التغلب عليه بحل دائم بخلايا بلانك سلات الجذعية

الصلع أسبابه ... وعلاجه بالأدوية وزرع الشعر

تصغير
تكبير
| اعداد د. أحمد سامح |

ظاهرة الصلع في ازدياد خصوصاً بين فئة الشباب من الجنسين فلم يعد مستغرباً مشاهدة شباب في سن العشرين يعانون من هذه الظاهرة.

كان الصلع يحدث في الماضي بكثرة في المتقدمين في العمر لكن ما هي الاسباب في هذا التغيير وأصبح الصلع يصيب الشباب؟

ونبحث هذه الدراسة في الاسباب الحقيقية وراء تساقط الشعر والتي تؤدي في النهاية الى الاصابة بالصلع وتنوع هذه الاسباب وتعددها.

ويجب على الذين يلاحظون تساقطاً شديداً في الشعر عقب تصفيفه أو تمشيطه ويلاحظون تضاؤل شديد في الشعر ان يراجعوا الطبيب الاخصائي في الأمراض الجلدية.

ونتناول في هذه الدراسة العلاج الدوائي للصلع والأدوية الحديثة التي اكتشفت أخيراً وكذلك الاثار الجانبية لهذه الأدوية حتى ان منظمة الغذاء والدواء الأميركية حذرت من دواء يستخدم لعلاج الصلع يسبب الضعف الجنسي.

ومن الأساليب والطرق الحديثة لعلاج الصلع زراعة الشعر وهو يستخدم بازدياد هذه الأيام لذلك كان لابد من توضيح رأي الشرع في زرع الشعر.

ونتناول في هذه الدراسة أحدث وسيلة لعلاج الصلع وهو شفاؤه نهائياً عن طريق الخلايا الجذعية.

وتكشف دراسة حديثة ان ربع نساء العالم مهددات بالاصابة بالصلع فما هي الطرق التي تحد وتخفف من هذه الظاهرة المخيفة للنساء.

ولكن دراسة مدهشة ومفرحة لمن يعاني من الصلع تؤكد ان الرجال الصلع أكثر جاذبية وأجدر بالثقة ويتمتعون بالقوة والتأثير بمن حولهم.



يعتبر الصلع ظاهرة عادية «غير مرضية» يصيب الرجال المؤهلين وراثياً لحدوثه.

وتبدأ ظاهرة الصلع في الحدوث في أوائل العشرينات من العمر أو تتأخر بعض الشيء.



أسباب الصلع

الشكل الشائع من تساقط الشعر يدعى تساقط الشعر الاندروجين «تساقط الشعر الذكوري» وليس سببه ضعف الدورة الدموية او انسداد المسارات أو غسل الشعر المتكرر أو لبس العقال والغترة والقبعات أو غير ذلك.

والصلع الذي يصيب الرجال يوجد عاملان أساسيان لحدوثه.

• أولهما: الاستعداد الوراثي لتساقط الشعر الذكوري وينتقل من أحد شقى العائلة من الاب والأم ويبدأ بالظهور بعد البلوغ حيث يبدأ الشعر المهيأ وراثياً للتأثر.

• ثانيهما: وجود الهرمون الذكري «الاندروجين» بنسبة طبيعية في الجسم «وينبغي ألا يفهم من ذلك وجود نسبة أعلى من الاندروجين لدى الرجال الصلع»، ولكن وجود العامل الوراثي الذي يجعل الشعر أكثر استعداداً للاضمحلال تحت تأثير الهرمون الذكري.

ويحدث هذا النوع نتيجة تأثير تنبيه بصيلات الشعر بالاندروجين «هرمون الذكورة» نتيجة اسباب وراثية محتملة او نتيجة التقدم في العمر وحدوث الشيخوخة.

حيث تزداد منطقة سقوط الشعر كلما تقدم العمر بالرجل.

وتبدأ مرحلة سقوط الشعر بتراكم الاندروجين النشيط المعروف بـ «5 الفا داي هيدرو تستيرون» في بصيلة الشعر وهذا التراكم يثبط التمثيل الغذائي لها ويؤدي إلى سقوطها وضمورها.

وتوجد اسباب اخرى لتساقط الشعر مثل امراض الغدة الدرقية والاصابة بالحمى وبعد الولادة والعمليات الجراحية وبعد تناول بعض الادوية والعلاج الكيمائي للاورام السرطانية والاصابة ببعض الامراض الجلدية في فروة الرأس.



العلاج الدوائي للصلع

اظهرت الدراسات العلمية التي اجريت حديثا ان عقار بروسكار «فينا ستريد» المستخدم في علاج تضخم البروستاتا والذي يعطى عن طريق الفم يعيد نمو الشعر عند عدد كبير من المرضى كما انه يوقف التساقط عند نسبة اعلى.

والعقار الثاني الفعال هو محلول «مينو كسيديل» بتركيز 2 في المئة الذي يستخدم موضعيا يدهن به الرأس ويؤثر بشكل افضل في المراحل المبكرة من تساقط الشعر الذكوري ومحلول 5 في المئة اكثر فاعلية.

ويجب استعمال عقار فينا ستريد «بروسكار» ومحلول مينو كسيديل باستمرار للحصول على نتائج لانه عند التوقف عن استخدام الدواء فان الشعر يعود ثانية للتساقط.



العلاج بزراعة الشعر

يلجأ الاشخاص الذين يعانون الصلع إلى جراحة التجميل عادة بعد ان يستنفدوا جميع الحلول الاخرى من ادوية حديثة او طب شعبي او مستحضرات الزيوت والدهانات المختلفة للشعر.

ويجب ان يكون الشعر الخلفي للرأس وعلى الجانبين كثيفا إلى حد ما وكافيا لاستئصال بصيلات الشعر منه واعادة زراعته في المقدمة وأعلى الرأس.

ومن العوامل المهمة الاخرى في زراعة واعادة تشكيل الشعر هو نوع الشعر ولونه ودرجة نضارته ومدى نعومته.

كما ان الشعر المزروع لا يبدأ بالنمو الا بعد ثلاثة او اربعة اشهر وهذا يتطلب درجة كافية من الصبر والاحتمال من قبل الشخص.

وفي جامعة كاليفورنيا قال رئيس فريق الباحثين د. رونالد هوفمان الذي اجرى تعديلا جينيا على بصيلات الشعر سيؤدي إلى ظهور الشعر مجددا لدى المصابين بالصلع ان بصيلات الشعر يمكن تحويلها إلى معامل انتاجية حيث يمكن وضع رموز جينية داخلها لانتاج شعر غزير او شعر ذي لون محدد الا ان العلماء اقروا ان التعديل الجيني يمكن استخدامه في المرحلة الحالية في ازالة الشيب من الشعر.



رأى الشرع في زرع الشعر

لم يتعرض الفقهاء في السابق لمثل هذه المسائل المستجدة وزرع الشعر هو من العمليات الجراحية التجميلية الحديثة.

ووضع العلماء والفقهاء حدودا وشروطا يجب مراعاتها في مسألة التجميل بزرع الشعر تكون هادفة إلى الحكم الشرعي في هذه القضية الطبية الشرعية المستجدة وهذه الشروط هي:

• الا يكون فيه تدليس وغش وخداع.

• الا يكون فيه تغيير للخلقة الاصلية

• الا يكون بقصد تشبه احد الجنسين بالاخر.

• الا يترتب عليه ضرر.

• الا يستعمل فيه مادة نجسة.

وبعد مراعاة هذه الحدود والشروط يقول الفقهاء ان حكم التجميل بعمليات زرع الشعر هو الجواز إذا كان لا تدليس فيه بل هو معالجة للرجوع إلى الخلقة القويمة التي خلق الانسان عليها.





الرجال الصّلع أكثر جاذبية وأجدر بالثقة



كشفت دراسة صدرت أخيراً ان الرجال الصلع يتميزون بالقوة والتأثير بمن حولهم بالاضافة إلى كونهم أجدر بالثقة مقارنة مع الرجال الذين يفضلون المحافظة على طول شعرهم.

وجاء في الدراسة التي نشرتها على مجلة تايم الأميركية، ان الرجال الذين يحلقون رؤوسهم بالكامل ينظر اليهم من قبل الآخرين على انهم أكثر رجولة وأقدر على فرض سيطرتهم على من حولهم.

وبينت الدراسة ان الرجال الصلع لديهم فرصة العمل بمركز قيادي أكثر من أقرانهم من الرجال الذين يحافظون على طول شعرهم وذلك بسبب السمات الرجولية التي تظهر جلياً عليهم الأمر الذي يوصلهم إلى المراكز القيادية على حساب الرجال ذوي الشعر.

وكشفت الدراسة عن عدد من الصور لرجال صلع وآخرين بشعر حيث طلب من المشاركين في البحث أن يسجلوا أرقاما تصاعدية للصور التي تظهر أعلى ملامح القوة والقدرة على التأثير بالإضافة إلى أكثر الأشخاص الجديرين بالثقة لتظهر الأرقام ان الرجال الصلع احتلوا أعلى المراتب.

وبينت الدراسة ان بعض الصور التي تم اطلاع المشاركين عليها كانت لذات الأشخاص قبل وبعد حلق رؤوسهم حيث أشارت النتائج إلى ان الرجال الصلع يظهرون أطول بنحو بوصة (2.5 سنتيمتر) بالإضافة إلى ظهورهم بمظهر أقوى من صورهم قبل حلق رؤوسهم وبنسبة 13 في المئة.

ونصح الباحثون الرجال الذين يعانون من مشكلة تساقط الشعر والصلع بالإقدام على حلق رؤوسهم بشكل كامل حيث ان ذلك سيؤدي إلى رفع جاذبيتهم مقارنة مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تساقط الشعر ويحافظون على ما تبقى من شعرهم.





علاج دائم للصلع بالخلايا الجذعية



كشف بحث علمي جديد أن زرع نوع من الخلايا الجذعية أعاد نمو شعر فأر تجارب مصاب بالصلع.

ورغم الفتح العلمي المهم الذي تقدمه الدراسة في مجال علاج الصلع إلا ان الأطباء حذروا من ان العلاج الجذري للمشكلة التي يعاني منها الملايين قد يستغرق وقتاً.

وقال د. جورج كونساربليس من جامعة بنسلفانيا وأحد المشاركين في إعداد الدراسة ان المشروع يبرز وللمرة الأولى تأثير خلايا (Blank slate) الجذعية في حفز نمو الشعر.

وبالرغم من تصنيف خلايا (Blank Slate) كخلايا جذعية بيد انها تختلف عن الخلايا الجينية الجذعية (Emlryonic Stem Cells) والتي تبدأ في التشكل مع الأيام الأولى من تخليق الجنين.

وأضاف قائلاً «لقد أظهرت الدراسة وللمرة الأولى مدى مقدرة هذه الخلايا على انتاج الشعر وحتى عند نقلها من حيوان إلى آخر ويمكن تصور مراحل عملية عزل هذه الخلايا الجذعية وإعادة زراعتها في المناطق المصابة بالصلع لدى البشر.





عقار لعلاج الصلع يضعف القدرة الجنسية



حذرت منظمة الغذاء والدواء الأميركية من أحد العقارات المدرجة في الأسواق والمستخدم في علاج حالات الصلع وتساقط الشعر عند الرجال باعتبار ان له آثارا جانبية عديدة تؤثر سلباً على القدرة الجنسية لمستخدميه.

وجاء في تقرير نشرته مجلة تايم الأميركية ان تعاطي عقار «بروبيسيا» من قبل الرجال لتحفيز نمو الشعر يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وتقلصات مؤلمة في المناطق التناسلية.

وألقى التقرير الضوء على ان 96 في المئة من مستخدمي عقار «بروبيسيا» استمرت لديهم هذه الآثار السلبية ولمدة لا تقل عن العام منذ أن تم ايقاف تعاطي هذا العقار.

وجاءت نتائج هذه الدراسة بعد قيام الدكتور مايكل برويغ وعدد من الباحثين في جامعة جورج واشنطن الأميركية بمراقبة 54 شخصاً تقل أعمارهم عن 40 عاماً وممن سبق لهم تعاطي عقار «بروبيسيا».

وبينت الدراسة ان العوارض السلبية للعقار تمتد أكثر من مجرد انخفاض الرغبة الجنسية والتقلصات المؤلمة في المناطق التناسلية حيث ظهرت العديد من الأعراض الأخرى مثل ضعف في الانتصاب ومشاكل متعلقة بالنشوة بالإضافة إلى مشاكل نفسية أخرى مثل الشعور بالاحباط والقلق.





ربع النساء في العالم



مهددات بالصلع أسوة بالرجال قال أطباء إن فقدان الشعر المستمر وصولاً إلى الصلع ليس أمر مقتصر على الرجال بل إن واحدة من كل أربع نساء حول العالم تتعرض له ولكن بمستويات وأشكال مختلفة في معظم الأحيان عما يواجهه الرجال.

وقالت اخصائية الصحة العامة جينيفر شو ان الصلع يظهر لدى النساء عبر ضعف في الشعر وتراجع سماكته أو تراجع كثافة الشعر في أعلى الرأس وتساقطه من المقدمة.

وقد تبدأ هذه الظاهرة بعد سن البلوغ ولكنها تظهر بوضوح مع اقتراب سن اليأس بسبب تبدل الهرمونات أو بسبب عوامل وراثية منقولة عن الآباء.

وهناك أسباب أخرى لتساقط الشعر مثل ضعف التغذية أو الحمل أو التوتر العصبي والصدمات والأزمات النفسية واستعمال بعض الأدوية.

وحول سبل العلاج قالت جينيفر شو ان ما من ضرورة للبحث عن وسائل لمواجهة الأمر ان كان لا يتسبب بمشاكل للمرأة التي تعاني منه.

أما الراغبات بالعلاج فيمكنهن اللجوء إلى وسائل عدة مثل الأدوية أو سوائل الاستحمام التي تحتوي مادة «مينو كسديل» المضادة لتساقط الشعر.

ولكن شو شددت على ان أساليب العلاج هذه يجب أن ترتبط بالتغذية السليمة والراحة والابتعاد عن التوترات والانفعالات والقلق إلى جانب عدم اغفال معالجة الأمراض العضوية التي قد تكون السبب الرئيسي لتساقط الشعر مثل مرض فقر الدم ونقص الزنك واليود وسوء التغذية والحمى والأمراض المزمنة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي