د. وائل الحساوي / نسمات / جزاء مجير أم عامر
استمعت بالأمس الى الاقتراح الايراني لاجتماع الدول (1 + 5) الذي استدعى المسؤولين الايرانيين لمناقشة موضوع الملف النووي الايراني، فما كان من ايران إلا ان اقترحت ضم ملف سورية وملف البحرين الى جدول النقاش ما فسره كثير من المحللين بأنه نوع من خلط الاوراق، فما دخل البحرين بإيران وما دخلها بالملف النووي الايراني؟! وهل تريد ايران ان تقايض طلبها من المجتمع الدولي بأن يسمح لها باستكمال برنامجها النووي في مقابل عدم تدخلها في الشؤون البحرينية والسورية؟! ثم أليس هذا الكلام هو دليل قاطع على ان مايجري من اعمال عنف للمعارضة في البحرين هو بتحريض ودعم ايراني؟!
ولست ادري الى متى يستمر ضبط النفس العربي تجاه ايران بينما تستمر في اعاثة الفساد في المنطقة وتتحدى الجميع دون حياء!! حتى عندما دعتها الكويت لحضور مؤتمر اصدقاء سورية في الكويت الشهر الماضي صرح القياديون الايرانيون بأنهم مستمرون في دعم النظام السوري.
شعر الجميع بالسعادة لموقف شيخ الازهر (احمد الطيب) عندما خاطب الرئيس الايراني (احمدي نجاد) خلال تواجده لحضور اجتماع القمة الاسلامية في مصر حيث طالب الرئيس الايراني بعدم التدخل في شؤون دول الخليج واحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، ثم أكد له رفضه المد العقائدي الايراني في بلاد اهل السنة والجماعة، كما طالبه بضرورة العمل على استصدار فتاوى تحرم سب السيدة عائشة وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وطالبه بضرورة اعطاء اهل السنة والجماعة في ايران وبخاصة في اقليم الاهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين.
لاشك ان الازهر الشريف له مكانة كبيرة في قلوب المسلمين وانه يعكس مشاعر المسلمين عامة، ولقد كان الواجب على جميع العلماء والمشايخ المسلمين ان يحذو حذو شيخ الازهر ناهيك عن السياسيين لأن السكوت عن التمدد الايراني له ضريبة خطيرة، فقد ابتلعت العراق واضطهدت اهله ثم زحفت على سورية ثم لبنان، حيث انشأت لها حزبا دمويا تغلغل في مفاصل الدولة اللبنانية وحاك المؤامرات والدسائس ثم قاد لبنان الى حروب خاسرة باسم الوطنية والكرامة، ثم رحفت ايران الى اليمن وقد شاهدنا السفينة المحملة بالاسلحة المتجهة الى الحوثيين في اليمن وهكذا.
ان تفسير مواقف الدول العربية من ايران لا يمكن تفسيره بأنه من الحلم والكياسة، ولا من متطلبات السياسة بل هو الغباء بعينه وقديما قالوا:
انما اكلت يوم اكل الثور الابيض
وكما قال الشاعر يصف ضبعة (ام عامر) هربت من الناس فأجارها رجل واطعمها وسقاها حتى اذا كان نائما هجمت عليه واكلته:
ومن يصنع المعروف مع غير اهله
يلاق كما لاقى مجير ام عامر
اعد لها لما استجارت به
أحاليب ألبان اللقاح الدرائر
واسمنها حتى اذا ما تمكنت
فرته بأنياب لها واظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء
من يجود بمعروف على غير شاكر
د. وائل الحساوي
[email protected]
ولست ادري الى متى يستمر ضبط النفس العربي تجاه ايران بينما تستمر في اعاثة الفساد في المنطقة وتتحدى الجميع دون حياء!! حتى عندما دعتها الكويت لحضور مؤتمر اصدقاء سورية في الكويت الشهر الماضي صرح القياديون الايرانيون بأنهم مستمرون في دعم النظام السوري.
شعر الجميع بالسعادة لموقف شيخ الازهر (احمد الطيب) عندما خاطب الرئيس الايراني (احمدي نجاد) خلال تواجده لحضور اجتماع القمة الاسلامية في مصر حيث طالب الرئيس الايراني بعدم التدخل في شؤون دول الخليج واحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، ثم أكد له رفضه المد العقائدي الايراني في بلاد اهل السنة والجماعة، كما طالبه بضرورة العمل على استصدار فتاوى تحرم سب السيدة عائشة وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وطالبه بضرورة اعطاء اهل السنة والجماعة في ايران وبخاصة في اقليم الاهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين.
لاشك ان الازهر الشريف له مكانة كبيرة في قلوب المسلمين وانه يعكس مشاعر المسلمين عامة، ولقد كان الواجب على جميع العلماء والمشايخ المسلمين ان يحذو حذو شيخ الازهر ناهيك عن السياسيين لأن السكوت عن التمدد الايراني له ضريبة خطيرة، فقد ابتلعت العراق واضطهدت اهله ثم زحفت على سورية ثم لبنان، حيث انشأت لها حزبا دمويا تغلغل في مفاصل الدولة اللبنانية وحاك المؤامرات والدسائس ثم قاد لبنان الى حروب خاسرة باسم الوطنية والكرامة، ثم رحفت ايران الى اليمن وقد شاهدنا السفينة المحملة بالاسلحة المتجهة الى الحوثيين في اليمن وهكذا.
ان تفسير مواقف الدول العربية من ايران لا يمكن تفسيره بأنه من الحلم والكياسة، ولا من متطلبات السياسة بل هو الغباء بعينه وقديما قالوا:
انما اكلت يوم اكل الثور الابيض
وكما قال الشاعر يصف ضبعة (ام عامر) هربت من الناس فأجارها رجل واطعمها وسقاها حتى اذا كان نائما هجمت عليه واكلته:
ومن يصنع المعروف مع غير اهله
يلاق كما لاقى مجير ام عامر
اعد لها لما استجارت به
أحاليب ألبان اللقاح الدرائر
واسمنها حتى اذا ما تمكنت
فرته بأنياب لها واظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء
من يجود بمعروف على غير شاكر
د. وائل الحساوي
[email protected]