«تشكيل حكومة انتقالية يكون في دمشق وبعد سقوط النظام»
فليحان لـ «الراي»: الأسد لن يتوانى عن تصفية معارضين في الخارج
| بيروت - من ريتا فرج |
أكدت الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية السورية ريما فليحان أن «تشكيل أي حكومة انتقالية من المعارضة يجب أن يحدث بعد إسقاط النظام ووقف حمام الدم»، مشيرة في اتثال هاتفي مع «الراي» الى أن «حديث الرئيس السوري بشار الاسد عن مؤامرة خارجية كلام اعتدنا عليه... والواقع يقول إن النظام يخوض حرب إبادة جماعية ضد ثورة شعبنا».
ورأت فليحان أن «الكلام الذي أدلى به وزير الخارجية وليد المعلم عن إن الأزمة السورية عبارة عن حرب أميركية لقطع علاقة بلاده مع ايران وحزب الله يندرج في إطار المصالح الدولية وليس له علاقة بالثورة السورية»، مؤكدة أن «النظام لن يتوانى عن ارتكاب تصفيات للمعارضين السوريين في الخارج».
وتعليقا على تصريحات الاسد بالقول قالت فليحان ان «النظام منذ بداية الثورة السورية يتكلم عن مؤامرة خارجية تخاض ضد سورية وبشار الأسد يريد عبر كلامه الايحاء لبعض الموالين له، وهم قلة، أن بلاده تخوض حرباً ضد أعدائها، والواقع يقول إن النظام يخوض حرب إبادة جماعية ضد ثورة شعبنا بكل الوسائل الوحشية».
واضافت: «نريد التأكيد للجميع أنه لو تخلى العالم كله عنا. الثورة السورية مستمرة وباقية، لأنها ثورة الشعب وثورة الكرامة وثورة الديموقراطية ولا ترتبط بأي مؤامرات أو مخططات خارجية كما يدعي نظام الأسد».
واكدت فليحان ان «المعارضة السورية ليس لديها أي ارتباط مع اجندات خارجية أميركية كانت أو تركية»، مضيفة: «بكل بساطة وفخر الشعب السوري قرر أن يُسقط النظام بعد أكثر من أربعة عقود من الاستبداد، ومنذ نزول السوريين الى الشارع والى الميدان، بعد أن كسروا حاجز الخوف، قرروا خوض معركة الحرية والتحرير حتى النهاية ولن يتنازلوا عن قرارهم رغم القتل والذبح اليومي الذي ينفذه نظام الأسد».
واعتبرت فليحان ان ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في شأن ما وصفه فك ارتباط سورية مع ايران و»حزب الله» «يندرج في إطار تضارب المصالح الاقليمية والدولية، وليس له علاقة بالثورة السورية، ولو افترضنا أن كل دول العالم تدعم النظام السوري، فهذا الأمر لن يؤدي الى توقف الثورة. الشعب السوري ضد النهج الايراني ونهج «حزب الله» لأنهما يدعمان النظام، وليس ضد المقاومة، فالسوريون شعب مقاوم ولا يطلب من أحد أن يعلمه المقاومة، وشعبنا السبّاق في دعم القضية الفلسطينية قبل أن يأتي حافظ الأسد ويليه بشار الأسد. لا نريد أن يزايد أي طرف على عروبتنا ومقاومتنا ونضالنا كسوريين».
وعن تجميد الحكومة السورية أموال المعارض ميشال كيلو، قالت فليحان ان «هذا الإجراء يعبّر عن مدى فشل النظام في محاولاته لتكميم أفواه المعارضين السوريين. النظام يعتقد أنه بمصادرة أموال المعارض العنيد ميشال كيلو قادر على إسكات المعارضة، لكنه لن ينجح في ذلك وهو لن يتواني عن ارتكاب تصفيات للمعارضين السوريين في الخارج».
واشادت فليحان بمطالبة الرئاسة التونسية باحالة ملف الاسد الى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت: «هذا ما يجب ان يحدث، وإذا كان وزير الخارجية وليد المعلم يتحدث عن مؤامرة تحاك ضد سورية، نقول له إن الشعب السوري هو الذي يتعرض لمؤامرة دولية، فحتى اللحظة لم يتخذ أي إجراء في سبيل وضع حدّ لنزيف الدم اليومي، فكل يوم يسقط مئة شهيد والعالم يتفرج، وكنا قد طالبنا بمناطق آمنة لحماية السوريين ولم يحدث شيء، وفي المقابل أفشل النظام كل الحلول السياسية ولا يرى أمامه سوى الخيار الأمني الدموي ما أدى الى سقوط أكثر من 25 ألف شهيد عدا مئات المعتقيلن والمفقودين. وبصرف النظر عن السيناريوات والمصالح الدولية، ما نعرفه ويعرفه السوريون أن المئات يُقتلون على يد بشار الأسد وأن مدناً بكاملها دمرت وأصبحت أطلالاً والمجتمع الدولي عاجز عن إتخاذ أي اجراء يوقف عنف النظام غير المسبوق».
وبشأن حديث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن نية فرنسا الاعتراف بالحكومة الانتقالية السورية فور تشكيلها، رأت فليحان ان «الحكومة الانتقالية تستمد الشرعية من شعبنا، وقبل البدء بتشكيل هذه الحكومة لا بد أولاً من إيقاف حمام الدم وإسقاط النظام وهذا ما اتفقت عليه قوى المعارضة كافة في القاهرة، حين اجتمعت ووضعت الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية، التي يجب أن يكون لديها استراتيجية واضحة».
واعتبرت ان «من المبكر الحديث عن مثل هذه الحكومة التي يجب أن تتشكل في دمشق بعد إسقاط النظام. ونشكر الدعم السياسي للقيادة الفرنسية، لكن ما جدوى هذا الدعم طالما النظام ماضٍ في القتل؟».
وقالت ان مشروع «اليوم التالي» الذي اطلقه معارضون في برلين «عبارة عن دراسة لمرحلة ما بعد سقوط النظام، وهي اقتراحات ليست ملزمة لأن الوثائق الصادرة عن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة في شأن ملامح المرحلة الانتقالية تتخذ وحدها صفة الالزام».
أكدت الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية السورية ريما فليحان أن «تشكيل أي حكومة انتقالية من المعارضة يجب أن يحدث بعد إسقاط النظام ووقف حمام الدم»، مشيرة في اتثال هاتفي مع «الراي» الى أن «حديث الرئيس السوري بشار الاسد عن مؤامرة خارجية كلام اعتدنا عليه... والواقع يقول إن النظام يخوض حرب إبادة جماعية ضد ثورة شعبنا».
ورأت فليحان أن «الكلام الذي أدلى به وزير الخارجية وليد المعلم عن إن الأزمة السورية عبارة عن حرب أميركية لقطع علاقة بلاده مع ايران وحزب الله يندرج في إطار المصالح الدولية وليس له علاقة بالثورة السورية»، مؤكدة أن «النظام لن يتوانى عن ارتكاب تصفيات للمعارضين السوريين في الخارج».
وتعليقا على تصريحات الاسد بالقول قالت فليحان ان «النظام منذ بداية الثورة السورية يتكلم عن مؤامرة خارجية تخاض ضد سورية وبشار الأسد يريد عبر كلامه الايحاء لبعض الموالين له، وهم قلة، أن بلاده تخوض حرباً ضد أعدائها، والواقع يقول إن النظام يخوض حرب إبادة جماعية ضد ثورة شعبنا بكل الوسائل الوحشية».
واضافت: «نريد التأكيد للجميع أنه لو تخلى العالم كله عنا. الثورة السورية مستمرة وباقية، لأنها ثورة الشعب وثورة الكرامة وثورة الديموقراطية ولا ترتبط بأي مؤامرات أو مخططات خارجية كما يدعي نظام الأسد».
واكدت فليحان ان «المعارضة السورية ليس لديها أي ارتباط مع اجندات خارجية أميركية كانت أو تركية»، مضيفة: «بكل بساطة وفخر الشعب السوري قرر أن يُسقط النظام بعد أكثر من أربعة عقود من الاستبداد، ومنذ نزول السوريين الى الشارع والى الميدان، بعد أن كسروا حاجز الخوف، قرروا خوض معركة الحرية والتحرير حتى النهاية ولن يتنازلوا عن قرارهم رغم القتل والذبح اليومي الذي ينفذه نظام الأسد».
واعتبرت فليحان ان ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في شأن ما وصفه فك ارتباط سورية مع ايران و»حزب الله» «يندرج في إطار تضارب المصالح الاقليمية والدولية، وليس له علاقة بالثورة السورية، ولو افترضنا أن كل دول العالم تدعم النظام السوري، فهذا الأمر لن يؤدي الى توقف الثورة. الشعب السوري ضد النهج الايراني ونهج «حزب الله» لأنهما يدعمان النظام، وليس ضد المقاومة، فالسوريون شعب مقاوم ولا يطلب من أحد أن يعلمه المقاومة، وشعبنا السبّاق في دعم القضية الفلسطينية قبل أن يأتي حافظ الأسد ويليه بشار الأسد. لا نريد أن يزايد أي طرف على عروبتنا ومقاومتنا ونضالنا كسوريين».
وعن تجميد الحكومة السورية أموال المعارض ميشال كيلو، قالت فليحان ان «هذا الإجراء يعبّر عن مدى فشل النظام في محاولاته لتكميم أفواه المعارضين السوريين. النظام يعتقد أنه بمصادرة أموال المعارض العنيد ميشال كيلو قادر على إسكات المعارضة، لكنه لن ينجح في ذلك وهو لن يتواني عن ارتكاب تصفيات للمعارضين السوريين في الخارج».
واشادت فليحان بمطالبة الرئاسة التونسية باحالة ملف الاسد الى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت: «هذا ما يجب ان يحدث، وإذا كان وزير الخارجية وليد المعلم يتحدث عن مؤامرة تحاك ضد سورية، نقول له إن الشعب السوري هو الذي يتعرض لمؤامرة دولية، فحتى اللحظة لم يتخذ أي إجراء في سبيل وضع حدّ لنزيف الدم اليومي، فكل يوم يسقط مئة شهيد والعالم يتفرج، وكنا قد طالبنا بمناطق آمنة لحماية السوريين ولم يحدث شيء، وفي المقابل أفشل النظام كل الحلول السياسية ولا يرى أمامه سوى الخيار الأمني الدموي ما أدى الى سقوط أكثر من 25 ألف شهيد عدا مئات المعتقيلن والمفقودين. وبصرف النظر عن السيناريوات والمصالح الدولية، ما نعرفه ويعرفه السوريون أن المئات يُقتلون على يد بشار الأسد وأن مدناً بكاملها دمرت وأصبحت أطلالاً والمجتمع الدولي عاجز عن إتخاذ أي اجراء يوقف عنف النظام غير المسبوق».
وبشأن حديث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن نية فرنسا الاعتراف بالحكومة الانتقالية السورية فور تشكيلها، رأت فليحان ان «الحكومة الانتقالية تستمد الشرعية من شعبنا، وقبل البدء بتشكيل هذه الحكومة لا بد أولاً من إيقاف حمام الدم وإسقاط النظام وهذا ما اتفقت عليه قوى المعارضة كافة في القاهرة، حين اجتمعت ووضعت الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية، التي يجب أن يكون لديها استراتيجية واضحة».
واعتبرت ان «من المبكر الحديث عن مثل هذه الحكومة التي يجب أن تتشكل في دمشق بعد إسقاط النظام. ونشكر الدعم السياسي للقيادة الفرنسية، لكن ما جدوى هذا الدعم طالما النظام ماضٍ في القتل؟».
وقالت ان مشروع «اليوم التالي» الذي اطلقه معارضون في برلين «عبارة عن دراسة لمرحلة ما بعد سقوط النظام، وهي اقتراحات ليست ملزمة لأن الوثائق الصادرة عن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة في شأن ملامح المرحلة الانتقالية تتخذ وحدها صفة الالزام».