وما ينطق عن الهوى
الإعجاز في علاج «الحمى»
علاج الحمى بالماء «إعجاز نبوي سبق العلم الحديث بقرون»
إعداد عبدالله متولي
قال صلى الله عليه وسلم: (ان الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء) رواه البخاري وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل: (لا تسبها فانها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد) رواه مسلم.
لقد تبين أنه عند الاصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل الى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك الى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ وليس لذلك وسيلة الا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث انه اذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير واشعاع وغيرهما ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل ولما كانت الحمى يستلزمها حمية عن الأغذية الردئية وتناول الأغذية والأدوية النافعة وفي ذلك اعانة على تنقية البدن وتصفيته من مواده الردئية التي تفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه وتصفية جوهره كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفى جوهر الحديد وقد ثبت علميا أنه عند الاصابة بالحمى تزيد نسبة مادة (الأنترفيرون) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة (الأنترفيرون) التي تفرز بغزارة أثناء الاصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى الى اصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء ان كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلي الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي ايجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والاشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده.
المصدر: «الاعجاز العلمي في الاسلام
والسنة النبوية»
قال صلى الله عليه وسلم: (ان الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء) رواه البخاري وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل: (لا تسبها فانها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد) رواه مسلم.
لقد تبين أنه عند الاصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل الى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك الى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ وليس لذلك وسيلة الا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث انه اذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير واشعاع وغيرهما ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل ولما كانت الحمى يستلزمها حمية عن الأغذية الردئية وتناول الأغذية والأدوية النافعة وفي ذلك اعانة على تنقية البدن وتصفيته من مواده الردئية التي تفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه وتصفية جوهره كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفى جوهر الحديد وقد ثبت علميا أنه عند الاصابة بالحمى تزيد نسبة مادة (الأنترفيرون) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة (الأنترفيرون) التي تفرز بغزارة أثناء الاصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى الى اصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء ان كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلي الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي ايجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والاشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده.
المصدر: «الاعجاز العلمي في الاسلام
والسنة النبوية»