9 سبتمبر 2012
12:00 ص
998
| د. جابر محمد حاجية |
ثلاثة استجوابات سياسية ماراثونية قوية أطاحت بوزيرين والوكيلين اللذين معهما، تركة ثقيلة مليئة بشتى أنواع الفساد الاداري والفني والمالي بتعددية الشكل وتنوع النمط تنبثق من مختلف قطاعات الوزارة، صراع الوكلاء، وضع سياسي غير مستقر،بكل هذه الظروف وغيرها ينال الثقة في تولي حقيبة الصحة وزير ابن الوزارة.
لديه رؤية واضحة واطلاع واسع،ملم بدقائق التفاصيل، لم يتخذ سياسة المفوضية وتوكيل الوكيل وإسناد المهام له لسبب المحافظة على قسمه الدستوري واحترام الثقة الممنوحة له، بل ويبدع في الابتعاد عن المحاباة والمجاملة على حساب الوطن ويحيل الوكيل على التقاعد بلا تردد، يجيدها بإتقان وزير ابن الوزارة.
لم يكترث بطعنات ما بين التعيينين الوزاريين الأخيرين، هجوم متواصل من مختلف الجهات ابتداء من «مجلس الوكلاء» وانتهاء ببعض نواب المديرين والسبب الاصلي لذلك تبديل بعض رؤساء الأقسام، مع كل ذلك يصمد بل ويمضي قدما بتبني موضوع كبار السن والصحة المدرسية لإحياء المشروعات الدفينة كونه وزيراً ابن الوزارة.
استخدام مخلفات ومخالفات العلاج بالخارج ككل سواء بعهده او قبله كمادة اعلامية تسوق مكمن غاياتها إحراج الوزير نفسيا واشغاله عن العمل بهدف إسقاطه سياسيا بلا مبرر سوي. اسمع أيها الشاب الصغير سترضخ لنا يعني سترضخ، «أعد فلان وابعد عن علان» والا فأنت ديكتاتور ومرتكب للمجازر وتحمل ما هو آت؟، يتصدى ويمضي قدما بما يبرئ ضميره من المساءلة أتدرون لماذا؟ لأنه وزير ابن الوزارة وكذلك أثبت أنه صاحب قرار.
من حقه علينا وحقنا عليه ان نفسح له المجال لكي يعمل ويأخذ فرصته بالكامل ومن ثم يمكن تقييمه ويجب ان نلتفت ونتصدى لأي حملة تشن ضد اي مسؤول بالبلد كل على شاكلته خصوصاً اذا كان هذا الوزير ابن الوزارة بمعنى آخر تكنوقراط من الطراز الاول والاهم من ذلك صاحب قرار ويعمل بما يمليه عليه ضميره.