واشنطن تشيد وتحض على خطوات مماثلة

«اديسون» الإيطالية تلغي عقد تنقيب مع إيران

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - أشادت الولايات المتحدة أول من أمس بما قالت إنه قرار شركة «اديسون انترناشيونال» الايطالية بالانسحاب من قطاع الطاقة في ايران وإلغاء عقد للتنقيب في حقل داير للغاز الطبيعي في ايران.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: «نحن نشيد بالتعهدات التي قطعتها (اديسون انترناشيونال) ونأمل أن تحذو الشركات الاخرى حذوها. ومادامت الشركة تتصرف وفقا لتأكيداتها فلن تخضع بموجب القانون للتحقيق في سابق أنشطتها في ايران».

وحذت «اديسون» بذلك حذو عدد من شركات الطاقة الكبرى ومنها «توتال» و«رويال داتش شل»، التي تعهدت بقطع التعامل مع ايران لتجنب عقوبات أميركية محتملة.

وقالت وزارة الخارجية إن من بين الشركات الأخرى التي اتخذت خطوات مماثلة «شتات اويل» النرويجية و«ايني» الايطالية و«انبكس كورب» اليابانية.

وقال البيان: «أدركت هذه الشركات مخاطر التعامل مع قطاع الطاقة الايراني بالنظر لانشطة ايران المتصلة بانتشار الاسلحة ومساندتها لشبكات الارهاب في انحاء العالم والاعمال الاخرى المزعزعة للاستقرار».

وكانت «اديسون» وقعت عقدا بقيمة 107 ملايين دولار مع شركة النفط الوطنية الايرانية في العام 2008، للمساعدة في تطوير منطقة امتياز داير البحرية، التي تبلغ مساحتها 8500 كيلومتر مربع، وكانت واحدة من 16 شركة غير أميركية مدرجة على تقرير للحكومة الأميركية في العام 2011، يقول إن لها مصالح تجارية في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في ايران.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات الشحن والنقل البحري أن تركيا قلصت بشدة وارداتها من النفط الايراني في يونيو، موجهة ضربة أخرى للأوضاع المالية لطهران مع هبوط صادراتها من الخام إلى أشد زبائنها ولاء بسبب العقوبات الغربية.

وشهدت ايران، التي تعتمد على صادرات النفط في الحصول على أكثر من نصف عائدات ميزانيتها، هبوطا حادا لصادراتها من الخام عن مستوياتها المعتادة العام الماضي، مع تشديد الغرب للضغوط لاجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي.

وأظهرت البيانات أن تركيا، التي كانت من بين أكبر خمسة زبائن لايران، استوردت فحسب ثلاث شحنات زنة الواحدة 150 الف طن من الخام الايراني في يونيو، من خلال ميناءيها «ألياجا» و«توتونسيفتليك» أي ما يعادل في المتوسط 110 الاف برميل يوميا.

ويقل هذا كثيرا عن متوسط واردات العام الماضي، الذي بلغ 180 ألف برميل يوميا وعن المستوى المسجل خلال بعض الاشهر أوائل العام 2012، والذي تراوح بين 250 ألف برميل يوميا و280 ألفا.

وقد تهبط عائدات إيران من تصدير النفط، في يوليو وحده، بمقدار النصف إلى 3.4 مليار دولار، مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.

إلى ذلك، أعلنت السلطات الجمركية الإيرانية أمس أن قيمة صادرات البلاد من السلع غير النفطية بلغت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني الحالي الذي بدأ في مارس الفائت 8.9 مليار دولار.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا»عن مدير عام الجمارك عباس معمار نجاد قوله إن البلاد صدرت ما قيمته 8 مليارات و 900 مليون دولار من السلع غير النفطية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني الحالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي