رأى أن «منطقة الحظر الجوي تسمح بتكافؤ القوة العسكرية»

النجار لـ «الراي»: تحرير حلب يحرر سورية

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |

أكد عضو المجلس الأعلى في قيادة الثورة وعضو المجلس الوطني السوري في الداخل ياسر النجار أن الجيش السوري الحر «حرر 40 في المئة من أحياء وشوارع مدينة حلب»، مشيراً في اتصال مع «الراي» الى أن «كل الشوارع في حلب تتمتع بالأهمية عينها مع فرق أساسي أن حي صلاح الدين الذي يسيطر عليه الجيش الحر على تماس مباشر مع مكان تمركز دبابات النظام»، موضحاً أن الجيش النظامي «لم يستخدم حتى الآن الطائرات بسبب الكثافة السكانية الكبيرة داخل حي صلاح الدين».

وأوضح النجار أن «مروحيات النظام تقصف الشوارع والأحياء في حلب في شكل عشوائي»، مؤكداً أن «جيش الأسد لم يسترد حتى الآن أي منطقة من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، فهو لم يُدخل بعد مشاة القوات العسكرية على الارض، لأنه غير قادر على خوض معركة حرب شوارع من جهة ولأن أبناء المنطقة يتطوعون الى جانب الجيش الحر ويخوضون معه معركة التحرير من جهة أخرى، فهناك نحو 30 في المئة من أبناء مدينة حلب الى جانب الجيش الحر»، لافتاً إلى أن الجيش السوري «يتخوف من مسألتين أساسيتين: احتمال وقوع انشقاقات في الجيش في حال قرر اجتياح المدينة عبر فرقة المشاة وتخوفه من استبسال الجيش الحر الذي يتلقى دعماً من سكان الأحياء».

وأشار النجار الى أن «ساعات تحليق الطيران الحربي فوق مدينة حلب تصل الى 12 ساعة وأحياناً الى 24 ساعة من دون انقطاع وأن جيش الأسد يقوم بإرسال الدبابات داخل الأحياء ومن ثم يسحبها كما لو أنه يريد شن حرب نفسية من أجل ترويع الثوار وأهالي المدينة».

ورأى أن «اجتياح الجيش السوري النظامي لحلب بمثابة مشروع انتحار فليس في إمكان 200 ألف جندي السيطرة على مدينة ضخمة فيها 6 ملايين نسمة وعشرات الالاف من النازحين من ريف حلب أو حماة، عدا أن مساحة حلب كبيرة، فبين منطقة صلاح الدين في جنوب شرق المدينة وحي الساخور في شمال شرق المدينة تصل المساحة الى 15 كيلومتراً».

وتعليقاً على دعوة قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي، إلى إنشاء منطقة حظر جوي في سورية رأى النجار أن «هذه الدعوة هي في الأساس من مطالب الشعب السوري وبالتالي فإن تأمين منطقة حظر جوي يسمح بتكافؤ القوة على المستوى العسكري خصوصاً أن جيش النظام يعتمد في شكل أساسي على الطائرات».

وفي شأن أهمية سقوط حلب في شكل كامل في حال تمكن الجيش السوري الحر من فرض سيطرته عليها، شدد النجار على «المكانة الاستراتيجية لحلب» وأضاف «حلب يوجد فيها ربع سكان سورية وهي الثقل الاقتصادي الأول، وإذا استطاع الثوار السيطرة عليها في شكل كامل والبقاء فيها فهي ستتحول الى مشروع اقتصادي متكامل يدعم الثورة السورية على المستويين الاغاثي والمالي»، مضيفاً «تحرير حلب في شكل كامل هو نقطة تحرير سورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي