د. تركي العازمي / وجع الحروف / انتهاء عصر «الكذب»...!

تصغير
تكبير
| د. تركي العازمي |

بعد مقال الأحد «انتهاء عصر المشيخة»... الذي تناول ما جاء في كتاب البريطاني كريستوفر ديفيدسون، والنخبة هي النخبة التي ذكرناها في المقال السابق، ولذلك رغبنا في طرح الحاجة لحال جديدة خاصة في المجتمع الكويتي والتي عنوناها بانتهاء عصر «الكذب»!

في ساحة الإرادة تحدث النائب السابق مبارك الوعلان وواجه هجوما من البعض، والبعض الآخر هاجم نواب مجلس 2012 المبطلة عضويته حول استخدام السيارات ورد عليهم النائب خالد السلطان!

والآن «نهج» تريد أن تكون القيادة لها وهذا بحد ذاته توجه غريب ولم يرد عليه أحد حتى هذه الساعة، والبلدية تخصص أراضٍ لبناء 52 ألف وحدة سكنية، والمشاريع المليارية بدأ العمل بها في القطاع النفطي!

إنهاء عصر الكذب المراد منه توجيه النصيحة للجميع دون استثناء مذكرين بالمثل الدارج «حبل الكذب قصير»... فالكذب في توفير رعاية سكنية، خدمات صحية، استقرار أمني، شوارع من غير زحمة، القضاء على ارتفاع الأسعار، تطوير البنية التحتية، تطوير التعليم، الرقي في الخطاب السياسي... وغيرها من الأمور التي يبحث المواطن عن معالجة لها غير مقبول!

نحن نعيش حالة مراهقة سياسية، وتصريحات إدارية مفرغة... نحن نتابع التصريح تلو التصريح ونعود في اليوم التالي ونجد كل ما قيل مجرد فقاعات صابون...!

نود من أحبتنا المساهمة في القضاء على الكذب... وللعلم لا يوجد «كذب أبيض» ولا يمكن التعايش في منطقة رمادية إلى الأبد، وسكوت البعض قد يأتي بردة فعل لا يتوقعها البعض كما حصل في مخرجات انتخابات مجلس 2012 المبطلة عضويته!

المفاهيم «العرجاء» تظل على حالها... لا نستطيع تحسين «مشيتها» فهي باقية على ما كتب الله لها إلا اننا نستطيع أن نأتي بمن يمشي سويا فلا كذب نستطيع تحمله ولا مراوغة سياسية يمكن تقبلها والعيش مع هرطقاتها إلى الأبد!

إننا نبحث عن مناخ سليم يقول للنخبة المفسدة «كفى» ويسمح للنخبة الصالحة تبوؤ المناصب القيادية ليخرجوا لنا بتصريحات صادقة، وتعليم سليم، وخدمات صحية وكل ما يحتاجة المواطن «الغلبان»... وقاتل الله المصالح أياً كان نوعها!

إننا نبحث عمن ينقل معاناتنا بصدق ولا يتاجر بها، إننا نبحث عن مصداقية في نقل الخبر ونقل واقع الحال لأصحاب القرار... فكم من العمر سنعيش وسط حياة في مجتمع يقع من الناحية الجغرافية بين بؤر احتقان سياسي، مجتمع يقع من الناحية الاجتماعية بين مؤثرات فيها نفس طائفي وتحركها المصالح!

مختصر القول المفيد.. اتقوا الله في هذا البلد فانتهاء عصر «الكذب» قد بدأت معالمه ولا بد للشعوب أن تلقى من يستمع لها والله المستعان!

 

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي