«سلايدر ستيشن» نموذج للمشاريع الناجحة

باسل السالم صاحب «أسطول» المطاعم ... أول رجل بالعالم يقدم البرجر «المتحرك»

تصغير
تكبير
أول مطعم في العالم يقدم أصنافه على السير المتحرك من «برجر بوتيك» الى «أوبن فلام كتشن»، مرورا بـ «فلافل وشركاه» و«كاكاو روم»... يعد مطعم «سلايدر ستيشن» درة تاج النجاح الذي يكلل رأس رجل الاعمال الناجح باسل السالم، الذي كان له نصيب من اسمه فاستبسل في الامساك بخيوط النجاح ولم يعقه السقوط مرة في مستنقع الفشل عندما لم يكمل مطعم «فلافل وشركاه» المسيرة واضطر لاغلاقه بعد 6 أشهر من افتتاحه.

«سلايدر ستيشن» الذي يعد أول مطعم في العالم يقدم شطائر البرغر على خط السير المتحرك، مشروع فريد من نوعه فهو ليس مجرد مطعم بل كما يقول باسل السالم -الذي التقاه تلفزيون كويتي وافتخر في برنامج «وصلت» انه يدمج بين الديزاين والطعام، فما ان تجلس على طاولات المطعم حتى تشعر بانك في مكان مختلف كل شيء فيه يسير بنظام، فليس هناك نادل او نادلة يناولانك الطعام، بل رقم المنتج الذي تطلبه يعتلي الطبق ويسير امام عينيك كأنك تنتظر حقيبة سفرك في المطار.

نسأله:

• من أين جاءتك فكرة هذا المطعم المبتكر؟

رأيت ان هناك حاجة ملحة لدى المطاعم المحلية الى الافكار المبتكرة التي تركز على الديزاين وجودة الطعام، بمعنى ان يكون هناك شيء مختلف عن الآخرين، ففكرت في مشروع يدمج بين الديزاين مع الطعام، وانا خبرتي في الاساس في مجال الاستثمار والتمويل، مما ساعدني في رسم خطة عمل لانشاء هذا المطعم.

• ومن أين حصلت على رأس المال؟

والدي حفظه الله أعطاني هبة منه، حيث كان حريصا على تشجيعي انا واخواني على دخول مجال البيزنس، وعندما بدأت أول مشروع لبرجر بوتيك، أعددت دراسة الجدوى ودرست وضع السوق، فتأكدت ان رأس المال الذي بحوزتي غير كاف فلجأت الى بعض الأصدقاء لاعارتي ما أكمل به رأس المال الذي يكفي لاطلاق المشروع.

• وماذا عن المشاكل التي واجهتك خلال اعداد المشروع؟

من اكثر المشاكل التي صادفتني هي قلة المواقع التي تصلح لافتتاح المطعم فظللت ابحث منذ العام 2003 عن المكان المناسب الى ان اهتديت بفضل الله في العام التالي 2004 الى مجمع الراية، وان لم يكن بالحجم الذي كنت اطمح اليه، لكنه على اي حال كان يصلح لاطلاق المشروع، والحمد لله ظهر برجر بوتيك بمساحة 60 مترا مربعا.

• بعد الانطلاق هل كان حجم البيع جيدا؟

كان اكثر منتج يباع هو سلايدر او البرجر الصغير، ففكرت في استخراج افكار اخرى مستوحاة من هذا النوع، وبالفعل خاطرت وظللت اعمل طوال سنة ونصف السنة على هذا المشروع من الالف الى الياء بوضع التصميمات والجرافيك الى ان ظهر مشروع «سلايدر ستيشن» الذي حققت فيه طموحي.

• مشروع «فلافل وشركاه» لم يستمر طويل... لماذا؟

هذا المشروع افتتحته لمدة 6 اشهر فقط ثم أغلقته، رغم اقتناعي التام بفكرة المشروع، لكن تقبل السوق لم يكن بالمستوى الذي اطمح اليه فقررت اغلاقه، وتحويله الى مطعم «كاكاو روم».

• من مشاريعك الناجحة مطعم «أوبن فلام كتشن».. حدثنا عنه؟

هذا المطعم سبحان الله جاءتني فكرته عن طريق المصادفة، حيث كان هناك مطعم مساحته 500 متر في الدور الارضي وقرر المستأجر اخلاء المكان، فوجدت موقع المحل جيدا وفرصة،وسألت نفسي لماذا لا أستأجره وأطبق فيه فكرة مشروع جديد، وبالفعل استأجرته وافتتحت مطعما يشمل مأكولات متنوعة مثل «الستيك» والبيتزا والمقبلات وغيرها، ولله الحمد حقق المشروع نجاحا كبيرا.

• ما شاء الله نجاحات كبيرة في وقت يعد وجيزا، ما سر ذلك؟

نجاحي يعود الفضل فيه الى الله سبحانه وتعالى اولا ثم الى دعم الوالد والوالدة واخواني، اضافة الى زوجتي، فلولا وقوف هؤلاء الى جانبي ما استطعت اكمال هذا المشوار الصعب، ولتوقفت عند مرحلة معينة وأخرج من المجال كله، ولكن الدعم المستمر من هؤلاء اعطاني الحافز للاستمرار.

• وماذا عن الصعوبات؟

الصعوبات جزء لا يتجزأ من عملية التجارة لكن السؤال هو هل قوة الارادة تجعلك تتحمل وتتخطى المصاعب؟ وبالنسبة لمشروعي كانت الصعوبات تتمثل في الاجراءات الحكومية والتراخيص، والعمالة وغيرها، ولكن هذه الصعوبات تجعل المرء قادرا على التحمل وكلما تخطى احداها بات لديه العزيمة لتخطي غيرها.

• كيف تنظر الى مشروع كويتي وافتخر؟

باعتقادي ان كويتي وافتخر من انجح المشاريع، ونحن نفتخر به حقا لانه يدعم الشباب المحتاج الى التوجيه والمساندة من الجماهير ليجربوا منتجاتهم وخدماتهم، واعتقد ان القاء الضوء على المشاريع الكويتية يعطي الحافز لاصحاب المشاريع، ولاولئك الذين يريدون اقتحام هذه المجالات.

• هل تعتقد انك وصلت؟

لدي قناعة انني وصلت الى المرحلة الاولى وهي مرحلة التأسيس، واليوم دخلت المرحلة الثانية مرحلة المصاعب والمفاجآت وستكون مرحلة ممتعة بإذن الله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي