وصفه بـ «هرم» مصر الرابع... صاحب الموسيقى النادرة

عبدالله الرويشد لـ «الراي»: حزين لفقدان عمار الشريعي ...غسّلته وكفنته ونزلت القبر مع جثمانه

تصغير
تكبير
| القاهرة من شادية الحصري |

قال الفنان عبد الله الرويشد إنه يشعر بحزن شديد لفراق الموسيقار المصري الراحل عمار الشريعي، لأنه يراه هرما من أهرام مصر، كما أنه صاحب بصمة مميزة في عالم الموسيقى، وتربطه به علاقة قوية منذ العام 1982.

وأضاف الرويشد لـ «الراي»: تلقيت اتصالا هاتفياً يوم الجمعة بخبر وفاة الموسيقار الشريعي وقمت فورا بحجز طائرة في الرابعة فجرا ووصلت إلى القاهرة في الثامنة صباحا وفورا ذهبت إلى المستشفى الذي يرقد فيه أعز إنسان على قلبي وتربطني به علاقة قوية جدا، إذ لم يكن يمكنني أن أحضر للقاهرة، ولا أزوره واتحاور معه، ودائما كانت هناك اتصالات بيننا فعلا، وأنا أحب الشريعي رحمه الله.

وقال: «عندما حضرت إلى المستشفى طلبت وبإصرار أن أقوم بتغسيله، ثم ذهبت للصلاة عليه وذهبت خلفه إلى المنيا، شمال صعيد مصر، حيث مدفن أسرته بمنطقة أبعدية الشريعي في مركز سمالوط، ولم أغادر إلى القاهرة، حتى تلقيت في الشريعي العزاء ولا أقول إلا: البقاء لله».

وكشف الرويشد أنه ومعه الفنان علي الحجار قاما بالنزول إلى القبر الذي يرقد فيه جثمان الموسيقار عمار الشريعي وتوديع جثمانه، حتى تم إغلاق القبر.

وفي نبرة حزينة، قال عبدالله الرويشد لـ «الراي»: أشعر بحزن شديد لفراقه، لكن ماذا أقول فهو فعلا أخي الكبير، ودائما كنت أحب الحديث معه في الهاتف، والشريعي ليس مجرد ملحن بالنسبة إليّ، بل هو أخ وأكن له كل حب وتقدير، ولم أصدق خبر وفاته فعلا لحبي الشديد له، لكننا راضون بقضاء الله... و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

وأشار الروشيد إلى أن غالبية الأغاني التي قام بغنائها كانت في استوديوهات الشريعي، وكان يحب أن يسمع رأيه في كل أغنية يختارها، وأضاف: «كنت أثق فيه فهو أخي المقرب إليّ، ولن أنسى أكبر موسيقار في الوطن العربي».

وأردف: «كــــــان محـــــبا للفن وكــــــان رجلاً نادراً فعلا، حيث أفنى حياته في الفن وله ألحان لا تنسى فهو من أعلام مصر بل اعتبره نقـــلة في الفــــن المصري».

وذكر الرويشد «أن الشريعي كان سيد الموسيقى التصويرية، وعلى الرغم من أنه كفيف، كان محترفا في استخدام الكيبورد والحاسوب موسيقيا، كما تميز بخفة الظل وبأنه عشري وحريص على مشاعر الآخرين، وبدت هذه الصفات بكـــــل وضوح في برنامجه غواص في بحر النغم الذي أذاعت القاهرة منه مئات الحلقات، فقد كان يشرح للناس بدفء نادر خبايا الأغاني والموسيقى بعيدا عن التعالم والتصنع، وبصراحة الشريعي روحه كويتية وله موسيقى نادرة وخالدة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي