حوار / «أمنيتي المشاركة في مهرجانات غنائية كويتية»

فيصل الزايد لـ «الراي»: «إحساس»... إما يعيدني لجمهوري وإما أخسر كل شيء

تصغير
تكبير
| حوار- علاء محمود |

«اسمعي جرحي»... غناها قبل سنوات، فردّدها الكثيرون وأحبوها وبرز اسمه من خلالها. لكن خلافه مع إحدى شركات الإنتاج أبعده عن الساحة الغنائية بشكل فعلي منذ آخر ألبوم غنائي له في العام 2005.

إنه الفنان البحريني فيصل الزايد الذي كشف - في حوار مع «الراي» - أن يحضّر لألبوم جديد يسعى من خلاله إلى أن يعود إلى الساحة الغنائية، متمنياً المشاركة في مهرجانات كويتية، لأن الجمهور الكويتي أوصله إلى أعلى المراتب.

الزايد تحدث عن سبب غيابه الطويل عن الساحة الغنائية، واكتفائه بطرح عدد من أغاني الـ «سنغل»، وخسارته الفرصة التعاون مع «روتانا»، وتحضيره لألبومه «إحساس» الذي يراهن كثيراً عليه، وأغنية «خالي محلّه» التي ستسبق طرح الألبوم.. وإليكم التفاصيل:



• ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟

- منذ أن انتهى عقدي مع شركة «النظائر» العام 2007، بدأت بالبحث عن شركة إنتاج تتبناني، حتى وجدت ضالتي مع شركة إنتاج كويتية سيكون بيننا تعاون بألبوم مقبل. لكنني كنت أتواجد من خلال إطلاقي أغاني «سنغل»، وكان آخرها العام الفائت «أستأذنك» من كلمات محمد آل مبارك ومن ألحاني.

• وما قصة خلافك مع شركة «النظائر»؟

- بسبب رفضهم فسخ العقد الذي بيننا وإلزامي البقاء خمس سنوات معهم حين علموا بحصولي على عرض أفضل من شركة «روتانا»، وفي وقتها كان خالد الراشد مسؤولاً في الشركة وعرض عليّ 16 ألف دينار بحريني للألبوم الواحد، في حين أن «النظائر» تدفع ألف دينار بحريني فقط عن الألبوم، وقالوا لي «نحن ولدناك، كيف نعطيك ياهم بارد مبرّد، خلّ عقدك معانا، عقبها روح»، لهذا اضطررت للبقاء خمس سنوات، فكان رصيدي معهم ألبومين الأول في العام 1999 بعنوان «اسمعي جرحي»، والثاني العام 2002 بعنوان «يا فيصل»، إضافة إلى ألبوم مسرّب في العام 2005 بعنوان «طول غيابه» إلى حين انتهاء العقد في العام 2007، لكنني كنت قد خسرت فرصتي بالانضمام إلى «روتانا»، لأن هاني المراغي كان قد حلّ مكان الراشد.

• هل ترى أن أغاني «السنغل» تعتبر بديلاً ناجحاً عن الألبوم الغنائي؟

- في الوقت الحالي نعم بديل ناجح، وأنصح كل المغنين الشباب بعدم طرح ألبوم في بداية مشوارهم.

• من هي الشركة التي تبنّت إنتاج ألبومك المقبل؟ وما شروطك التي فرضتها؟

- شركة إنتاج كويتية سأفصح عن اسمها في الوقت المناسب، وحتى اللحظة لم أضع شروطاً معينة إلى حين وصولي للكويت وإبرام الاتفاق النهائي في ما بيننا الشهر المقبل.

• مع كثرة المغنين الشباب، هل ما زال لفيصل الزايد مكان؟

- أتمنى أن يكون اسمي موجوداً في الساحة الغنائية وفي قلوب الجمهور، وستكون عودتي بالخط نفسه الذي بدأت فيه كأغنية «اسمعي جرحي»، مع وجود تغيير في التوزيع والإيقاع مراعاة لطلب الجمهور والسوق الغنائية.

• من هو الصوت الشبابي الأبرز في منطقة الخليج؟

- لدينا أصوات شبابية عديدة في الخليج، استطاعت أن تحقق مكانة لأنها حصلت على فرصتها الحقيقية واستغلّتها بالشكل الصحيح، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.

• حدثنا عن ألبومك المقبل الذي تحضّر له؟

- ألبوم «إحساس» سيضم 12 أغنية يغلب عليه اللون الكلاسيكي، تعاونت فيه مع شعراء من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، فهناك من السعودية والإمارات والبحرين وعمان، أما على صعيد الألحان فتصديت لها جميعاً، وما ساعدني أنها كانت جاهزة منذ العام 2006 حين كنت أحضّر لألبومي في تلك الفترة.

