لم يمهل المصور هنداوي التعريف بنفسه وأحاله على القوات الخاصة

رجل أمن في كيفان انتزع كاميرا «الراي» وأنكر وجودها

تصغير
تكبير
| كتب عزيز العنزي |

ما التسمية التي يصح إطلاقها على رجل أمن برتبة ملازم ارتكب واقعة انتزاع كاميرا من مصور «الراي» واحتجازه في دورية الشرطة، ومن ثم إنكاره للواقعة جملة وتفصيلاً؟!

ما حصل مع الزميل المصور سعد الدين هنداوي الذي كان كُلف من قبل الصحيفة التوجه الى منطقة كيفان مساء أول من أمس لتغطية وقائع التجمهر، وإذ برجل أمن ومن دون سابق إنذار ينتزع عنوة الكاميرا من يده (هنداوي)، حيث سقطت أرضاً وقام رجل الأمن برفعها وإلقائها في الدورية وعندما طلب الزميل من رجل الأمن إعادتها (الكاميرا) إليه كان مصيره الدفع به الى الدورية التي انطلقت به وعلى متنها رجلا أمن غير الذي ارتكب واقعة انتزاع الكاميرا أو اسقاطها أرضاً والرمي بها في الدورية وإلقاء القبض على هنداوي.

مصور «الراي» الزميل سعد الدين هنداوي روى ما حصل معه على أيدي رجال وزارة الداخلية، وقال «قصدت اول من امس الموافق 19 ديسمبر 2012، وتحديدا في الساعة السابعة والنصف مساء منطقة كيفان لأداء واجبي الصحافي في تغطية التجمعات التي شهدتها المنطقة، حيث وجدت قرب الجمعية التعاونية تجمعا للدوريات والأهالي فالتقطت بعض الصور، وفجأة وجدت المتجمعين من الأهالي يركضون بعيدا عن المكان فلحقت بهم لتصوير المشهد، وإذ برجل أمن يرتدي زيا عسكريا وفوق كتفه نجمة واحدة يسحب مني الكاميرا بعنف فسقطت منه على الارض ولم يمهلني لأعرّفه بنفسي، وبعد ذلك رفعها ووضعها في الدورية التي التقطت ارقامها، ولدى محاولتي إبلاغه انني أقوم بمهمة عمل سحبني كما سحب كاميرتي من قبل ورماني في الدورية التي كان على متنها شخصان آخران غيره انطلق احدهما بها الى ان وجدت نفسي أمام تجمع للقوات الخاصة في منطقة كيفان ذاتها».

وتابع هنداوي «ما ان أوقف الشرطي الدورية على مقربة من رجال القوات الخاصة حتى أمرني زميله بالترجل، حيث حضر عسكري بزي مبرقع تابع للقوات الخاصة وكلبشني ووضعني في سيارة عسكرية (بوكس)، وبعد دقائق حضر شخص مدني واستفسر مني عن طبيعة عملي فأخبرته انني مصور من صحيفة (الراي) وطلب الاطلاع على هويتي وبطاقتي المدنية، وما ان اطلع عليهما حتى أعاد لي الهوية وفك الكلبشات واحتفظ بالبطاقة المدنية، وقال لي: (راجع مخفر الفيحاء)».

ومضى مصور «الراي»: «انطلقت الى مخفر الفيحاء في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء اول من امس وانتظرت قرابة ساعة حتى أتمكن من رؤية من أخذ الكاميرا او زميله الذي تسلم البطاقة المدنية، ولكن من دون جدوى فاضطررت الى التوجه الى مخفر العديلية ومن بعده الشامية كون الاحداث التي حصلت في كيفان تدور في فلكهما، الا انني لم أجد اجابة شافية عن سؤالي ما دفعني الى العودة الى مخفر الفيحاء، فأمرني شرطي بالتوجه الى مكتب المباحث في المخفر ذاته، حيث تسلمت بطاقتي المدنية ثم قصدت مخفر الشامية حيث عثرت على من سحبها مني (الملازم)، وقال لي: (ثاني مرة لا تصور أثناء التجمعات)، وعندما استفسرت منه عن الكاميرا أنكر معرفته بها او تسلمه إياها، وقال لي: (اشفيك تتهمني بالسرقة انت)، فرددت عليه: (انها عهدة ومطالب بإعادتها الى الجريدة)، لكنه لم يعرني اهتماما ولم أجد منه آذانا صاغية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي