علامات الساعة الكبرى
الأحداث بعد مقتل الدَّجَّال
الدكتور عبدالرؤوف الكمالي
| الدكتور عبدالرؤوف الكمالي |
فيهزم الله اليهود, فلا يَبقَى شيءٌ مما خلق الله عز وجل يتواقَى به اليهودي, الا أَنطق الله ذلك الشيء - لا حجرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ, الا الغرقدة،** فانها من شجرهم لا تنطق (وهي نوعٌ من شجر الشوك) - الا قال: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهوديٌّ خلفي, فتعال فاقتله.
ثم يأتي قومٌ عيسى بنَ مريم قد عصمهم الله من الدجال, فيمسح عن وجوههم, ويحدِّثهم بدرجاتهم في الجنة, اذْ أَوحى الله الى عيسى: اني قد أخرجت عِبَادًا لي, لا يُدان لأحدٍ بقتالهم (أي: لا قدرة لأحدٍ على قتالهم), فحرِّزْ عبادي الى الطور (أي: الجبل).
ويشتدُّ عليهم الأمر, فيدعو عيسى ربَّه, فيستجيب الله تعالى له, ويُهلِك يأجوج ومأجوج, ثم يهبط عيسى وأصحابُه الى الأرض, فلا يجدون موضع شبرٍ الا ملأه زهمُهم (أي: دَسمُهم) ونتنهم, فيرغب نبي الله عيسى وأصحابُه الى الله, فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت (أي: الجمال الخراسانية، فانّ أعناقها طويلة), فتحملهم, فتطرحهم حيث شاء الله.
ثم يرسل الله تعالى مطرًا بعد هلاك يأجوج ومأجوج في زمن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام, لا يُكَنُّ من هذا المطرِ بيتُ مَدَرٍ (وهو الطين الصلب) ولا وَبَرٍ, فيَغسل الأرض, حتى يتركها كالزَّلَقة (وهي المرآة, أي: مثلها في الصفاء والنقاء).
ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتَكِ, ورُدّي بركتَكِ, فيومئذٍ, تُنبِت نباتَها بعهد آدم, حتى يَجتمع النفر على القطف من العنب, فيُشبعَهم, ويجتمع النفر على الرمانة, فتُشبعَهم. ويستظلّون بقشرها.
ويبارَك في اللبَن, حتى انّ اللِّقحةَ من الابل (وهي القريبةُ العهدِ بولادة) لتكفي الفئام من الناس (أي: الجماعة الكثيرة منهم), واللِّقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس, واللِّقْحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس.
ويكون ابن مريم حَكَمًا عدْلاً, وامامًا مُقسِطًا, فيَكسرُ الصليب, ويقتل الخنزير, ويضع الجزية (أي: فلا يَقبل من اليهود والنصارى الا الاسلام), ويُهلِك الله في زمانه المللَ كلَّها الا الاسلام.
ويَفيض المالُ, فتُترك الصدقة, وتُترك القِلاصُ (وهي أجود أنواع الابل) والشياهُ فلا يُسعى عليها, ويدعو الى المال فلا يَقبله أحد, حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها. ويكون الثور بكذا وكذا من المال, ويكون الفرس بدُرَيْهِمات.
وتذهب الشحناءُ والتباغض والتحاسد, وتُنزَع حُمَةُ كلِّ ذاتِ حُمَة (كسُمِّ الأفعى والعقرب), حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحية فلا تضرُّه, وتَحمل الوليدةُ الأسدَ على الفرار فلا يضرُّها, ويكون الذئبُ في الغنم كأنه كلبُها.
وتُملأ الأرضُ من السِّلْم كما يُملأ الاناءُ من الماء. وتكون الكلمةُ واحدةً, فلا يُعبدُ الا الله, وتضع الحرب أوزارها. وتُسلَب قريشٌ مُلكَها.
قال صلى الله عليه وسلم: «طوبى لعيشٍ بعد المسيح, يؤذَن للسماء في القَطر, ويؤذَن للأرض في النبات, حتى لو بذرتَ حبَّك على الصفا لنبت, وحتى يَمُرَّ الرجلُ على الأسد فلا يضرَّه, ويطأَ على الحية فلا تضرَّه. ولا تشاحَّ, ولا تحاسدَ, ولا تباغض».
وسيَحجُّ عيسى عليه السلام ويعتمر أو يقرِن بينهما, ويُهِلُّ بفجِّ الرَّوْحاء (وهو مكانٌ بين مكة والمدينة).
ويمكث عيسى عليه السلام في الأرض أربعين سنةً, ثم يُتوفّى, ويصلي عليه المسلمون.
قال صلى الله عليه وسلم: «عصابتان من أمتي أَحرزهما الله من النار: عصابةٌ تغزو الهند, وعصابةٌ تكون مع عيسى بن مريم» رواه أحمد والنسائي والبيهقي, وهو حديثٌ صحيح.
