أكثر الناس يصومون طاعة لله تعالى ولا يهمهم معرفة ما في الصيام من فائدة عظيمة ولكن لا شك ان معرفة الفوائد العظيمة التي يجنيها الصائم من صيامه تزيد المؤمن ايمانا واقتناعا بعظمة هذا الدين مصداقا لقوله تعالى «وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون».
> الأبحاث والدراسات الحديثة التي اجريت في العديد من الدول الغربية اثبتت ان افضل برامج الصيام هي التي تستمر لمدة 30 يوما، وانه يساهم في تخليص جسم الانسان من السموم، وتحسين صحته، وزيادة مناعته.
> والصيام ينشط تجدد خلايا الجسم، فمن المعروف ان في جسم الإنسان نحو (125) ألف مليار خلية، وانه يموت ويحيا كل دقيقة نحو 7 مليارات خلية اي ان خلايا الجسم جميعها تتجدد خلال اثني عشر يوما تقريبا، اما في الصوم فتتجدد جميعها خلال (5 - 6) ايام فقط.
> «ان للصوم الاثر الكبير في راحة الجهاز الهضمي المتعب طيلة ايام السنة وفي الصوم حث على الاستفادة من مخزون الشحوم في الجسم كافة، فتتحول هذه الشحوم وتتفتت وتنتج لنا الطاقة اللازمة لإدامة الحياة بدل الطعام».
> يستفيد السمين من الصيام كثيرا، لأن الصائم بعد حرقه الغذاء الوارد في السحور يستمد 83 في المئة من القدرة الضرورية من استهلاك المدخرات الذهنية وتزيد فائدته ان لم يسرف في الطعام، وقلل من الاغذية الدهنية والنشوية وبقية السكريات.
> الصيام يريح الكليتين وجهاز البول، بإقلاله فضلات استقلاب الاغذية المنطرحة عن طريق الجهاز.
> «يقول احد الاطباء: ان الامتناع عن الأكل من السحور حتى الفطور يحمي الاسنان من التلف الناتج عن تخمر فضلات الطعام في الاسنان، وبالتالي فإن ذلك يحول دون اصابة الاسنان بالتسوس».
> كما ينصح الاطباء مرضى الكبد ان يستفيدوا من تجربة شهر الصيام طوال العام بعد الافراط في الاكل وتنظيمه».
> و«الصوم حافز كبير يساعد على التخلص نهائيا من الادمان في شرب السجائر والمنبهات».
> في الصوم تقل كمية السكر في الدم الى ادنى المعدلات، وهذا يعطي غدة البنكرياس فرصة للراحة، فمن المعروف ان البنكرياس يفرز الانسولين، وهذه المادة بدورها تؤثر على السكر في الدم، فتحوله الى مواد نشوية ودهنية تترسب وتخزن في الانسجة ولكن اذا زاد الطعام عن قدرة البنكرياس في افراز الانسولين فإن هذه الغدة تصاب بالارهاق والاعياء ثم اخيرا تعجز عن القيام بوظيفتها، فيتراكم السكر في الدم، وتزيد معدلاته بالتدريج سنة وراء سنة، حتى يظهر مرض.
> يكتب الدكتور ابراهيم الراوي عن اثر الصيام على القدرات الفكرية عند الإنسان: يؤثر الصيام في تنشيط الخلايا الدماغية التي تضاعف حيويتها لتوقف نشاط الجهاز الهضمي فيندفع الدم بغزارة الى انسجة المخ لتغذية تلافيفه، وتزويد الحجر الدماغية بالغذاء الامثل لعملها. وهكذا نرى اصحاب العقول المفكرة يصومون كل فترة لتجديد نشاط ادمغتهم.
ويتفق الباحثون على اهمية الصوم الحيوية من ناحية ان تخزين المواد الضرورية في البدن من فيتامينات وحوامض امينية يجب الا يستمر زمنا طويلا، فهي مواد تفقد حيويتها مع طول مدة التخزين.
> وقد بين الن سوري ALAIN SAURY قيمة الصوم في تجديد حيوية الجسم ونشاطه ولو كان في حالة المرض، واورد حالات عدد من المسنين، تجاوزت اعمارهم السبعين، استطاعوا بفضل الصوم استرجاع نشاطهم وحيويتهم الجسمانية والنفسانية حتى ان عددا منهم استطاع العودة الى مزاولة عمله الصناعي او الزراعي كما كان يفعل في السابق نسبيا.
د. وائل الحساوي
[email protected]