مونيا الكويتية : بدأت الغناء بالصدفة ... من ملهى ليلي في القاهرة

تصغير
تكبير
| حاورتها - خلود أبو المجد |

أثارت بظهورها الكثير من الجلبة، من خلال جرأتها في اقتحام عالم الإستعراض، لتكون أول كويتية تسبر أغوار هذا اللون الغنائي الذي كان حكرا على بعض اللبنانيات، فظهرت بداية بكليب «شبيك لبيك» ومن بعدها كان كليب «طاريك» ومن ثم كليب «نار نار» انها الفنانة الكويتية مونيا التي أظهرت حماساً شديداً أثناء حوارها مع «الراي»  لمتابعة مسيرتها الفنية في الاستعراض، مؤكدة بأن كل فنان من حقه اختيار مسيرته، وأن الرأي الأول والأخير في نجاحها يرجع الى الجمهور، وهذه تفاصيل الحوار : 

• ما جديدك في الفترة الحالية ؟

- ألبومي الأول أصبح جاهزا للطرح في الأسواق، وتعاونت فيه مع عدد من الملحنين والشعراء، الذين قدموا لي الكثير من خبراتهم نتيجة لإعجابهم بصوتي وأدائي الذي يعتبر نمطاً جديداً على الساحة الفنية الخليجية عموماً والكويتية خصوصاً، فالجميع تنبأ لي بضربة فنية كبيرة، لأني سلكت خطا فنيا لم تتجرأ في اقتحامه أي فنانة كويتية أو خليجية ، فالمنحى الخاص بي استعراضي مغلف بالأداء الطربي إن استدعى الأمر ذلك، وفضلاً عن الألبوم هناك فيديو كليب خاص بأغنية «طاريك» وهي ايقاع اماراتي من كلمات مهند الجريدان وألحان أحمد الحمدان والتوزيع لربيع صيداوي ، والتصوير تم في لبنان تحت إدارة المخرج الايطالي «يانوش» ومدير التصوير زياد خوري .

• ومن من الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم في ألبومك ؟

- أحمد العلوي وهو من أشهر الشعراء السعوديين، وتعاملت معه في ثلاث أغنيات من بينها واحدة قام بإهدائها لي وكتبت خصيصا باسمي تقول «اسأل عني يقولك من مونيا ومن تكون» ومن القاهرة هناك أمير طعيمة وايهاب عبده ومنير الجزائري كملحن، وأيضا من الملحنين الكبار الذين تعاونت معهم في ألبومي بديع مسعود من السعودية، وعبدالله الجاسم من الكويت وغيرهم الكثيرون .

• ولماذا اخترت الاتجاه الى اللون الاستعراضي رغم المحاذير الكثيرة التي تقيد المرأة في الكويت ودول الخليج ؟

- كون الفنانات الخليجيات لم يتطرقن الى اللون الاستعراضي في الغناء هذا لا يعني أنه غير موجود، فهو نهج فني موجود منذ زمن طويل،  ولهذا فضلت أن أطأ منطقة لم يدخلها أحد من قبل ليكون لي السبق، وأنا على يقين بأن كثيراً من الفنانات سيحاولن تقليدي، بالاضافة الى أنني أحب الاستعراض منذ أن كنت صغيرة ، أما الغناء فلم يكن هدفي الأساسي، وانما جاء بالصدفة عندما كنت أسهر في ملهى في القاهرة وكان أحد المنتجين متواجداً هناك وسمعني وقرر أن ينتج لي أول فيديو كليب الذي بدأت بعده في الانطلاق، وشعرت بتقبل الجمهور لي ولما اقدمه، والدليل هو النجاح الكبير الذي حققته الأغنية الأولى للمنتج جمال مروان على قناة ميلودي الغنائية ما جعله يعفيني من قيمة الإعلان التجاري الخاص بي على القناة كعادة الفنانين الخليجيين، وإن لم أكن لمست تشجيع الجمهور لي، لما استأنفت مسيرتي  في هذا المجال .

• ولكنك قوبلت بموجة عنيفة من الهجوم كونك كويتية، ألم يعيقك ذلك ؟

- ما حدث معي منذ البداية أنني اندفعت نحو هذا المجال، ولم يأت هذا من فراغ وانما كان نتاج شحن للطاقات المتواجدة بداخلي منذ سنوات طوال، ومهاجمتي العنيفة التي استمرت لسنة كاملة جعلتني أسافر للخارج فترة طويلة نتيجة للتهديدات التي كنت أتلقاها، كما أنني تركت العمل لفترة، إلا أنني حين شعرت بأن الأمور قد هدأت قليلا ، قررت العودة  وأحب التوضيح بأنني لم أكن أنوي دخول البيوت من خلال الشاشة الصغيرة لأزعج أو أجرح أحداً، ولكن هذه نوعية من أنواع الفن تعجبني ، وعزائي على ما قوبلت به من هجوم أن « الفنون جنون».

• ولماذا أضفت لقب «الكويتية»؟ ألم يفتح هذا مزيداً من أبواب الهجوم عليك ؟

- في البداية أحب أن أوضح أن إضافة لقب «الكويتية» ليس به أي شيء جديد، فالجميع بالوسط يعلم أنني كويتية، ولكن يبقى الجمهور، فيهمني أن يعلم حقيقتي وجنسيتي وثقافتي وانتمائي ولا يتم التشكيك في كل ذلك، وقد ناقشت عدداً من الفنانين الكبار بهذا الأمر، وخلصنا لأهمية الا أنسب نفسي لعائلة محددة ، فمن المحتمل أن تكون عائلتي معارضة لعملي في الفن أو لهذا الاتجاه تحديدا لذلك علي أن أحترم رأيهم وقناعاتهم، إنما أكتفي باضافة لقب «الكويتية» وفي النهاية ما أقدمه نوعاً من الفن والبقاء للأكثر ابداعاً .

• هل فكرت بالتقليل من الاستعراض في أعمالك المقبلة ؟

- بالعكس ما حدث جعلني أتمسك بطريقي أكثر، لأنني أقدم الاستعراض بتقنية عالية ، فيسبق تصويري لأي أغنية العديد من التدريبات وممارسة الرياضة واللجوء للحمية الغذائية حتى أظهر بشكل عالي المستوى بعيدا عن الاسفاف .

• الا تخشين من مقارنتك بغيرك من الفنانات الاستعراضيات في لبنان، خاصة وأنك تطلقين أغنية باسمك في ألبومك المقبل ؟

- كل مطرب أو مطربة على وجه الأرض، ابتداءً من مايكل جاكسون ومادونا وهيفاء وهبي وصولا لدانة وغيرهم الكثير يرغبون أن يحفظ اسمهم عن طريق أغنية يحفظها ويرددها الجمهور، لأنها أسهل وسيلة لحفظ الشعر وهذا هو الغرض من ذكر اسمي في أغنية وليس غروراً ، ولا أقصد به أي شيء آخر .

• هناك من يشكك بثقافتك، ما السبب برأيك ؟

- التوجه الفني لا يعني فقدان الثقافة أو فقدان التحصيل العلمي، هذه للأسف نظرة خاطئة من البعض للفنانين، فالجميع يعلم مهنتي الاساسية، كطبيبة أسنان، والتي لم يغيرها اتجاهي للفن أبدا، فأنا ما زلت مستمرة في مزاولتها فضلاً عن انني اقوم في التحضير للدراسات العليا بها ، وهناك الكثير من النجوم العرب من هم أطباء، على سبيل المثال عزت أبوعوف ويحيى الفخراني وأيضا سمر الاماراتية ، فالفن لا يلغي الثقافة أو التعليم .

• ولماذا لا تشارك الفنانات الكويتيات في المهرجانات الغنائية الخليجية ؟

- هناك الكثير من الفنانات الخليجيات صاحبات أصوات جميلة، ولكن للأسف لا تتم الاستعانة بهن ويسأل في هذا المتعهدون ، كما أن فنانات الكويت لا يعملن كثيرا على تطوير أنفسهن، وهذه المهرجانات تكمن أهميتها بالنسبة للفنانات في جانبها المعنوي فهي وسيلة لتعريف الجمهور أكثر بهن، وليس العائد المادي هو المهم .

• من ينتقي لك اللوك والملابس والمتعلقات الخاصة بالتصوير ؟

- أقوم بنفسي بالاشراف النهائي على كل شيء، ولكن في البداية لدي مصمم الأزياء طالب في الكويت الذي يرافقني منذ اللحظة الأولى لبدايتي الفنية ، وفي لبنان هناك المصممة غاده نجيم ويشرف على شعري جو رعد وجومانة من صالون تري جولي، أما الماكياج فأصممه بنفسي لأنني أهوى البساطة فيه، ولكني أركز على اللون الأحمر دائما .

•  كيف تقيمين الساحة الفنية الآن ؟

-بسبب وجودي في الوسط الفني، لا يمكنني أن أخرج منه لأكون حكما على أي شيء يقدم ، ولكن من وجهة نظري فان من يمكنه الحكم على أي شيء هو الجمهور، وشخصيا لا أحكم على نجاح أي فنان سوى من جمهوره ، فإن امتلك أي شخص القبول وأحبه الجمهور وتعلق به فهو بهذا حقق النجاح ، وأكبر مثال على ذلك هيفاء وهبي، فالجميع يؤكد أن صوتها ليس من النوع الطربي ولكن هل يمكن لأحد أن يشكك في نجاحها، بالتأكيد لا، لأن الجمهور الذي تمتلكه كبير جدا .

• وهل السبب في هذا هو الدعاية وشركات الانتاج التي تدعم الفنانين ؟

- ليس بالضرورة، فهيفاء لا تتبع شركة انتاج محددة ولكنها ناجحة بفضل جمهورها، لذلك هي طغت، وأصبحت شركات الانتاج هي التي تركض وراءها.

• وهل هناك شركة انتاج وراء مونيا ؟

قمت بتسجيل ألبومي بنفسي ، وليس لدي شركة انتاج وانما لدي عروض في الفترة الحالية لشراء ألبومي وتوزيعه ، من جمال مروان صاحب ميلودي ، وكذلك من روتانا حيث عقدت العديد من جلسات العمل مع المدير العام سالم الهندي أثناء فترة تواجده في مهرجان هلا فبراير، وهناك العديد غيرها ومازلت في مرحلة اختيار الأفضل .

• وما رأيك في الاحتكار ؟

- الاحتكار صعب جدا ، ولكن إن كان العقد مغرياً ويقدم لي ما يدعم مسيرتي الفنية فلن يكون لدي مانع، لأن في هذا الوقت نجاحي سيفرض نفسه حتى وإن كنت على قناة واحدة .

• وعلى أي أساس تختارين أغنياتك ؟

- يجب أن تكون الكلمات ذات معنى حتى وإن كان اللحن حلواً، فلا أحب أن أقدم للجمهور معاني تافهة ينتقدني عليها ، ولكن يجب أن يكون كل شيء متوازنا مع بعضه ، لأن الجمهور ذكي جدا ولا يمر عليه شيء مرور الكرام، وأحيانا أجد الكلمات المناسبة وبالتالي أقوم باعطائها للملحن، وأحيانا يحدث العكس فاستمع للحن جميل جدا أبحث بعد ذلك عن شاعر يكتب عليه كلمات مناسبة.

• ما مشاريعك المستقبلية ؟

- حاليا عرض علي العديد من الأعمال التمثيلية سواء في التلفزيون أو السينما بالقاهرة من قبل المنتجين أحمد ومحمد السبكي ، وهما صديقان عزيزان وأحب أعمالهما الفنية لأنهما يحبان الفن ويصرفان عليه، وكذلك أخطط لمشروع دويتو مع صوت جميل، وأيضا أعمال رمضانية .

• ألم تفكري في تقديم فوازير كونك تحبين الاستعراض ؟

- دائما أبحث عن الشيء المتميز ، فشخصيا لا أحب التقليد ولا أن يشبهني أحد ، لذلك أبحث عن العمل الاستعراضي المميز الذي يمكنني من خلاله تقديم نفسي وفني للجمهور على شاشة التلفزيون، وجاءتني الكثير من العروض لتقديم فوازير بعد تجربة الاعلامية حليمة بولند، ولكنني لم أقرر الموافقة بعد على أي شيء خاصة وأنني أبحث عن التميز والفرصة التي تضيف لمشواري ولا تأخذ منه، لأنني لن أكون إمعة في يوم من الأيام .

• ومن مونيا الانسانة؟

- هي شخصية بسيطة جدا تسعى نحو التألق بمجهودها الخاص، ولا تحب أن تكون سببا في جرح أحد حتى وإن كانوا أقرب الناس إليها، اتجهت لعالم الاستعراض وهي تعي تماما كل ما سيقابلها من هجوم ولكن رغم ذلك أقدمت على التجربة لتثبت للجميع بأنها ستنجح فيما اختارته.



مشهد من فيديو كليب «طاريك»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي