| مبارك مزيد المعوشرجي |
الأزرق الأزيرق المتكتك، الموج الأزرق، كلها أسماء لفريق واحد يعاني اليوم حالة يأس وإحباط لفشله في الاحتفاظ بلقبه الخليجي، فشل لا يتحمله لاعبو الأزرق، بل يتحمله من ظلموه.
لوموا حكومتنا الرشيدة التي لم تعترف حتى الآن بشرعيته على الرغم من مرسوم الضرورة الأميري الذي أقره مجلس الأمة بـ 45 صوتاً، ولا تزال تحرمه من الميزانية.
عاتبوا وزارة الشؤون التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه الرياضة ورمتها على وزارة الشباب والرياضة قبل أن تكتمل كوادرها الرياضية.
حاسبوا الهيئة العامة للشباب والرياضة التي وضعت العصي في دولاب المنتخب بسبب خلافاتها مع اتحاد كرة القدم.
ابعدوا اللاعبين عن الصراع السياسي بين أبناء الأسرة بعضهم بعضا، وخلافهم مع معارضيهم الآخرين.
اسألوا رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ الدكتور طلال الفهد الذي وبعد هذه المدة الطويلة رئيساً للاتحاد لم ينجح في تمويل ذاتي يمول اتحاده، أو يتعاقد مع راعٍ للمنتخب من إحدى الشركات الكويتية العملاقة، بل حتى عندما نجح اللاعبون في الوصول إلى قبل نهائي البطولة بالدعم الهائل من الجماهير الكويتية الوفية التي ذهبت إلى البحرين على حسابها الخاص، جُيّر هذا الإنجاز لـ «سين» و «ص» من الناس، وعند الهزيمة في الوصول للنهائي بدأ هؤلاء في الحديث عن المعوقات.
أنا لا أطالب هنا باستقالة الاتحاد الكويتي لكرة القدم وجهازيه الإداري والفني، فهذا الأمر من رابع المستحيلات في الكويت، وسيتحمل المدرب غوران المسؤولية ويأخذ المقسوم ويرحل لبلده، فالمدرب في الاتحادات الخليجية مثل فراش البلدية، هو المتهم الدائم في كل جريمة، بل أطالب بمواساة من كتفنا أيديهم وربطنا أرجلهم ورميناهم في «الغبة» وقلنا لهم إياكم والبلل، فهؤلاء هم من فازوا بكأس الخليج العربي «20» في اليمن قبل عامين، وهم اليوم ضحايا للصراعات الرياضية والقصور والتقصير من المسؤولين والقادة الرياضيين، فلا تظلموهم.