أسامة العنزي / غسيلنا الوسخ على الفضائيات... والله عيب
أمرنا الإسلام أن نستر خطايانا وابتلاءنا ولا نجاهر بهما «واذا بليتم فاستتروا» بل كذلك أمرنا أنه إذا أردنا أن ننصح أحدا فأن يكون ذلك سرا وليس علانية حتى لا يحرج هذا العاصي ولا تأخذه العزة بالاثم، فما بالك بمن يقومون بكتابات القصص ويجعلونها مسلسلات تبين الشعب الكويتي وكأنه بؤرة من الفساد، هذا مدمن، وهذا لوطي، وهذه سمسارة، وهذا سكير، وهذه ساحرة، وهذا ديوث، وهذه بائعة هوى، بل ان لي أصدقاء في الخليج سألوني: أصحيح ما نراه، ان غالبية الكويتيين هكذا؟ أجبتهم بأن هذه نسبة قليلة بل تكاد تكون معدومة، ولكن لا يجدها إلا من يبحث عنها، فالكويت بخير ومازلنا متمسكين بديننا وعاداتنا وتقاليدنا و«الله يجازي اللي باث خفانا على الناس.»
عفية يا داخلية
أستغرب من قيام وزارة الداخلية بتأخير ترقية من أدلو بشهاداتهم في قضية قياديي مبارك الكبير بحجة أنهم لم يقوموا بالتبليغ عن تجاوزاتهم من قبل، حقا إنه لأمر مضحك وعذر أقبح من ذنب، لقد ضربتم للناس أسوأ مثال حتى لا يقوم أحد بالإدلاء بشهادته في المستقبل، كونهم عسكريين فانهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون إلا بما يؤمرون به، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ بل حقا... جزاء المعروف ضرب الكفوف.
يا جماعة من باب أولى نحاسب اللي وصلوهم لهذي المناصب وحطوا فيهم الثقة واللي ما كانت في محلها وما حطوا عليهم رقيباً أو حسيباً، والمثل يقول من أمن العقاب أساء الأدب، في التربية أكو فوق المدرس مدرس أول وفوقه رئيس قسم وفوقهم مفتشون من الوزارة، وبالجيش هم أكو شرطة عسكرية واستخبارات، ليش ماكو بالشرطة قسم جذي، ومصيبة لو كان فيه ومو قايمين بشغلهم، باعتقادي اللي لازم يتحمل التأنيب والعقاب اهم اللي عينوهم واللي المفروض يشرفون عليهم. وتحياتي يا داخلية.
التحريض على البيع
جميعنا يعلم بقانون التحريض على الفساد، فعندما يقوم شاب بمعاكسة فتاة ما محاولا اقناعها بأخذ رقم هاتفه أو التحدث له يتم توجيه تهمة التحريض على الفساد، فلماذا لا يوجد قانون يطلق عليه التحريض له على البيع؟ يستخدم ضد من يعرضون مبالغ خيالية مقابل شراء أصوات الناخبين أو بالأصح شراء الذمم، فلو لم يكن أولئك الشراة فلن نجد البائعين، فالناخب لن يجبر المرشح على دفع المال مقابل اعطائه صوته ولكن العكس صحيح، فالعرض المغري من قبل بعض المرشحين وحاجة بعض الناخبين لهذا المال، لأسباب عدة، هو ما يدفعهم للقيام بما يقومون به هذه الأيام، فإذا عرف السبب بطل العجب وداوه بما كانت هي الداء.
أسامة العنزي