بورتريه / 11 عاماً على رحيل مهندس المقاومة الشيخ علي الصباح

تصغير
تكبير

تتجدد اليوم ذكرى رحيل الشيخ علي الصباح أول رئيس لجهاز الأمن الوطني، أحد أبطال المقاومة الذي رابط في منطقة الخفجي في المملكة العربية السعودية طوال فترة الغزو،  وأدار عمليات المقاومة داخل الكويت.

وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من أبريل عام 1997 خرج عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين في الكويت لوداع فقيد الكويت المغفور له الشيخ علي الصباح رحمه الله يتقدمهم آنذاك سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وكذلك صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمشاركة الشيوخ والوزراء وكبار رجال الدولة وضباط الجيش والشرطة والحرس الوطني ورؤساء البعثات الديبلوماسية، خرجوا جميعاً لوداع فقيد الكويت الكبير، يشيعونه إلى مثواه الأخير وفي عيونهم دموع الحزن، وفي قلوبهم تنزف الجراح، كيف لا وهم يودعون رجلاً من خيرة رجال الكويت.



الحديث في هذا الجانب يطول ويطول  حيث ان علي الصباح رحمه الله اعاد بناء الجيش الكويتي المدمر بعد التحرير عندما تسلم حقيبة وزارة الدفاع مباشرة بعد التحرير واستطاع مع من معه من القياديين ان يعيدوا بناء هذه المؤسسة العسكرية بعد ان نهبها جيش المحتل وسرق كل إمكاناتها المتوافرة ناهيك عن هدم الروح المعنوية لهذا الجهاز الحساس في ظروف قاهرة لا يملك بها القائمون على هذا الجهاز الا حبهم لوطنهم والتفاني الكبير من أجله وبهذه المناسبة فقد وقعت في عهده اهم خمس اتفاقيات امنية بعد التحرير.

والشيخ علي الصباح السالم ابن المغفور له بإذن الله امير الكويت السابق الشيخ صباح السالم وترتيبه الثاني بين اخوانه الشيخ سالم رحمة الله عليه والشيوخ احمد ومحمد وبدر اطال الله في اعمارهم.

تخرج الفقيد في اكاديمية سانت هيرست البريطانية سنة 1970 وشارك في حرب 1973 في مصر، وعمل في الجيش الكويتي ضابطاً في كثير من الوحدات والمواقع العسكرية.

عين الشيخ علي محافظاً لمحافظة الأحمدي سنة 1986، وتولى رئاسة اللجنة الأمنية بالخفجي طيلة فترة الاحتلال الغاشم، كما عين وزيراً للدفاع في أول وزارة بعد التحرير سنة 1991 واعيد تعيينه مرة اخرى في التشكيل الوزاري في اكتوبر 1992.

وفي عام 1994 عين وزيراً للداخلية في التعديل الوزاري، كما عين اول رئيس لجهاز الأمن الوطني، ثم انتقل إلى جوار ربه في الثالث عشر من ابريل 1997.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي