الخط الساخن / حلّ ضيفاً على ديوانية «الراي»

حسين الخشاب: أغاني «السنغل»... إما تضعك في القمة أو في الحضيض

تصغير
تكبير
| حوار علاء محمود |

حسين الخشاب صوت كويتي شاب بدأ مشواره الغنائي في العام 2001 مع أغنية «حبيت أنا» ومنها كانت انطلاقته الغنائية، فقررالصعود ببطء وعدم** الجري خلف الشهرة وذلك لبناء قاعدة جماهيرية متينة، حتى وصل رصيده الحالي إلى ثلاث عشرة أغنية فقط.

عرفه الكثيرون من خلال ألبوم «رومانسيات» الذي ضم ثلاث أغانٍ خاصة به والبقية لمطربين، وأخيراً اطلق أغنية «مو أنا» بإيقاع إماراتي فحصدت نجاحاً كبيراً لم يكن يتوقعه.

الخشاب حلّ ضيفاً على ديوانية «الراي»، فتحدث عن أغنيته الأخيرة، كاشفاً عن الجديد الذي يحضر له، وموضحاً رأيه في الاعتماد على الأغاني «السنغل» إضافة إلى سبب عزوفه عن التعاون مع شركات الإنتاج والمهرجانات الغنائية المحلية، وغيابه عن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وأمور أخرى عديدة في ما يأتي تفاصيلها.

• أطلقت أخيراً أغنية «سنغل» بعنوان «مو أنا»... حدثنا عنها قليلاً؟

- أغنية «مو أنا» ذات لحن إمارتي من إنتاج خاص وتعتبر هدية قدّمها لي صديقي الملحن ماجد المخيني، وتصدّى لصياغة كلماتها عبد العزيز العبكل، احتاجت من الوقت شهرين كي تكون متكاملة العناصر ويقول مطلعها:



مو أنا مو أنا من ينسى خلانه

عيوني طول الوقت سهرانة ولهانة

وأكمل: «منذ أن أطلقتها في الأسواق حصدت أصداء جميلة وشخصياً أنا راض لما وصلت إليه من نجاح، وما زادني فرحاً هو إشادة العديد من الأساتذة الكبار مثل الملحن أنور عبد الله.

• ذكرت أن الأغنية من إنتاج الملحن المخيني... ألست منتمياً إلى شركة إنتاج؟

- ماجد هو أخ لم تلده أمي وزميلي في المعهد العالي للفنون الموسيقية، لذلك طوال الوقت نتواجد مع بعضنا في الاستديو، فيستشيرني في كل لحن جديد يقدّمه. ومن بين تلك الألحان كانت أغنية «مو أنا» فسمعني مرّات عديدة «أدندنها» حينها شعر بأنها عجبتني، فكانت المفاجأة أنه تنازل لي عنها لنعمل بها وأطلقها في الأسواق.

• ما الجديد الذي تحضّر له؟

- سأبدأ بالتجهيز لأغنية «سنغل» جديدة، وستكون ذات إيقاع مختلف عما قدمته في السابق. كما انتهيت من تسجيل أغنية شرقية دويتو مع المذيع أحمد الموسوي بعنوان «أحباب» من كلمات وألحان خالد الضليعي. وعلى صعيد الإذاعة أحضّر لبرنامج من إعدادي بعنوان «سي في» وإخراج سعود المسفر وفكرته تتمحور حول منح الفنان ساعة كاملة من الوقت ليتحدث عن حياته كلها كما يشاء منذ انطلاقته.

• هل سنرى ألبوماً غنائياً قادماً خاصاً بك في الأسواق قريباً؟

- فكرة تقديم ألبوم غنائي متكامل ستكون مكلفة جداً بالنسبة إلى شاب مثلي، خصوصاً أن مسألة الإنتاج في هذه الأيام متزعزعة وغير مستقرة.

• كم تصل تكلفة الأغنية «السنغل» في وقتنا الحالي؟

- تتراوح التكلفة ما بين الخمسة إلى الستة آلاف دينار كويتي، لتمتلك أغنية متكاملة من آلات وإيقاعات «لايف» و توزيع خارجي، وهذا السعر بالنسبة إلى شاب مثلي. والأمر يختلف مع النجوم الذين تصل أغانيهم إلى تكلفة أكبر بكثير مع اختلاف أسماء الملحنين والشعراء الذين يتعاونون معهم.

• ما المردود الذي تحصل عليه بعدما تتكلف في دفع هذا المبلغ؟

- ما من مردود مادي، والمردود هو رضا الجمهور لا غير، كونه لا ذنب له في انقطاع الفنان عنه.

• ما سبب هذا العزوف عن شركات الإنتاج؟

- الأمر ليس عزوفاً، إذ لا أخفيك أنني تلقيت عروضاً من شركات إنتاج عديدة للانضمام إليها سواء في الكويت أم خارجها، لكن لم يتم الاتفاق النهائي بيننا لعدم التراضي في الشروط والتوافق في وجهات النظر.

• ألا ترى أن الشركات ابتعدت عن التعاقد مع المغنين الشباب؟

- لو حصرنا عدد المغنين الشباب في الكويت لوجدنا أنه فاق الخمسة والعشرين، وكلهم شباب مجتهد جداً يبحث دوماً عن الجديد ويسمع لغيره ويستشير بعضه البعض بكل حب وتعاون مثل بدر الشعيبي وجاسم محمد وعبد العزيز لويس الذي يحضّر حالياً لألبوم خاص به. لذلك إن كانت شركة الإنتاج ستتبناهم جميعاً، فستمتلئ الساحة بعدد كبير من الأغاني لن تتحملها السوق.

• ما رأيك بالاعتماد على طرح الأغاني «السنغل»؟

- أغاني «السنغل» فيها عيب واحد، إما تضعك في القمة أو في الحضيض، أي لا حلّ وسط فيها، عكس الألبوم الذي من الممكن أن «تشيل» الأغاني بعضها البعض.

• لماذا لا نراك تشارك في المهرجانات المحلية أو حتى الخارجية؟

- شاركت لأكثر من مرّة في مهرجاني «قطر الثقافي» و«قطر التراثي»، أما في الكويت أتلقى العروض للمشاركة في المهرجانات المحلية لكنني أعتذر لأسباب عديدة منها ضيق الوقت كوني موظفاً في وزارة الإعلام -إذاعة كويت «إف.إم»، أو لأنني أشعر أن مكاني ليس في الفعالية التي دعيت للمشاركة فيها.

• ما سبب عدم وجود أي أي فيديو كليب لأغانيك حتى اللحظة؟

- هناك نيّة لتصوير أغنية «مو أنا»، وقد كلمني أكثر من مخرج في الكويت لكنني حتى اللحظة لم أعطِ القرار النهائي لأسباب عدة أولها أنه سيكون مكلفاً، وثانياً لأنني لا أريد ظلم الأغنية عندما أبالغ في التصوير ليكون أكبر من حجم الأغنية، لذلك أنا متخوف كونها ستكون تجربتي الأولى.

• هل تحصر تعاوناتك مع ملحنين و شعراء معينين؟

- دوماً أبحث عن الأفضل والجديد مع أي شخص كان، إذ سبق أن تعاونت مع فهد الناصر، ماجد المخيني، خالد الضليعي وخالد الصقر.

• كثيرون يرون أن صوتك يصلح أكثر للأغاني الهادئة الرومانسية... ما ردك؟

- ربما لأنني بدأت في هذا الجو وأحبني الكثيرون به، فكانت فكرتي أن أكون بعيداً عن السوق وأن أستمر في الكلاسيك، ففي العام 2001 أطلقت أغنية «حبيت أنا» لكنها ما زالت حتى اليوم تتردد على الرغم من إطلاقي العديد بعدها، وكلما شاهدني المذيع محمد دغيشم غنّاها لي.

• أغلب ما تقدمه من أغنيات يكون غناء لمقدمة المسلسلات... ما السبب؟

- بطبعي أحب الأغاني والألحان القديمة الثقيلة، خصوصاً التي يقدمها الفنان محمد البلوشي والملحن أنور عبد الله وكذلك الملحن الراحل راشد الخضر وأغاني الرويشد وعبد الكريم القديمة. والسبب أنها تطرب السامع حتى لو غنيتها من دون موسيقى.

• ما سبب قلة ظهورك الإعلامي سواء في الصحف أم البرامج التلفزيونية؟

- أعترف بأنني مقصّر جداً في التواصل مع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة بسبب عدم تنظيم وقتي ما بين عملي في الوزارة و«شغلي» الخاص بالاستديو.

• متى بدأت موهبة الغناء لديك؟

- بدأت الغناء في العام 1998 في «السمرات» مع الأصدقاء، أما الانطلاقة الفعلية فكانت في العام 2001 مع أغنية «حبيت أنا» كلمات وألحان يوسف الربيعة. وبحكم أنني كنت طالباً حينها في المعهد العالي للفنون المسرحية مع عبد القادر الهدهود، بدر نوري، فهد الحداد، مشعل حسين، بشار الشطي وأحمد داود، فكلنا زملاء نترافق مع بعضنا إلى الاستديو، وهذا الاحتكاك كان أفضل وسيلة لدخولي المجال.

• ألا تشعر بأن صعودك للنجومية بطيء؟

- صحيح، لكنني لست حزيناً، لأنني لست مجتهداً كي أحصد الشهرة الإعلامية مثلما أحرص على بناء قاعدة متينة للمستقبل. فرصيدي الغنائي حتى اليوم 13 أغنية «سنغل»، إضافة إلى ألبوم «رومانسيات» قدمت فيه ثلاث أغان خاصة بي اثنتان منها من الفولكلور وهما «قهوتي مرة» و«قال الفتى»، وباقي الأغاني تعود إلى عدد من المطربين.



المتصلون

 

أحمد، خالد، سارة، فرح، خلود، العنود، جواهر، طارق، مطلق، منصور، عبد الله، وردة، سعاد، عاشقة الخشّاب، الرومانسية، حبيبة، مشاري، حمود، حسين، ضاري، دانة، حنان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي