإسبانية أن أعلمهم بالوقت الذي يناسبني من أجل تجهيز أمور السفر وإقامة حفل تكريمي لي، ومنحي الجائزة التي حصلت عليها، وهي عبارة عن شهادة شرفية للترجمة. وللأمانة لا أعلم إن كانت ستغنّى باللغة الإسبانية أو لا، لكن كل شيء سيتضح لحظة وصولي بلاد الأندلس، لربما تفتح لي أبواب وآفاق لا أعرفها».

وعن الجديد الذي يحضّر له قال: «حالياً أعمل مع الفنان خالد الشيخ الذي يلحّن أغنية (دلال) لتكون من نصيب المطرب علي عبد الستار، ويقول مطلعها:

صاحبي من سبّته قلبي عطيب

ولّع القلب المولع في هواه

صحته له ناديت عيّا يجيب

ما عطاني فرصة أشرح له خطاه

وكشف عن أن الأغنية ستكون جاهزة في الأسواق خلال شهرين كحد أقصى، متمنياً أن تنال استحسان الجمهور الكويتي والخليجي «المتذوق الجميل للفن، وأن نصل بالفن الذي نقدمه إلى دول العالم كي يعلموا أننا فعلاً نستطعم الموسيقى والفن بشكل جميل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي