صلاح عبدالله: رفع أجري من أبسط حقوقي و«الدالي» ساعدني على تغيير جلدي

تصغير
تكبير

|   القاهرة - من إيمان حامد   |


تألق الفنان الكوميدي المصري صلاح عبدالله في شهر رمضان بـ «3» شخصيات من خلال مسلسلات «الملك فاروق» و«الدالي» و«أحلامك أوامر» وعلى الرغم من ذلك لم يشعر الجمهور بأي تشابه بينهم، لقد نجح كثيرا في تجسيد كل شخصية بطريقة مختلفة تبرهن على تمتعه بالموهبة الكبيرة والأداء المتميز.

عن أولى تجاربه في الأعمال التاريخية وتواجده في أكثر من عمل وبعض القضايا كان لـ «الراي» معه هذا الحوار:

• كيف ترى تواجدك في «3» أدوار مختلفة في شهر رمضان؟

- لقد ابتعدت فترة عن الدراما التلفزيونية وكان تركيزي في السينما، ولكني عندما قدمت دوري في مسلسل «ريا وسكينة» قبل عامين ولاقى قدرا كبيرا من النجاح فتح هذا النجاح شهيتي للتلفزيون.

 ولكن هذا لم يأت عن قصد لكنها المصادفة، فقد عرض عليّ هذا العام «10» أعمال تلفزيونية اخترت من بينها هذه الأعمال، وأحمد الله على اختياري، لأنها كانت موفقة بشهادة الناس الذين أثنوا على أدائي من خلال المكالمات التلفونية التي أتلقاها يوميا.

• وهل وجودك في «3» أعمال يخدمك كفنان؟

- ليس في مصلحة الممثل أن يظهر بكثرة في وقت واحد مهما كان الاختلاف في أدواره كي لا يمله الجمهور، وأنا شخصيا أؤمن بمقولة «يا بخت من زار وخفف»، وأتعامل بها في كل مجالات حياتي، لكن هذا العام قررت كسرها لأثبت للجميع أنني مازلت موجودا في الدراما التلفزيونية بعد أن ابتعدت عنها لفترة طويلة.

• هذه كانت المرة الأولى التي تشارك بشخصية تاريخية من خلال «الملك فاروق» فماذا عنها؟

- لن أخفي أنني على الرغم من اعجابي الشديد بدور «مصطفى النحاس» الا أنني لا أنكر أنني كنت متخوفا منها جدا وخاصة أن هذه هي المرة الأولى كما ذكرت التي أقدم فيها شخصية تاريخية ولقد ترددت في البداية وخاصة أنني أعلم جيدا أنني لست موهوبا في تأدية الشخصيات التاريخية.

 ولكن المؤلفة لميس جابر، تحدثت معي وشرحت لي أبعاد الشخصية وكيف كانت فالدور متميز جدا ومكتوب بعناية شديدة منذ «10» سنوات، وقد تعلمت وعرفت من خلال هذا الدور أشياء كثيرة لم أكن اعرفها من قبل.

 وكانت كل معلوماتي قبل المسلسل عن هذا الرجل أنه تولى زعامة حزب الوفد بعد سعد زغلول، لكن بعد ذلك عرفت أنه كان معشوقا من المصريين جدا وانه تولى الوزارة «5» مرات وتزوج وهو في سن كبيرة وكان شرسا جدا في خصوماته السياسية، وهذا المسلسل يأتي في اطار تقديمي لأدوار غريبة عني. وهذه النقلة في نوعية أدواري لم أكن خططت لها من قبل ولكنها جاءت صدفة.

• وما الذي جذبك الى مسلسل «الدالي» مع نور الشريف ؟

- هذا العمل أكد صحة خطواتي الفنية التي أعيشها منذ «3» سنوات وساعدني على تغيير جلدي الفني تماما والخروج من عنق الزجاجة وعدم حصاري في أدوار الكوميديا، فقد بدأت في هذا المسلسل التغيير بالاضافة لترشيح الفنان نور الشريف لأنني كنت أنتظر فرصة لأعمل معه بعد أن عملت معه في السينما في أفلام كان آخرها فيلم «دم الغزال».

