سلطان حمود المتروك / الجليبان / حروف باسمة

تصغير
تكبير
| سلطان حمود المتروك |

مثنى لمفردة جليب، والجليب هو البئر، وكان سكان الكويت قديماً يحفرون الجلبان في بيوتهم ليستخرجوا منها المياه التي تفيدهم في الاستحمام وغسيل الأواني، وكذلك رش الحوش، أما لغسيل الملابس فكانت تأوي الأمهات إلى البحر كي تقمن بهذه العملية وإذا سقط الدلو في الجليب فإنه يستخرج بالملمص، أما منطقة الجليب فهي المنطقة التي تنتشر بها العمالة الوافدة وهي تكتظ بالسكان وإذا ذهب المرء إليها يكاد أن يكون غريباً فيها وهو في وطنه.

محال غير مألوفة وعبارات تكتب لا يقوى على قراءتها إلا ساكنوها وأوبئة تنتشر والمجرمون يختفون خلالها، وكثير من المشاكل والجرائم قد تكاد تحاك في هذه المناطق وتصدر منها طرق في إحداث بعض المشاكل، وان صحن خيطان من الدلائل على تلك المشاكل وتجمع العمال في ذلك الوقت وتجمهرهم من مشكلة بسيطة وان كثيرا من مشاكل الازعاج قد يسببها بعض هؤلاء العمال منها، إذا اختلف أحدهم مع أي إنسان فإنه يطلق صفارة فيأتي أصحابه بحبالهم وعصيهم لينقذوا الموقف ويسببوا الاضطراب والفوضى، وهذا ما قد يحدث في شبرة الخضار أو في بعض المناطق التي هي تحت الإنشاء.

أفلم يحن الوقت لايجاد دراسة تقضي على هذه المشكلة كي نضمن الأمن لهذه الديرة الآمنة؟ فعسى مجلس الأمة الموقر أن يجد في جلساته حيزا لإصدار مشروع قرار ينظم العمالة الهامشية ويجعل نظاما دقيقا لكوتا جنسيات الوافدين ويبدد العمالة السكانية المكدسة في مناطق معينة ليبعد مصدر الخطر على الاقتصاد والأمن ووضع عقوبات رادعة لتجار الاقامات وايجاد نظام سكن للعمال بعيدا عن المناطق النموذجية حتى يختطف الشعب الكويتي ثمرة من ثمرات الأمن والاستقرار تصدر من خلال مجلس الأمة ليحسب في ميزان جهود المجلس الإنساني والوطني.

ولي وطن وجدت به

نعيم العيش مقترناً

سأحميه وأرفعه

ليأخذ في العلا سكناً

فيا وطني إذا ناديت

من للبذل قلت أنا
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي