| سلطان حمود المتروك |
الحياة مسرح كبير تترى مشاهده وتتبدل مناظره وتتغير أحداثه وتتنوع حوادثه والناس من خلال ما تمر عليهم من أيام هذه الدنيا منهم من يقابل أدنى ظروفها بالتشاؤم وضيق الصدر والعبوس والصوت العالي، هؤلاء هم المتشائمون وآخرون يقابلون الحياة وأهوالها وأمواجها العالية وريحها العاتية ومورها بالابتسامة والأفق الواسع والصدر الرحب والهدوء والفكر الذي يدعوهم الى الأمل نحو أيام ناظرات فيها مستقبل زاهر.
هكذا مشهدنا السياسي، هناك فريقان أحدهما يدعو الى التأزيم ويريد ان يشعل الفتنة ويبعث بالخوف في ربوع الأمة، هؤلاء يكتبون على أنفسهم سمة التشاؤم، وآخرون يدعون الى التمحيص والتذكير والتفكير المنطقي بصدور رحبة يعمرها الخير ويملؤها التفاؤل نحو ديرة تخطو بخطوات واثقة نحو أمل يتدفق فيه العمل لمستقبل تكتنفه خطة تربوية وعمرانية وصحية واجتماعية شاملة.
وإنما الخطاب السامي لسمو الأمير يحفظه الله أخيرا هو يدعو الى التفاؤل ويبشر الأمة الكويتية بحياة ديموقراطية يكتنفها التفاؤل من أجل مستقبل يشمله الخير ويبشر بحياة أفضل.
في الوقت الذي يدعو فيه البعض لمقاطعة الانتخابات نرى في اليوم الأخير للترشيح لمجلس الأمة 2012 الوجوه تتلألأ بالتفاؤل وتدعو للعمل من أجل تنمية الأمة واستقرارها.
وان عدد المرشحين الكبير لهو أكبر دليل على تفاؤل الأمة في بروز مجلس فيه عدد من التخصصات والخبرات التي ستقود الأمة الكويتية الى عمل ديموقراطي ومشاهد تنموية متعددة بإذن الله وإبعاد الديرة عن بوتقة التأزيم والتفرغ والتباعد وتقودها الى محيط الوحدة في القلب والصف والعمل.
ولم يزل الذين ينشرون رسالة الخوف في المجتمع يبعثون بأصوات ضعيفة لا تسمن ولا تغني من جوع أرادوا ان يرسلوا برسالة الفتنة حتى في يوم التسجيل لترشح مجلس الأمة، ولكن مشهد التفاؤل هو الذي يغلب وينتصر في كل الظروف.
وليأفل نجم التشاؤم عن هذه الديرة الحبيبة ولتشرق شمس التفاؤل وليذهب الجميع الى صناديق الاقتراع في الأول من ديسمبر كي يطلع على الأمة كوكبة من أبنائها ينشرون ثقافة التفاؤل والإقدام والوحدة ويقذفون بمسارح التشاؤم والخوف في مكان سحيق.
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً
في كفها الغار أو في كفها العدمُ
واقنع بما تأمر الدنيا بلا مضضٍ
وألجم شعورك إنها صنمُ
هذي سعادة دنيانا فكن رجلاً
إن شئتها أبد الاباد يبتسمُ
عاشت ديرة العز عزيزة