ضوء / المنظمة العربية لحقوق الإنسان كرمت سعاد الصباح
بمناسبة العيد الفضي لتأسيسها، أقامت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة حفلا كبيرا لتكريم أربعين عضوا من اعضائها من مختلف الدول العربية الذين حشدوا وراء المنظمة جهدا كبيرا لدعم انطلاق المنظمة ومسيرتها، ونجحوا رغم كل الصعوبات في المضي بالمنظمة ورسالتها للمكانة التي حققتها.
جرى الحفل في فندق لوباساج (المطار) بحضور كثيف للحقوقيين والسياسيين والاعلاميين. وقد تم تكريم الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، التي منعتها ظروف طارئة من حضور حفل التكريم وأنابت عنها ابنتها الشيخة أمنية عبدالله مبارك الصباح لحضور حفل التكريم. كما تم تكريم رئيس المنظمة الكويتية لحقوق الإنسان جاسم القطامي وعدد من ابرز وجوه المنظمات في سورية والسعودية والسودان والأردن، والقى الامين العام للمنظمة محمد فائق الكلمة التالية تكريما للدكتورة سعاد الصباح قال فيها: «شاعرة موهوبة، وباحثة اقتصادية، شاركت في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وشغلت عضوية لجنتها التنفيذية لسنوات طويلة. أمنت للمنظمة مقراً لائقا، ودعمت قدراتها المالية بمنحة سخية كانت سندا قويا لاستقلالها واستقرارها وسط عواصف السياسة العربية، وأثرت أدبياتها بإسهامات مميزة، وترأست وفد المنظمة في العديد من المؤتمرات الدولية وأبرزها المؤتمر العالمي الرابع للمرأة (بيجين 1995)».
واضاف: «وقد يكون من واجب المنظمة العربية لحقوق الإنسان ان تكون ممتنة للدكتورة سعاد الصباح، لكن ما تشعر به المنظمة حيال الدكتورة سعاد الصباح ليس الامتنان وحده، وإنما الفخار والاعتزاز، فسعاد الصباح كانت ولا تزال بالنسبة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان قيمة في ذاتها كنموذج للمرأة العربية الساعية إلى النهوض بقضايا المرأة، ومواجهة التحديات التي تعرقل مسيرتها، وكمثقفة عربية دعمت قضايا وطنها الصغير الكويت، وحلم وطنها العربي الكبير. وساهمت بإنتاجها الفكري وعطائها المالي في دعم العديد من مؤسساته. ويحمل انتاجها الفكري في مجال حقوق الإنسان، تلك البصمة التي ميزت رؤى المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بمد الجسور بين المعايير العالمية لحقوق الإنسان، والقيم المستمدة من الأديان السماوية، وقد أهدت المكتبة العربية كتابين متميزين عن حقوق الانسان». وأكد بقوله: «لكن الحديث عن سعاد الصباح لا يكتمل إلا بدورها كشاعرة عربية، فقصائدها صاغت أحلاما للحرية والنماء والكرامة، واول النهضة حلم».