استاذ الفقه بكلية التربية الاساسية
فيهزم الله اليهود, فلا يَبقَى شيءٌ مما خلق الله عز وجل يتواقَى به اليهودي, الا أَنطق الله ذلك الشيء - لا حجرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ, الا الغرقدة،** فانها من شجرهم لا تنطق (وهي نوعٌ من شجر الشوك) - الا قال: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهوديٌّ خلفي, فتعال فاقتله.
ثم يأتي قومٌ عيسى بنَ مريم قد عصمهم الله من الدجال, فيمسح عن وجوههم, ويحدِّثهم بدرجاتهم في الجنة, اذْ أَوحى الله الى عيسى: اني قد أخرجت عِبَادًا لي, لا يُدان لأحدٍ بقتالهم (أي: لا قدرة لأحدٍ على قتالهم), فحرِّزْ عبادي الى الطور (أي: الجبل).
ويشتدُّ عليهم الأمر, فيدعو عيسى ربَّه, فيستجيب الله تعالى له, ويُهلِك يأجوج ومأجوج, ثم يهبط عيسى وأصحابُه الى الأرض, فلا يجدون موضع شبرٍ الا ملأه زهمُهم (أي: دَسمُهم) ونتنهم, فيرغب نبي الله عيسى وأصحابُه الى الله, فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت (أي: الجمال الخراسانية، فانّ أعناقها طويلة), فتحملهم, فتطرحهم حيث شاء الله.
ثم يرسل الله تعالى مطرًا بعد هلاك يأجوج ومأجوج في زمن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام, لا يُكَنُّ من هذا المطرِ بيتُ مَدَرٍ (وهو الطين الصلب) ولا وَبَرٍ, فيَغسل الأرض, حتى يتركها كالزَّلَقة (وهي المرآة, أي: مثلها في الصفاء والنقاء).
ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتَكِ, ورُدّي بركتَكِ, فيومئذٍ, تُنبِت نباتَها بعهد آدم, حتى يَجتمع النفر على القطف من العنب, فيُشبعَهم, ويجتمع النفر على الرمانة, فتُشبعَهم. ويستظلّون بقشرها.
ويبارَك في اللبَن, حتى انّ اللِّقحةَ من الابل (وهي القريبةُ العهدِ بولادة) لتكفي الفئام من الناس (أي: الجماعة الكثيرة منهم), واللِّقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس, واللِّقْحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس.
ويكون ابن مريم حَكَمًا عدْلاً, وامامًا مُقسِطًا, فيَكسرُ الصليب, ويقتل الخنزير, ويضع الجزية (أي: فلا يَقبل من اليهود والنصارى الا الاسلام), ويُهلِك الله في زمانه المللَ كلَّها الا الاسلام.
ويَفيض المالُ, فتُترك الصدقة, وتُترك القِلاصُ (وهي أجود أنواع الابل) والشياهُ فلا يُسعى عليها, ويدعو الى المال فلا يَقبله أحد, حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها. ويكون الثور بكذا وكذا من المال, ويكون الفرس بدُرَيْهِمات.
وتذهب الشحناءُ والتباغض والتحاسد, وتُنزَع حُمَةُ كلِّ ذاتِ حُمَة (كسُمِّ الأفعى والعقرب), حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحية فلا تضرُّه, وتَحمل الوليدةُ الأسدَ على الفرار فلا يضرُّها, ويكون الذئبُ في الغنم كأنه كلبُها.
وتُملأ الأرضُ من السِّلْم كما يُملأ الاناءُ من الماء. وتكون الكلمةُ واحدةً, فلا يُعبدُ الا الله, وتضع الحرب أوزارها. وتُسلَب قريشٌ مُلكَها.
قال صلى الله عليه وسلم: «طوبى لعيشٍ بعد المسيح, يؤذَن للسماء في القَطر, ويؤذَن للأرض في النبات, حتى لو بذرتَ حبَّك على الصفا لنبت, وحتى يَمُرَّ الرجلُ على الأسد فلا يضرَّه, ويطأَ على الحية فلا تضرَّه. ولا تشاحَّ, ولا تحاسدَ, ولا تباغض».
وسيَحجُّ عيسى عليه السلام ويعتمر أو يقرِن بينهما, ويُهِلُّ بفجِّ الرَّوْحاء (وهو مكانٌ بين مكة والمدينة).
ويمكث عيسى عليه السلام في الأرض أربعين سنةً, ثم يُتوفّى, ويصلي عليه المسلمون.
قال صلى الله عليه وسلم: «عصابتان من أمتي أَحرزهما الله من النار: عصابةٌ تغزو الهند, وعصابةٌ تكون مع عيسى بن مريم» رواه أحمد والنسائي والبيهقي, وهو حديثٌ صحيح.
استاذ الفقه بكلية التربية الاساسية