د. تركي العازمي / وجع الحروف / حفرة في الطريق...!
| د. تركي العازمي |
الأخوة في وزارة الأشغال استنفروا بعد اكتشاف حفرة في الطريق السريع... ولم يشكل لي هذه الخبر مفاجأة حيث طرقنا ولله الحمد تحيطها الحفر من كل جانب والرابح محلات الصيانة وإذا كانت مركبتك تعمل بنظام «الهيدروليك» فالله كان في عونك!
والحفر منها حفر على الطرقات تتسبب بالأعطال والحوادث وحفر من نوع آخر لا تقل عنها خطورة!
في الأمس القريب، حفر لنا الوزير الشمالي حفرة فوائد القروض ورئيس مجلس الأمة علي الراشد قام بردمها في تصريحه حول حل «فوائد القروض» قبل نهاية شهر مارس!
في مجتمعنا الكويتي تكثر الحفر السياسية... وكان آخرها تأجيل الاستجوابات ومن يفهم أصول اللعبة السياسية يعلم أسباب تعددها وغياب مفتعلها عن المحاسبة!
إذا كان قدرنا العيش في بيئة سياسية مضطربة، فخبر اكتشاف حفرة في الطريق السريع قد زاد من البراهين التي تشير إلى تدني مستوى إدارة المشاريع لدينا من الجانب القيادي الخاص بوزارة الاشغال فقط ولو عاينا بقية الوزارات لوجدنا الحفر الكثيرة!
نحن لا نعيش ضعف قيادة وسوء إدارة بل نعيش صورا من التخبط في متابعة ما ينشر من أخبار... فغياب المحاسبة تركنا على مفترق الطرق نبحث عن منفذ سالك لا تعترضه الحفر التي تركها لنا قياديون دون المستوى!
إن الجميع يرسم خطته بحبر سرعان ما تمسحه المعطيات وتتولد لدينا صفحات فارغة من دون خطط أو كما يصورها البعض إنشائية لا تتماشى صفحاته الفارغة الإنشائية مع طموح الشارع الكويتي!
كنت قبل أيام أبحث عن وزير البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك ولم أجده وتركت الخبر ولم يعد لنا بخبر منذ ذلك الوقت... وكنت متوجها له بالنصيحة وعدت من حيث أتيت!
ها نحن في الكويت... بين منظر ومحلل فذ وبين سلوك أخلاقي وغير إخلاقي... وبين قيادة هشة وبين قيادة فاعلة منسية..! نتابع الأخبار وما أشبه الليلة بالبارحة... فالخلاصة واحدة وكثرة اللاعبين السياسيين أفسدت كل شيء إلى درجة أصبحث فيه القضايا الفنية البحتة مسيسة!
نتابع بريق أمل من بعيد ويخرج لنا من يحاول إطفاء شمعة الأمل قبل أن تشتعل ونعود من حيث أتينا... أستغرب من قوم لم يستطيعوا حل ابسط القضايا كالكرة الكويتية!
أرجوكم كل الرجاء أن تتعظوا من الدروس... فحفرة الطريق السريع تفتح لكم آفاقا نحو الحلول المراد اتباع خطواتها وقد سئمنا من التكرار الذي لم يعد نافعا مع «الشطار»!
إنكم تعيشون ليومكم وتتناسون الغد الخاص بالأجيال القادمة... والله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
[email protected]
الأخوة في وزارة الأشغال استنفروا بعد اكتشاف حفرة في الطريق السريع... ولم يشكل لي هذه الخبر مفاجأة حيث طرقنا ولله الحمد تحيطها الحفر من كل جانب والرابح محلات الصيانة وإذا كانت مركبتك تعمل بنظام «الهيدروليك» فالله كان في عونك!
والحفر منها حفر على الطرقات تتسبب بالأعطال والحوادث وحفر من نوع آخر لا تقل عنها خطورة!
في الأمس القريب، حفر لنا الوزير الشمالي حفرة فوائد القروض ورئيس مجلس الأمة علي الراشد قام بردمها في تصريحه حول حل «فوائد القروض» قبل نهاية شهر مارس!
في مجتمعنا الكويتي تكثر الحفر السياسية... وكان آخرها تأجيل الاستجوابات ومن يفهم أصول اللعبة السياسية يعلم أسباب تعددها وغياب مفتعلها عن المحاسبة!
إذا كان قدرنا العيش في بيئة سياسية مضطربة، فخبر اكتشاف حفرة في الطريق السريع قد زاد من البراهين التي تشير إلى تدني مستوى إدارة المشاريع لدينا من الجانب القيادي الخاص بوزارة الاشغال فقط ولو عاينا بقية الوزارات لوجدنا الحفر الكثيرة!
نحن لا نعيش ضعف قيادة وسوء إدارة بل نعيش صورا من التخبط في متابعة ما ينشر من أخبار... فغياب المحاسبة تركنا على مفترق الطرق نبحث عن منفذ سالك لا تعترضه الحفر التي تركها لنا قياديون دون المستوى!
إن الجميع يرسم خطته بحبر سرعان ما تمسحه المعطيات وتتولد لدينا صفحات فارغة من دون خطط أو كما يصورها البعض إنشائية لا تتماشى صفحاته الفارغة الإنشائية مع طموح الشارع الكويتي!
كنت قبل أيام أبحث عن وزير البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك ولم أجده وتركت الخبر ولم يعد لنا بخبر منذ ذلك الوقت... وكنت متوجها له بالنصيحة وعدت من حيث أتيت!
ها نحن في الكويت... بين منظر ومحلل فذ وبين سلوك أخلاقي وغير إخلاقي... وبين قيادة هشة وبين قيادة فاعلة منسية..! نتابع الأخبار وما أشبه الليلة بالبارحة... فالخلاصة واحدة وكثرة اللاعبين السياسيين أفسدت كل شيء إلى درجة أصبحث فيه القضايا الفنية البحتة مسيسة!
نتابع بريق أمل من بعيد ويخرج لنا من يحاول إطفاء شمعة الأمل قبل أن تشتعل ونعود من حيث أتينا... أستغرب من قوم لم يستطيعوا حل ابسط القضايا كالكرة الكويتية!
أرجوكم كل الرجاء أن تتعظوا من الدروس... فحفرة الطريق السريع تفتح لكم آفاقا نحو الحلول المراد اتباع خطواتها وقد سئمنا من التكرار الذي لم يعد نافعا مع «الشطار»!
إنكم تعيشون ليومكم وتتناسون الغد الخاص بالأجيال القادمة... والله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
[email protected]
