اكتشاف قلعة جديدة للسلطان قنصوة الغوري في سهل الطينة شمال شرقي مصر
أعلن في مصر أمس عن اكتشاف قلعة حربية جديدة للسلطان قنصوة الغوري في منطقة سهل الطينة بشمال سيناء (شمال شرقي مصر)، ترجع إلى العصر المملوكي، من خلال أعمال بعثة الآثار المصرية بعد أسبوعين فقط من العثور على القلعة الأولى بمنطقة القنطرة شرق بالإسماعيلية.
وزير الثقافة في مصر فاروق حسني قال: «ان القلعة الأولى تقع في مدينة القنطرة شرق على مساحة كيلو متر مربع. وتؤكد الشواهد الأثرية أنها أول قلعة بنيت في مصر. وأنه لا مثيل لها سوى في مدينة حلب السورية، وتضم القلعة مدينة صناعية عسكرية ومصانع للزجاج». بينما تقع القلعة الثانية بمنطقة سهل الطينة في شمال سيناء. وترجع إلى نفس العصر «المملوكي». وتقع تحديداً عند الكيلو 32 بطريق بالوظة بور فؤاد شمال غربي قلعة «الغربا» بسهل الطينة في شمال سيناء.
وكانت تعرف منطقة «سهل الطينة» في مصر القديمة باسم «الفرما». واعتبرها الفراعنة أعظم المدن المصرية. فيما عرفت باسم «الطينة» في العصر المملوكي.
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس قال: «ان القلعة تقع على مساحة 300 متر مربع. بالإضافة إلى تمتعها بحرم خارجي مساحته ألف متر مربع، وتمثل القلعتان المكتشفتان أهمية عسكرية وتاريخية للمدينتين المكتشفة فيهما باعتبارهما من الحدود الشرقية لمصر. وكان ينظر الملوك والسلاطين والخلفاء أنه واجب عليهم حمايتها. بإقامة مثل هذه القلاع والحصون».
وأكد على انه «منذ الفراعنة. كان ينظر المصريون القدماء إلى مدن القناة - الواقع فيها الاكتشافان - على أنها من أكثر الحدود التي ينبغي أن تكون آمنة لمصر. ولذلك كان يتم فيها تشييد القلاع والحصون بهدف إحداث الاستحكامات الحربية التي ارتبطت مواقع إقامتها بمحاذاة الطرق التاريخية».
