هي وهو / الحساسية الذكورية السريّة!
خولة القزويني
| خولة القزويني |
قد لا تعرف المرأة كيف تقرأ عقل الرجل أو تفهم كيف يفكر وبماذا يشعر؟، فهي تقيّم شخصيته من خلال سلوكه الظاهر فتفسر غضبه على أنه** قسوة وتفهم ثقته المفرطة بنفسه على أنها غرور، لكنها لو توغلت إلى الباطن وتعمقت في قراءة أفعاله لوجدت أن الظاهر لا يعكس الباطن، فلربما تقف يوماً على موقف عارض بسيط فتكتشف أن خلف قناع الغضب والعند إنسان ضعيف ، مرهف قد غطّى ضعفه ودارى شكه بنفسه بثوب الغطرسة والغرور.
فقد عززت الثقافة الاجتماعية في الرجل أن إظهار ضعفه وخوفه خدش للرجولة، لهذا فهو يدفن هذه الأحاسيس داخله ويكتم مخاوفه عن أقرب الناس إليه خشية أن تهتز الصورة التي يتوقعها الآخرون فيه.
وقد وجدت الدكتورة (كراشر) في دراستها حول حقيقة الرجال الداخلية أن لهم حساسية ذكورية سريّة تجاه آراء الآخرين فيهم، فهم يشعرون بعدم الثقة أحيانا ويخشون من المجهول ويدركون في أعماقهم الباطنية أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون وأنهم قاب قوسين أو أدنى من افتضاح أمرهم، فأغلب الرجال يشعرون بعدم الثقة لدى قيامهم بعمل جديد أو غير مألوف، لكنهم لا يرغبون إظهار ذلك ولتغطية شعورهم بعدم الثقة يتظاهرون بالشدة أو الحزم لإيهام الآخرين أنهم في منتهى الرجولة، وعندما يجدون أنفسهم ليسوا أكفاء في العمل فإنهم يتحايلون على هذه الصفة المهنية بالاختباء خلف قناع المظهر الأنيق والمكتب الفاره أو السيارة الباهظة الثمن كي يعتقد الآخرون أنهم متميزون ومتمكنون للغاية.
ولهذا ينبغي أن لا تخطئ الزوجة في تشخيصها لمواقف الرجل وردود أفعاله، فهو في كثير من الأحيان يحمي هيبته الذكورية بأقنعة مزيفة تخفي حقيقته الجوهرية وكل ما يحتاجه منكِ الدعم والتشجيع والأمان حتى لا يتحسس من إظهار مشاعره الداخلية.
* أديبة روائية كويتية
www.khawlaalqazwini.com
قد لا تعرف المرأة كيف تقرأ عقل الرجل أو تفهم كيف يفكر وبماذا يشعر؟، فهي تقيّم شخصيته من خلال سلوكه الظاهر فتفسر غضبه على أنه** قسوة وتفهم ثقته المفرطة بنفسه على أنها غرور، لكنها لو توغلت إلى الباطن وتعمقت في قراءة أفعاله لوجدت أن الظاهر لا يعكس الباطن، فلربما تقف يوماً على موقف عارض بسيط فتكتشف أن خلف قناع الغضب والعند إنسان ضعيف ، مرهف قد غطّى ضعفه ودارى شكه بنفسه بثوب الغطرسة والغرور.
فقد عززت الثقافة الاجتماعية في الرجل أن إظهار ضعفه وخوفه خدش للرجولة، لهذا فهو يدفن هذه الأحاسيس داخله ويكتم مخاوفه عن أقرب الناس إليه خشية أن تهتز الصورة التي يتوقعها الآخرون فيه.
وقد وجدت الدكتورة (كراشر) في دراستها حول حقيقة الرجال الداخلية أن لهم حساسية ذكورية سريّة تجاه آراء الآخرين فيهم، فهم يشعرون بعدم الثقة أحيانا ويخشون من المجهول ويدركون في أعماقهم الباطنية أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون وأنهم قاب قوسين أو أدنى من افتضاح أمرهم، فأغلب الرجال يشعرون بعدم الثقة لدى قيامهم بعمل جديد أو غير مألوف، لكنهم لا يرغبون إظهار ذلك ولتغطية شعورهم بعدم الثقة يتظاهرون بالشدة أو الحزم لإيهام الآخرين أنهم في منتهى الرجولة، وعندما يجدون أنفسهم ليسوا أكفاء في العمل فإنهم يتحايلون على هذه الصفة المهنية بالاختباء خلف قناع المظهر الأنيق والمكتب الفاره أو السيارة الباهظة الثمن كي يعتقد الآخرون أنهم متميزون ومتمكنون للغاية.
ولهذا ينبغي أن لا تخطئ الزوجة في تشخيصها لمواقف الرجل وردود أفعاله، فهو في كثير من الأحيان يحمي هيبته الذكورية بأقنعة مزيفة تخفي حقيقته الجوهرية وكل ما يحتاجه منكِ الدعم والتشجيع والأمان حتى لا يتحسس من إظهار مشاعره الداخلية.
* أديبة روائية كويتية
www.khawlaalqazwini.com