حديث / الإخطبوط الذهبي

|   u0627u0628u062au0633u0627u0645 u0627u0644u0633u064au0627u0631   |r
| ابتسام السيار |
تصغير
تكبير
أقامت جريدة الأمل الالكترونية في ديسمبر من العام الماضي... احتفالا بتدشين موقعها الجديد وتكريم الاخطبوط الذهبي الكابتن طارق القلاف في صالة مركز خدمة المجتمع بمنطقة اليرموك، تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وحضور وكيل الوزارة علي الريس والرئيس الفخري لنادي المعاقين الشيخة شيخة العبدالله الصباح والشيخ دعيج الخليفة الصباح وسفير دولة الامارات في الكويت ومختار منطقة اليرموك عبد العزيز ثنيان المشاري وعدد من الاعلاميين والنشطاء في مجال الإعاقة.

استهل علي الريس بكلمة قال فيها انه من الجميل ان تتكاتف الجهود لخدمة هذا الوطن وخدمة ابنائه وجميل ان يتجلى التقدير والاحترام بين شرائح المجتمع الكويتي وكفاءاته واننا فخورون اليوم في هذه الكوكبة من الشباب الكويتي الذي يعمل بروح واحدة متطوعا من دون مقابل لانشاء جريدة إلكترونية تهتم بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة من ابنائنا الذين شرفونا برفع علم واسم الكويت في المحافل الدولية... وان ما قام به ابن الكويت بطل العالم لمبارزة المعاقين الكابتن طارق القلاف ما هو الا تتويج لجهود جبارة بذلت يحدوها اصرار وتصميم غير عادي قام به هذا البطل مثبتا ان قدرات ابنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقل بل تتفوق في عطائها على غيرها من القدرات التي يتمتع بها الاصحاء.

إن رياضة المعاقين شهدت في الفترة الاخيرة نشاطا ملحوظا من خلال مشاركتها في المسابقات المحلية، الخليجية، العربية او العالمية من خلال الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل باعتبارها الجهة المسؤولة عن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وإيمانا منها بضرورة مشاركتهم ودمجهم في الحياة العامة حيث تعد الرياضة واحدة من الواجهات التي توجد التقارب والتعارف في ما بينهم، وعلى الرغم من الإمكانات المحدودة التي تحظى بها رياضة المعوقين لكن مشاركتها في العديد من المناسبات أصبح لها وجود خصوصا السباقات الرياضية التي تقام على مدار العام ومن الألعاب الرياضية... فالدول المتقدمة تولي أهمية خاصة للمعاقين من مواطنيها وفق ظروف كل دولة لما يشكله المعاقون من ثروة يمكن استثمارها في تنمية المجتمع وقد تم لهذا الغرض اشتراك المعاقين من مختلف الأعمار في أنواع عديدة من الألعاب الرياضية، وتكييف تلك الألعاب لمواءمة نوع الإعاقة وما يستلزمه من تشريعات وقواعد تناسب كل حالة فقد أكدت الدراسات العلمية ان ممارسة المعوقين للآنشطه البدنية تساهم بفعالية في رفع مستوى لياقتهم البدنية وبالتالي التقليل من الأعراض الناجمة عن قلة الحركة، كما توفر مشاركتهم في الانشطة البدنية الفرص المناسبة لتفاعلهم مع اقرانهم المعوقين وغير المعوقين، ما يؤدي تقبل الآخرين بعد تغيير مفاهيمهم باكتشاف قدرات المعوقين بدلا من التركيز على اعاقتهم... وعلى مستوى الوطن العربي لا تجد رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما واسعا شأنهم كشأن منافسات الأسوياء فانجازاتهم التي حققوها تفوق بكثير انجازات الأسوياء من الجانب الرياضي، مع ذلك لا نجد اهتماما لهم سواء من الدولة ولا الشركات المساهمة لمكافأتهم ماديا ومعنويا فلماذا لا يتم إنشاء هيئة مستقلة تعنى بشؤون المعاقين يرأسها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتابعة إلى السلطة العليا ولها ميزانية مستقلة ولها قوانين وعقوبات لمن يهمل او يقصر في رعاية المعاق.

فالمعوقون يملكون إرادة حديدية وعزيمة لا تلين وإصرارا على تجاوز الأزمات والصعاب، ورياضتهم ما هي الا احدى الوسائل التي تشبع المعوق بقوة الإرادة على مواجهة الحياة والمجتمع، واثبات وجوده وذاته على خريطة الحياة فقد أصبح الان من اهم مؤشرات التي تدل على مدى التقدم والانجاز والرقي بين الدول تحقيق مبدأ الرعاية للمعوقين في جميع المجالات، وفي ذلك توفير العدالة الإنسانية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين جميعا.

وأخيرا أختم مقالتي بأن سطور الشكر والثناء دائما تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة وربما اشعر انني سأقصر فيها لعدم إيفائها حق من نهديه هذه الأسطر فشكر خاص إلى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووكيل الوزارة علي الريس وإلى الرئيس الفخري لنادي المعاقين الشيخة شيخة العبدالله والشيخ دعيج الخليفة الصباح وسفير دولة الامارات في الكويت ومختار منطقه اليرموك... وشكر خاص أيضا للشركات التي لم تبخل بعطائها على لاعبنا وهي الخطوط الجوية الكويتية وشركة علي يوسف المتروك للتجارة العامة والمقاولات، وشكرا الى الاتحاد الكويتي للمبارزة ولجميع العاملين فيه لاحتضان ابن الكويت، وإلى كافة الصحافة والإعلام المهتمة بتلك الفئة وإلى المدرب المتميز كاظم مال الله.

وتحية موجهة مني أولا إلى الاخطبوط الذهبي وبطل العالم الكويتي طارق القلاف الذي تربع على عرش المبارزة العالمية لسنوات متتالية، ورفع علم الكويت في كثير من المحافل الدولية وحفر اسمه واسم الكويت في سجلات البطولة العالمية.

وتهانينا على الفوز بثلاث ميداليات ذهبية وحصولك على المركز الاول في لعبة المبارزة والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، فأنت ضحيت بوقتك وصعدت سلم البطولات إلى أعلى درجاتها لم تيأس ولن تيأس بإذن الله تعالى، فضحيت بوقتك وعطائك لوطنك الحبيب الكويت وقمت برفع علمها عاليا عالميا، حروف الشكر لن تكفي لك أيها البطل... في النفس الكثير، سدد الله خطاك وأجزل لك الأجر، ومن نجاح إلى نجاح نتمناه لك فان كان للنجوم أفلاكها وللبحر درره وأصدافه فان للتميز أهله.



[email protected]

@Follow Me :sshaheen9

Instagram:u20storiess

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي