مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / هل بدأ الحوار؟

تصغير
تكبير
| مبارك مزيد المعوشرجي |

الحوار- المصالحة - العفو العام، كلمات تتردد في معظم دول المغرب والمشرق العربي، بعد أن عجز الحكام فيها عن تحقيق مطالب الشعوب، وأصبحت الكلمة للشوارع التي تحولت إلى ساحات للمعارك بين رجال الأمن والمتظاهرين.

وفي الكويت بدأت دعوة للحوار والمصالحة على استحياء وبصوت خافت، بعيداً عن الإعلام، دعوة يقوم بها رجال محايدون مقبولون من طرفي الخصومة، الحكومة والمعارضة، أساسها إسقاط القضايا القانونية عن النواب والناشطين السياسيين والمغردين، مقابل وقف الحراك السياسي خصوصا أن هذا الحراك قد بدأ يفتر، والمشاركون فيه بدأوا يتناقصون ولم يكن مجلس الأمة الجديد بقدر طموح الحكومة، وكثرة مطالبه الشعبوية المكلفة على المال العام، والتهديد باستجواب الوزراء في الطالع والنازل لأتفه الأسباب، ولكن وللأسف إذا سألنا طرفي القضية نفى ذلك البعض بشدة، وسكت سكوت الرضا البعض الآخر.

كثيرون من المواطنين يرون ضرورة البدء بإعلان عملية المصالحة الوطنية، فالأمر ما عاد يحتمل في ظل انفلات امني خطر، وحدة في الطرح والطرح المضاد، خصوصا من نواب مجلسي 2012 «المبطل» و«بو صوت»، غير عابئين بمصلحة البلد والوحدة الوطنية، فالكل يفكر في الانتخابات المقبلة التي يظنون بقربها، فالمجلس الأول يعلي الصوت والمطالب السياسية والمجلس الجديد يكاد يفلس الدولة بتوزيع الهبات بالزيادات وإسقاط القروض بل حتى أشرك الخليجيين والبدون في هذه الهبات، كدعاية انتخابية على حساب المال العام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي