| سلطان حمود المتروك |
هي جمع لمفردة هقوة، والهقوة هي الظن أو التخمين، وعند نطق هذه المفردة من مفردات لهجتنا الجميلة يقلب حرف القاف الى الجيم القاهرية أو العدنية أو المسقطية، وهقاوي كثيرة تحوم حولنا ما كنا نحسبها أن ترد علينا وإذا وردت فإنها تدمي القلب وتصم الآذان وتشوه المشاهد الجميلة التي اعتاد المرء أن يشاهدها هقاوي كثيرة تقع ما كنا نحسبها أن تمر علينا ونحن اليوم عزيزي القارئ سنمر على أربع منها:
أولها: ذلك المشهد التمثيلي الذي ورد على موقع التواصل الاجتماعي وهو شنق أحد أفراد القوات المسلحة منظر يزيد القلب حسرة. هل نحن في مجتمع فيه الآثار السيئة قليلة، فيتنذر بمشاهد مثل هذه المشاهد أم بدأنا لا نكترث بشيء فنأتي على كل شيء بالتشويه وبالآثار السيئة حتى وصل الأمر الى رجال الدفاع وأسود الوطني.
مشهد كئيب عسى أن ينال الذين اقترفت أيديهم هذه القضية نصيبهم من القصاص السريع حتى يطمئن المجتمع الى تطبيق القانون. ولعل ثاني هذه الهقاوي هي قصة الدروس الخصوصية والرأي السائد الآن في ايقافها والتصدي لها.
رأي طبيب ولكن هل وزارة التربية وضعت الآلية التربوية التي تقضي على هذه الظاهرة؟ وهل لدى هذه الوزارة خطة للتصدي لهذه الظاهرة؟ وهل لديها دراسة تربوية تعمل على ايجاد البدائل والمستلزمات التي تعمل على القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية. وثالث هذه الهقاوي لا تخطر على البال هي ما من شك بأن هذه الديرة الحبيبة هي أم للجميع تربي الجميع في أحضانها ورضع من لبانها الكرامة فهل يجوز لأولادها أن يشكوها للآخرين؟ أين الكرامة؟ والله لست أدري؟!
والرابعة احتفل العالم الإسلامي في الأسبوع الماضي بميلاد المصطفى رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم النبي الكريم الذي رفع الإنسانية من ذل مهانة الى أوج كرامة وعزة ورحمة وجدال بالتي هي أحسن.
فهل ينكر على المسلمين أن يحتفلوا بهذه الذكرى العطرة المباركة؟ ان المسلمين يحتفلون بميلاد الرسول الكريم خمس مرات كل يوم في صلواتهم وذلك بالصلاة والتسليم عليه وعلى آله فهل يحق أن يطلق على هذه الذكرى بدعة؟ وهل يستكثر على الرسول العظيم أن يخصص يوماً للتفكر في مآثره ورسالته وعطائه المتدفق للإنسانية التي تعيش على آثار هذه الرحمة المهداة من رب العالمين كل يوم تطلع فيه الشمس عليها.
اللهم اجعل نبينا محمد يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلساً وأمكنهم منك شفاعة وأقربهم عندك قدراً وأعظمهم عندك جاهاً اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تبلغهُ بها أفضل ما يأمل من خيرك وفضلك وكرامتك إنك ذو رحمة واسعة وفضل كريم.
رسول أتانا بعد يأس وفترة - من الدين والأوثان في الأرض تعبد - ألم ترَ أن الله أرسل عبده - ببرهانه والله أعلى وأمجد