فليحان لـ «الراي»: لا عودة لاتفاق جنيف لأنه لا ينص صراحة على تنحي الأسد

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |

أكدت الناطقة بإسم لجان التنسيق المحلية السورية ريما فليحان «أن النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية عن خرق هدنة عيد الأضحى»، مشيرة الى «أننا منذ البداية أكدنا أن النظام لن يلتزم في الهدنة ولا يريد الأخذ بأي مقترح أو مبادرة سياسية بدءاً من المبادرات التي أطلقتها جامعة الدول العربية وصولاً الى مهمة كوفي أنان».

وأشارت فليحان في اتصال مع «الراي» الى مشاركتها في المؤتمر الذي يعقد في اسطنبول ينظمه المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية تحت عنوان «إدارة المرحلة الانتقالية في سورية: مواجهة التحديات وبناء رؤية مشتركة من أجل المستقبل»، لافتة الى «أن الغاية من هذا المؤتمر وضع الملامح الأولية للمرحلة الانتقالية وهو يمهد للخطوات الضرورية من أجل تفادي أي فراغ سياسي أو أي فوضى محتملة بعد سقوط النظام كما يهدف المؤتمر الى توحيد جهود المعارضة السورية».

وعمّا إذا كان المؤتمر يشكل الخطوة الأولية لإعلان الحكومة الانتقالية، قالت: «أن الحكومة الانتقالية ليست الهدف في هذه المرحلة وانما غايتنا الان بلورة المرحلة الانتقالية بهدف توطيد ما توصلت إليه قوى المعارضة السياسية في مؤتمر القاهرة في 2 - 3 يوليو الماضي في وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الإنتقالية».

ورأت أن زيارة المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي الى موسكو «لن تؤدي الى أي نتيجة لأن روسيا لاعب أساسي في ما يحصل في سورية بعدما تمّ تدويل الأزمة، ولا نتوقع حدوث أي اختراق في الموقف الروسي، وحتى مهمة الأخضر الابراهيمي ما زالت غامضة وهو حتى اللحظة لم يُقدم أي شيء وكل ما يصرح به لا يحظى بقرارات ملزمة من مجلس الأمن الدولي».

وتعليقاً على ما أعلنه الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن زيارة الابراهيمي تندرج في اطار العمل المشترك على إحياء مؤتمر جنيف المتفق عليه في مؤتمر مجموعة العمل حول سورية الذي عقد في 30 يونيو الماضي أكدت فليحان ان «مشكلة هذا الاتفاق تكمن في لغته غير الواضحة فهو لا يشير بشكل مباشر الى تنحي (الرئيس) بشار الأسد رغم أنه يتحدث عن الانتقال السياسي»، موضحة أن «كل أطياف المعارضة السورية اتفقت في مؤتمر القاهرة على رحيل الأسد، واتفاق جنيف لا ينص صراحة على هذه المسألة ولهذا يشكل مساراً للجدل بالنسبة لكل المعارضين من الاتجاهات السياسية كافة».

ورداً على ما قاله مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي اعتبر أن بيان مجلس الأمن الذي أيد فيه «هدنة العيد» يقر بوجود أطراف خارجية فاعلة على المجموعات المسلحة في سورية من خلال دعوته لها لممارسة التأثير في تلك المجموعات، طالبت فليحان «بشار الجعفري بكف يد ايران عن تسليح ودعم النظام السوري بدل الحديث عن مجموعات مسلحة ووجود أطراف خارجية داعمة لها»، مؤكدة أن «ايران ترسل قوات الحرس الثوري لدعم النظام وتحارب شعبنا الى جانب الأسد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي