هناك الكثير من المواطنين يعتقدون بأن الارتدادات الواقعة امام منازلهم والتي تجاورها هي أملاك خاصة لهم، حتى وصل الأمر للمواطن بأنه يستطيع ان يمنع اي شخص يحاول الدخول اليها بل وتعامل وكأنها جزء من بيته، وهذا فكر خاطئ لانه مخالف للوائح والنظم والتشريعات التي وضعتها الدولة، ففي الواقع المواطن لا يملك سوى حدود منزله ودون ذلك يعتبر ملكاً خاصاً للدولة ولا يحق له التصرف فيه كيفما شاء، وبالتالي يحق للدولة ممثلة بلجنة ازالة التعديات والتجاوزات الواقعة على املاك الدول ان تزيل كافة التعديات التي وقعت في تلك المساحات غير المرخصة من الجهات المختصة مثل زراعة الحدائق والاستيلاء على اراض اكثر من حدود ارتداد منزله حتى طال حدود جيرانه من خلال زراعة اشجار عملاقة مرتفعة جداً على ارتدادات وفي ساحات خارجة عن النطاق المعقول بل تعدى منزله وسوّر حدود محول الكهرباء وهي منشأة حكومية او تراه يحوّط مساحات فضاء كبيرة امام منزله ويحولها بقدرة قادر الى مظلة سيارات وحديقة خاصة له وهي بعيدة عن منزله تحسبها انها حديقة عامة للدولة وهي في الواقع حولها لملكيته الخاصة حتى يمنع الناس من المرور فيها او امامها ولو بيده لاخذ حتى رصيف الشارع، فهناك من يضع اسوار حديدية حول حديقة منزله بطريقة مشمئزة وزيادة عن اللازم يؤذي فيها الناس والجيران في المنطقة ويكون بذلك قد خالف مدخل ومخرج شارع المنطقة بطريقة تحجب الرؤية الامامية وهذا بالتأكيد يؤدي الى حدوث حوادث مرورية مفاجئة وخصوصاً حينما يقع منزله في زاوية، هذا وقد لاحظنا ميدانياً كيف كانت الاوضاع مزرية للغاية في السابق بحيث كانت تعديات وتجاوزات على املاك الدولة بشكل يشيب لها الرأس وبناؤها عجيب مثل بناء دواوين خارجية ووضع خيام على شكل ديوانية مع بناء أعمدة خرسانية لبناء غرف خارجية وحمامات وحظائر خارجية «درجة أولى» وهناك الكثير من التعديات التي كانت تسبب تلفاً للمال العام ولممتلكات الدولة بحيث اصبح المواطن الكويتي يتفنن في اظهارها وبنائها بطريقة تحيطها السخرية، والطامة حينما يتم تأجيرها بالكامل او جعلها لتكون سكناً دائماً للخدم منتهزين غياب تفعيل القانون بالشكل الصحيح، لاسيما ان هناك العديد ممن يجهلون القانون والآداب العامة والاحترام المتبادل مع الغير وبالاخص مع الجارة فتجدهم يلبون رغباتهم على حساب اهوائهم الخاصة، ولهذه الاسباب كثرت المشكلات وهموم القاطنين في مناطق مختلفة في البلاد لدرجة وصلت الى المحاكم والمخافر وكثرت فيها العداوات!! ففي الحقيقة ادارة البلدية وفرق الازالة لا تمانع لاي مواطن يدعي بأن هذه المساحات او الارتدادات هي ملك خاص له، ولكن عليه ان يتقدم لدى الجهات المعنية بالوثائق القانونية التي تدل على ملكيته، مع انني على يقين ان الغالبية المتجاوزة على القانون واللوائح لا يملكون سوى منازلهم، لذا شاهدنا الغالبية من المواطنين قد شاطت غضباً الى حد ان كادت الشرارة تخرج من عينيه من دون داع لان اللوائح والنظم المعمولة واضحة ولكنه مع الآسف يتعمّد على تجاوزها وصرف آلاف الدنانير عليها من دون مراجعة بسيطة للذات ليأخذ الامور بحكمة وعقلانية،،،،،،، ان ردة الفعل على تفعيل القوانين وفق توجهات الدولة كانت ولاتزال حازمة ولا داعي للتهرب منها بحيث تمت ازالة مئات التعديات والتجاوزات في جميع محافظات الكويت، والسؤال هنا: هل يحق للمواطن ان يصل تعديه الى منشآت حكومية او الى ممر مخصص للخدمات العامة؟! بالتأكيد لايجوز والا اصبح الامر يغلبه الفوضى!
نحن بحاجة ان نرى الكويت ترجع الى سابق عهدها الذهبي لتكون درة وعروس الخليج، ولكي نرى هذا الشيء علينا ان نتعاون ونتكاتف جميعاً مع فريق التعديات والازالات للوصول الى الهدف المنشود ولتحقيق المصلحة العامة يجب علينا ازالة كافة المظاهر السيئة والتعديات المخالفة قانوناً الواقعة على املاك الدول دون اخذ الامور بعصيان وبعصبية مطلقة حتى لا نعرض انفسنا للخسائر المادية جراء عمليات الازالة لان فرق الازالة ليست مقتصرة على مناطق معينة، وانما على كل محافظات الوطن دون استثناء احد، ولكن نقولها بكل اسف نرى البعض لغاية يومنا هذا لا يبالي بل مازال يتطاول على املاك الدولة خصوصاً على الارتدادات المقابلة لمنزله وغيرها ولا يهمة ان حجب الرؤية امام الناس ام الجيران وهذا شيء غير مقبول من الجميع بتاتاً ويحتاج وقفة جادة امامها ليدرك انه مخالف للتوجهات الحكومية، وهذا التصرف الاحمق يسبب دماراً للوجه الحضاري والتنظيمي لديرتنا الكويت.
• كلمة أخيرة:
أخي الموطن ساهم في احترام القانون وتطبيق العدل ولاتنظر لغيرك!!
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه،،،
علي محمد الفيروز
[email protected]