• وماذا عن أغاني «السنغل»؟

- لدي أغنية «خالي محلّه» التي سأطلقها قبل الألبوم، أنا متفائل جداً بهذه الأغنية التي أعتبرها بمثابة بوابة تعريف مجدداً بيني وجمهوري، وسيتم تسجيل الأغنية الشهر المقبل في الكويت مع الموزّع حسن الرئيسي، وهي من كلمات محمد سالمين ومن ألحاني، وستكون ذات طابع عراقي، ويقول مطلعها:

يا رايح له قله خالي محله وغيابه

سوى في القلب علّه مشتاق قلبه

والفرقة صعبة يا ناس ارحموني ودلّوني دربه

• هل ستصوّرها «فيديو كليب» لتأخذ حقّها في الانتشار؟

- لا أعتقد ذلك، لأنه سيكون لأغنيتين من أغاني الألبوم النصيب في تصوير الكليب، بعد أن يتم الاتفاق النهائي مع تلفزيون البحرين وشركة الإنتاج التابع لها.

• إطلاق ألبوم غنائي ربما ينجح أو يفشل بعد غياب طويل، ألا تراها مغامرة؟

- طبعاً مغامرة، ولهذا اتخذت قراراً بإطلاق أغنية «خالي محلّه» لـ «جس نبض» الجمهور. ولا أخفيك أنني متخوّف جداً لأن هذا الألبوم إما أنه سيعيدني إلى ما كنت عليه واما أنني سأخسر كل شيء، ومع ذلك فأنا أراهن على أغنية «إحساس» التي ستعمل على عودتي بقوة.

• هل تفضّل التلحين لنفسك أو أنك تعتمد على الآخرين؟

- أفضّل التلحين لنفسي، لأنني أكثر شخص يعرف إمكاناتي. لكن ذلك لا يمنع تعاوني مع ملحنين آخرين يمتلكون الإحساس نفسه.

• لماذا لم تشترك في أي من برامج المسابقات الغنائية التي كان آخرها «The Voice»؟

- لأنه قد «فاتني القطار» للمشاركة في مثل هذه النوعية من البرامج، فأنا حققت مكانة يجب المحافظة عليها. لكن كلامي لا يعني أنني أرفض المشاركة في هذه البرامج لو كنت بمرحلة تسمح لي، فأنا أحب الاحتكاك واكتساب الخبرة من لجنة التحكيم أو حتى المشاركين.

• الإيقاع العراقي بات الأكثر انتشاراً في الساحة الغنائية، ما السبب؟

- لأنه إيقاع راقص، والجمهور بات يشعر بالملل من الحزن و«الكلاسيك»، ويريد البحث عن «الفرفشة» في ظل ما يمر به من أزمات في حياته. والملاحظ أن غالبية الكلمات العراقية تكون حزينة واللحن «نقازي»، أو اللحن حزين والكلمات مفرحة، أي كل شيء معكوس نرقص على كلمات حزينة، ونفرح على لحن حزين. وهذا ما يجعلنا نعترف بأن التوليفة العراقية استطاعت أن تمسك العصا من المنتصف.

• هل تميل أكثر للون الرومانسي «الكلاسيكي» أو «النقازي» مجاراة للجمهور؟

- لابد أن أغني - كفنان - كل الألوان، وأن أكون متمكناً منها حتى لو تطلب الأمر الغناء باللغة الإنكليزية، لكن يبقى لكل فنان خط ولون يتميّز به، وشخصياً أرى أنني أميل إلى اللون الوجداني.

• لماذا أنت غائب عن الحفلات الغنائية؟

- هذه مسؤولية شركة الإنتاج، فمن واجبها أن تنظّم حفلات غنائية لكل الفنانين الذي ينتمون إليها، لكن ذلك لم يحصل. وبعد انتهاء عقدي شاركت في إحياء العديد من الحفلات منها مهرجان إدلب في سورية، وافتتاح «سوق واقف» في قطر، وكذلك أحييت العديد من الحفلات في باريس وبيروت، وأمنيتي المشاركة في مهرجانات غنائية في الكويت، حتى ألتقي مع الجمهور الذي أوصلني إلى أعلى المراتب وهو الجمهور الكويتي.

• هل تعتقد أن المغني البحريني مظلوم إعلامياً؟

- نعم مظلوم جداً، وأكبر دليل الأسطورة علي بحر الذي كسرني رحيله جداً، وكذلك محمد علي عبد الله وإبراهيم حبيب يوسف وغيرهم الكثير ممن لم يأخذوا حقهم إعلامياً، لكن وللأمانة أصبحنا نرى أن الفنان البحريني يأخذ حقه ودعمه من الخارج وليس من بلده.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي