تتنوع وسائل الحراك الشعبي المعارض من اعتصامات وتجمعات ومحاضرات وغيرها الكثير، ولا شك ان كل هذه الوسائل لها نتائج مثمرة خصوصا في الفترة الماضية، وكل هذه الوسائل السلمية لها ادلة بجوازها عند بعض المتخصصين في المجالين الشرعي والقانوني.
ان الهجوم الشرش الذي تنفذه الحكومة وبعض المتنفذين والضرب اليومي والتشويه للمعارضة يكون الرد عليه وتقوية الحراك ليس في الوسائل المعتادة للتيار المعارض، فقد باتت لا تفي بالغرض فهي تؤثر بالدرجة الاولى على الحكومة، ولكن الاهم هو الشارع الكويتي بجميع شرائحه، ومن هنا اقول ان الفكرة التي اريد ايصالها اسميتها (النفير العام)، وهو ان ينتشر رموز المعارضة وكل الفاعليات بين الناس بقوة وبالمنتديات الاجتماعية والتواصل اليومي من خلال نشر الافكار والرد على الشبهات التي تثيرها الحكومة ومن يؤيدها.
استطيع ان اقول ان التيار المعارض ابتعد اغلبه عن الوقود الحقيقي للقوة والانتشار من خلال ضعف التواصل مع الناس وزيارتهم والمشاركة بأفراحهم واتراحهم والتواصل الشخصي معهم، فهذا كفيل بإضعاف كل وسائل الحكومة مهما كانت قوية ومتطورة وجديدة، لأن التواصل مع الناس والمصداقية معهم هي اقوى سلاح في وجه اي جهة فحب الناس وثقتهم لها رصيد من الصعب ان تتزعزع.
ان الحرب التي تمارسها الحكومة بكل الوسائل والامكانات تتطلب من المعارضة التقدم بالتواصل وتتطلب نشاطاً غير عادي، فمهما اوصلت رسالة قوية للحكومة بأي وسيلة فهي تستطيع ان تشوه هذا الحراك وتجعله بشكل متهاوٍ وضعيف وربما يزيد التشويه للحراك من كره بعض الناس للتيار المعارض.
مباركة
تشكيل ائتلاف المعارضة خطوة مفرحة ومباركة تجمع كل التيار المعارض بكل الفئات والهيئات والمؤسسات والاعمار، فالمرحلة يجب ان تلغى فيها سيطرة النواب او الشباب او الحركات، فالكل عليه المساهمة في هذه المرحلة من الحراك السلمي الوطني.
ولعل اول لقاء للائتلاف فيه تغيير في الخطاب الى الوضوح اكثر وهذا هو الطريق السليم والذي يضع النقاط على الحروف.
محمد عبدالله المطر
@bom6r