• وماذا عن أصعب المشاهد في «الدالي» ؟

- من المشاهد التي لا أنساها في «الدالي» المشهد الذي يطلب مني أن أذهب للنيابة «ضبط واحضار» في قضية مقتل عضو البرلمان وأذهب وأنا ثائر الى سعد، وبذكاء يدخلني في دائرة الذكريات.  ويكشف للمشاهدين أنني كنت صاحب مزاج ولي علاقات حريمي في الماضي، وكنا نصور في مكان بعيد جدا والناموس مثل جيوش مفترسة ولم نستطع ان نركز في المشهد بسهولة بسبب الأصوات التي كانت توجد حولنا، وكان المشهد مهما ويتطلب تركيزا وتعطلنا كثيرا حتى يهدأ الجو من حولنا.

• هل يحتمل العمل جزءا ثانيا كما تردد، وهل ستشارك فيه؟

- اتساع وتشابك الأحداث وراء الاتجاه الى تجزئة العمل، وذلك في مصلحة الدراما حتى تظهر بأفضل صورة، والفكرة جاءت من الانتاج، وعن نفسي أنا لا أحب المسلسلات متعددة الأجزاء الا في النصوص الأدبية. لكن اذا حقق الجزء الأول من المسلسل النجاح المطلوب فلا مانع عندي من تقديم جزء ثان.

• شخصيات «فوزي الدالي» و«الزعيم مصطفى النحاس» و«حسن» في أحلامك أوامر أيها الأصعب اليك؟

- لا أميز دوراً على آخر، لكن قد يكون دور مصطفى النحاس هو الأكثر تميزاً أو اختلافاً، لأني دخلت التاريخ من خلاله، ويليه دور فوزي الدالي لأني أعتبره نقلة في أدواري، وحسن في «أحلامك أوامر» شخصية سبق أن قدمتها، لكن تختلف باختلاف تقلبات الشخصية ومراحل تطورها.

• وما السر في تعاونك مع ممثلين سوريين في عملين على التوالي هما «حدائق الشيطان» العام الماضي مع جمال سليمان و«الملك فاروق» هذا العام مع تيم الحسن؟

- المسألة جاءت عن طريق الصدفة ولم يكن مخططا لها على الاطلاق، بدليل أن بطولة حدائق الشيطان كانت مسندة لممثل آخر قبل أن تذهب لجمال سليمان، والأمر نفسه جرى هذا العام حيث كان مرشحا لتجسيد دور الملك فاروق أكثر من شخصية.

• هل أفادك العمل مع كبار النجوم في تحقيق أدوارك الجماهيرية أكبر؟

- بالفعل كلما كان العمل الذي أشارك فيه يضم نجوماً أجد نفسي تحت أنظار عدد كبير من المشاهدين، ولو أخذنا مسلسل «الدالي» كمثال نجد أن الجمهور متعطش دائماً لكل ما يقدمه الفنان نور الشريف.

 ووجودي معه في المسلسل أتاح لي فرصة كبيرة للظهور في رمضان بشكل يرضي طموحي، ونفس الكلام ينطبق على تيم الحسن الذي يشاهده جمهور عريض لما يتمتع به العمل من أهمية تاريخية التي يبحث عنها المشاهد دائما، خاصة في التليفزيون.

• وما حقيقة أنك قمت برفع أجرك بصورة ملحوظة؟

- فعلا هذا حدث، ولكن بشكل طبيعي دون مبالغة مثلما تردد، كان ذلك في رمضان الماضي بعد النجاح الذي حققته في الأعمال التي شاركت فيها، ورغم ذلك هناك من يرى أنني مازلت بحاجة الى رفع الأجر أكثر من ذلك وأعتقد أن هذه أبسط حقوقي.

• وماذا عن المسرح؟

- أنا عملت لمدة 24سنة في المسرح، ولم أتوقف أو أحصل على اجازة، خاصة في القطاع الخاص، ومن حقي أن أبحث عن نفسي في اتجاه آخر، خاصة أن حالة المسرح وصلت لمرحلة صعبة وغير مقنعة فقررت أن آخذ اجازة من المسرح واذا عدت سيكون في عمل قطاع عام.

• وماذا عن مشاريعك الجديدة ؟

- أقوم حاليا بتصوير دوري في فيلم «كلاشينكوف» مع محمد رجب، وأجسد من خلاله دور «طه أبو دقة» رجل الأعمال الانتهازي الذي يدير تجارة غير مشروعة.


 


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي