اعترضوا على التغييرات الصحافية

مثقفون مصريون: سنصدر جريدة موازية لـ «أخبار الأدب»

تصغير
تكبير
| القاهرة- «الراي» |
لم تحظ التغييرات الصحافية التي أقرها مجلس الشورى المصري أخيرا برضا عدد كبير من الصحافيين والكتاب والمثقفين الذين أبدوا رفضهم لتغيير رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، واستبدال الكاتبة عبلة الرويني بالكاتب مجدي عفيفي.
وفي رد فعل منه على التغييرات، والتأكيد على الرفض العام من مجتمع المثقفين، قام الفنان أحمد اللباد بطرح مبادرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اقترح من خلالها إصدار جريدة موازية لجريدة أخبار الأدب، تضم فريق الجريدة الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم، وقال: «اقترحت الفكرة ليس نكاية في أخبار الأدب، ولا رغبة في الهجوم عليها، ولكن محاولة مني في إنقاذ «الطوبة» الأخيرة في قوة مصر الناعمة بالوطن العربي، فجريدة أخبار الأدب في رأيي ودون مبالغة تعد واحدة من العناصر القليلة الباقية من قوة مصر الناعمة في المنطقة.
مشيرا إلى أن المبادرة تبقى في طور الفكرة، ولكنني أطلقتها على موقع الفيس بوك بعد سماعي لأخبار التغييرات الصحافية الجديدة، وفوجئت بردود الأفعال من عدد كبير من الكتاب والمبدعين، الذين حاولوا المساهمة في بلورة الفكرة، وأبدوا حماسا كبيرا، وبالذات جيل الوسط الذي عاصر الجريدة منذ بداياتها، كما رصدت ردود أفعال مؤيدة للفكرة من جيل الشباب والأجيال الأكبر، جميعها تدعو للتفاؤل، في مواجهة الكآبة التي تركتها التغييرات الصحافية التي جرت مؤخرا، والتي بدا من خلالها أن القيادات الصحافية الجديدة فيها قادمة من أجل أهداف محددة، راغبة في تبديل القائم، خاصة فيما يتعلق بالمجالات النوعية كالثقافة التي يبدو واضحا أن هناك رغبة من الجماعة الحاكمة في تغييرها 180 درجة، والحد منها ومن دورها وتفاعلها مع المجتمع الثقافي الحقيقي.
مضيفا: «لا أعرف رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الجديد، لكن معلوماتي أنه شخص غير متخصص في المجال، وهو الأمر الذي دفع عددا كبيرا من الصحافيين والكتاب إلى الاعتذار عن عدم الكتابة مرة أخرى في الجريدة، مثل علاء خالد، والذي أصدر بيانا بهذا المعنى، ومن هنا يتضح أن الجريدة لن تعود إلى ما كانت عليه قبل ذلك، ما ينبئ بضياع قيمة كبيرة، فجريدة أخبار الأدب خصوصا مرآة للحركة الثقافية في مصر كنا جميعا نلتف حولها ونتابعها، باعتبارها الجريدة الثقافية المصرية الوحيدة التي يمكن أن نعتد بها ونباهي بها البلدان الأخرى.
وقد رأيت هذا بالفعل خلال زياراتي إلى بلدان أخرى مثل تونس والمغرب، وكيف أن هذه البلاد التي تستورد الصحف والمجلات الفرنسية الرفيعة تضعها جنبا إلى جنب مع أخبار الأدب، وتحتفي بها أيما احتفاء، فالدور الذي تلعبه الجريدة ليس محليا وحسب، ولكنه إقليمي.
وحظيت فكرة اللباد بمطبوعة موازية لأخبار الأدب، برضا وقبول واسع في أوساط المثقفين، أبرزهم الناشر محمد هاشم الذي تبنى الفكرة وبدأ في نشرها والناقد والمسرحي حاتم حافظ والروائي حمدي أبو جليل و الدكتور سامية محرز، وغيرهم أسماء كثيرة، وقد بدأوا بالفعل في الترتيب للقاءات من أجل التخطيط لإصدار المطبوعة والبحث عن سبل مختلفة لتمويلها، سواء بالتبرع بالجهد أو بالاكتتاب أو بالبيع المسبق للأعداد، ويقول اللباد: المجتمع الثقافي والمدني غير مدرب على العمل الجماعي.
وقد أدى ذلك إلى أن يخسر المثقفون الشارع، لذلك فإنني أرى في إصدار مطبوعة مماثلة تأسيسا لعمل جماعي بين مجموعة من الأفراد الذين ينفذون ما يحبون، و ما هم متخصصون فيه، وهو ما يدربهم على خلق كيانات وتكتلات لعمل أنشطة مبادرات أخرى، مدنية وثــــقافية.
كما أن صدور جريدة موازية لأخبار الأدب خارج إطار المؤسسة الصحافية القومية، سيعفي المحررين من سقف منخفض في التعبير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي