«الصالون الإعلامي»: علاقة الكويت والعراق «يوم حلو... يوم مرّ»
المتحدثون في الصالون الإعلامي (تصوير كرم ذياب)
| كتب باسم عبدالرحمن |
اتفق الصالون الإعلامي من أعضاء المجلس الإعلامي الكويتي- العراقي على ثابتين يحكمان العلاقة بين الكويت والعراق، أولهما، تأرجحها بين يوم مر وآخر حلو، والثاني تاريخيتها من حيث رسوخها في الدم والمصاهرة والدين والجغرافيا.
واستقبل الصالون الإعلامي أول أمس عددا من أعضاء المجلس الإعلامي الكويتي- العراقي، الذي اختتم اجتماعاته التحضيرية الاثنين الماضي، حيث شارك في ندوته كل من وزير الثقافة العراقي السابق مفيد الجزائري، نائب رئيس تحرير جريدة المدى العراقية عدنان حسين، مسؤول اللجنة الإعلامية بإقليم كردستان عبد السلام برواري، الكاتب الصحافي واستاذ علم الاجتماع الدكتور علي الزعبي، الكاتب الصحافي خليل علي حيدر، ووزير النفط السابق والكاتب الصحافي أيضا علي البغلي. كما حضر الندوة الدكتور محمد بحر العلوم سفير الجمهورية العراقية لدى الكويت.
وبدأت الندوة مناقشاتها بتقديم الزعبي لمحة عن المجلس الإعلامي الكويتي - العراقي الذي اجتمع على مدار يومين، مشيرا إلى أن المجلس يعتبر محاولة إذابة الجفاء بين الشعبين، اللذين ارتبطا بتاريخ طويل وعلاقات قوية، حتى انقلب الحال رأسا على عقب جراء الغزو الصدامي للكويت.
واشار الزعبي إلى أن المجلس سيحاول أن يخلق حالة من الوعي بين الشعبين تساعد على تجاوز هذه الفترة، وأنه مع الايمان بأن هناك اختلافات ومصالح معينة لكل طرف، إلا أنه يجب على الأقل أن «نخفف اعراض المرض، ونحاول أن نصحح الأفكار وسوء الفهم، ونعلم بأن السياسيين في الكويت والعراق يلعبون على هذا الوتر، إلا أن مصلحة الكويت تتحقق من خلال علاقات طيبة مع العراق، وكذلك مصلحة العراق تتحقق من خلال علاقات طيبة مع الكويت».
من جانبه اكد الجزائري، على أن التخلص من آثار جريمة الاحتلال هي مهمة سامية، وأن المجلس الإعلامي الكويتي العراقي مضطلع بالمساهمة في تحقيق هذه الغاية «ويجب أن نسعى لخلق أجواء ايجابية بين البلدين من أجل النظر إلى المستقبل».
أما خليل علي حيدر، فقد شدد على أن التحدي الأكبر هو الفهم والإدراك بان العراق جار دائم، وأن هناك مجالات للتعاون كثيرة يمكن استغلالها بين البلدين، مؤكدا على أن العراق ستظل مهمة جدا بالنسبة للكويت بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.
واكد عدنان حسين، على ضرورة أن نضع في الاعتبار التصورات الشعبية لدى كل شعب عن الآخر، فمثلا في العراق هناك تصور شعبي ليس بالقليل، انه يمكن تحسين اوضاع الاقتصادية إذا تنازلت الكويت عن التعويضات، أو إذا خرجت العراق من تحت البند السابع. مشيرا إلى ان بعض البعثيين هم من يؤججون الأوضاع باستمرار ويستغلون ذلك لإثارة الشعب العراقي تجاه الكويت، واللعب على أوتار العلاقة بين الكويت والعراق لخدمة معاركهم السياسية.
من جانبه، أوضح علي البغلي ان العلاقة بين الكويت والعراق علاقة أزلية متشعبة ومتجذرة، وصحيح أن العلاقة «يوم حلو ويوم مر» كما قال أحدهم إلا انها تبقى علاقة دم ومصاهرة ودين وجغرافيا.
وشهدت الندوة مداخلة للسفير العراقي الذي شدد على أن تبادل المصالح والاستثمارات والحراك الثقافي وتبادل الزيارات بين المؤسسات الإعلامية والصحفية، سيساعد إلى حد كبير في تحقيق الكثير من الايجابيات في العلاقة بين الجارين، الذين تربطهما ببعضهما علاقات قديمة.
اتفق الصالون الإعلامي من أعضاء المجلس الإعلامي الكويتي- العراقي على ثابتين يحكمان العلاقة بين الكويت والعراق، أولهما، تأرجحها بين يوم مر وآخر حلو، والثاني تاريخيتها من حيث رسوخها في الدم والمصاهرة والدين والجغرافيا.
واستقبل الصالون الإعلامي أول أمس عددا من أعضاء المجلس الإعلامي الكويتي- العراقي، الذي اختتم اجتماعاته التحضيرية الاثنين الماضي، حيث شارك في ندوته كل من وزير الثقافة العراقي السابق مفيد الجزائري، نائب رئيس تحرير جريدة المدى العراقية عدنان حسين، مسؤول اللجنة الإعلامية بإقليم كردستان عبد السلام برواري، الكاتب الصحافي واستاذ علم الاجتماع الدكتور علي الزعبي، الكاتب الصحافي خليل علي حيدر، ووزير النفط السابق والكاتب الصحافي أيضا علي البغلي. كما حضر الندوة الدكتور محمد بحر العلوم سفير الجمهورية العراقية لدى الكويت.
وبدأت الندوة مناقشاتها بتقديم الزعبي لمحة عن المجلس الإعلامي الكويتي - العراقي الذي اجتمع على مدار يومين، مشيرا إلى أن المجلس يعتبر محاولة إذابة الجفاء بين الشعبين، اللذين ارتبطا بتاريخ طويل وعلاقات قوية، حتى انقلب الحال رأسا على عقب جراء الغزو الصدامي للكويت.
واشار الزعبي إلى أن المجلس سيحاول أن يخلق حالة من الوعي بين الشعبين تساعد على تجاوز هذه الفترة، وأنه مع الايمان بأن هناك اختلافات ومصالح معينة لكل طرف، إلا أنه يجب على الأقل أن «نخفف اعراض المرض، ونحاول أن نصحح الأفكار وسوء الفهم، ونعلم بأن السياسيين في الكويت والعراق يلعبون على هذا الوتر، إلا أن مصلحة الكويت تتحقق من خلال علاقات طيبة مع العراق، وكذلك مصلحة العراق تتحقق من خلال علاقات طيبة مع الكويت».
من جانبه اكد الجزائري، على أن التخلص من آثار جريمة الاحتلال هي مهمة سامية، وأن المجلس الإعلامي الكويتي العراقي مضطلع بالمساهمة في تحقيق هذه الغاية «ويجب أن نسعى لخلق أجواء ايجابية بين البلدين من أجل النظر إلى المستقبل».
أما خليل علي حيدر، فقد شدد على أن التحدي الأكبر هو الفهم والإدراك بان العراق جار دائم، وأن هناك مجالات للتعاون كثيرة يمكن استغلالها بين البلدين، مؤكدا على أن العراق ستظل مهمة جدا بالنسبة للكويت بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.
واكد عدنان حسين، على ضرورة أن نضع في الاعتبار التصورات الشعبية لدى كل شعب عن الآخر، فمثلا في العراق هناك تصور شعبي ليس بالقليل، انه يمكن تحسين اوضاع الاقتصادية إذا تنازلت الكويت عن التعويضات، أو إذا خرجت العراق من تحت البند السابع. مشيرا إلى ان بعض البعثيين هم من يؤججون الأوضاع باستمرار ويستغلون ذلك لإثارة الشعب العراقي تجاه الكويت، واللعب على أوتار العلاقة بين الكويت والعراق لخدمة معاركهم السياسية.
من جانبه، أوضح علي البغلي ان العلاقة بين الكويت والعراق علاقة أزلية متشعبة ومتجذرة، وصحيح أن العلاقة «يوم حلو ويوم مر» كما قال أحدهم إلا انها تبقى علاقة دم ومصاهرة ودين وجغرافيا.
وشهدت الندوة مداخلة للسفير العراقي الذي شدد على أن تبادل المصالح والاستثمارات والحراك الثقافي وتبادل الزيارات بين المؤسسات الإعلامية والصحفية، سيساعد إلى حد كبير في تحقيق الكثير من الايجابيات في العلاقة بين الجارين، الذين تربطهما ببعضهما علاقات قديمة.