د.علي عبدالله جوهر / حتى لا يتحول هكذا مرشح ظاهرة

تصغير
تكبير
| د.علي عبدالله جوهر |
لا يراودني أدنى ريب بأن كل المرشحين قاطبة يحبون الكويت ورمزها وعلمها وكل شيء فيها، تبقى حقيقة ان حب الوطن متفاوت، هناك من يحب الوطن ولكن حب مصالحه اكبر، وهناك منهم من يعشق الكويت ولكن يعشق اسم عائلته اكثر، وايضا هناك من يحب ربعه وأساتذته وأقاربه اكثر من حب الكويت وان كانوا على باطل بحبه العاطفي وليس الحقيقي.
لذا تتباين المحبة عند الشدائد والابتلاءات، من جملة هؤلاء مرشح (فلان) الذي بيقيني يحب البلد ويخدم الناس ولكن ليس لديه مقومات واقعية لتمثيل الامة، فيتم استخدامه من أطراف محددة لها تأثير مادي او عملي عليه بالنزول لطرح مادة سياسية مثلا لضرب شخصية ما، او لترويج أجندة معينة وربما للانتقام من وزير، والأهم من ذلك أنه فاقد القرار لأنه مختطف الضمير والكلمة لعلها بيد سمسار وهو ليس سوى بوق.
مثال ذلك ما يحدث من جدل وترويج مكتسبات انتخابية بمسألة العلاج بالخارج وسيلة لتشويه صورة الوزير وغايته إسقاطه سياسيا في المرحلة المقبلة والغريب في الأمر ان كل تجاوزات الوزير تتركز على فتح باب العلاج بالخارج على مصراعيه لنواب المعارضة وعددها كما أفادت إحدى المرشحات 5 آلاف معاملة، والكل يعلم ان نواب المعارضة يقاطعون الانتخابات جملة وتفصيلا! فلمن هذه الارقام ومن اين؟ كلامهم مرسل ورقمهم مغلوط وردود أفعالهم كدموع لطبيبة (مفتاح انتخابي) نقلت من مستشفاها الى آخر وعويل متقاعد يسعى للحياة من جديد بهكذا دواهي، ومن ينفذ ذلك مرشح ما موالٍ لهم أزيح من منصبه الاداري الناشئ ولم يثّبت من قبل اساتذته لمدة ثلاث سنوات بمنصبه لانه اساسا تعين بالمحسوبية بهذا المنصب ولم يفلح به ومحال الى النيابة بسبب تهمة تزوير معاملة علاج بالخارج لأحد قراباته ولم يتبقَ له سوى إرضاء اسياده او أساتذته على حد تعبيره على حساب الوطن، وان تطلب الامر الطعن والافتراء على الوزير.
الأهم من ذلك ان شخصنة الصراع وتسييس القضية وتأجيج الفتنة قربه الى الفوز بمقعد نيابي ولا يؤدي طرحه هذا الا الى زعزعة الثقة اكثر بين طرفي الخدمة الصحية من مقدمها الى متلقيها، والغباء السياسي في الامر طرح مواضيع منظورة حتى الان بالقضاء وبدرجات التقاضي، كموضوع الدفاع عن احد المحالين الى التقاعد، والادهى والأمر ان من يطرحها محال الى تحقيقات النيابة حتى الان وربما بشق جنائي.
فأي كياسة سياسية هذه وأي دراية، انهم بالفعل ممثلون كشمعة يشعلها من اسودت حياته بأفعاله لينير ظلامه بحثا عن ضالته وان تطلب الامر حرق الممثل.
ختاما، بهدف المقال لعله من الواجب التصدي لمثل هكذا ممثلين لأنهم شموع تحترق قبل الوصول الى قبة البرلمان. وآخر دعواي أن الحمد لله تعالى رب العالمين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي