رئيس قسم جراحات التجميل في «إيف كلينيك» حذر من آثار لا علاج لها نتيجة اللجوء لغير المتخصصين
هاني الوكيل لـ«الراي»: «الفلرز» المستمر يسبب عقدا ليفية تحت الجلد وننصح بعدم استخدامه
الوكيل متحدثا إلى الزميل باسم عبدالرحمن
الوكيل: بعض الآثار لا علاج لها (تصوير نور هنداوي)
| حوار باسم عبدالرحمن |
أكد استشاري جراحات التجميل ورئيس قسم التجميل في مركز ايف كلينيك الطبي الدكتور هاني الوكيل أن اللجوء إلى عمليات التجميل اصبح مطلبا عاما لكثير من الناس على اختلاف أجناسهم للوصول الى الشكل والقوام المثالي.
وقال الوكيل لـ«الراي» ان طبيب التجميل بعد أن كان يقوم بكل العمليات تقريبا منذ ربع قرن مضى، اصبح تخصص جراحة التجميل تخصصا متنوعا يضم تخصصات مختلفة اكثرها شيوعا هو القسم التجميلي لأن معظم الناس اصبحت تريد الوصول الى المثالية في البنيان والوجه لتحسين الصورة الخارجية سواء الرجال او النساء بعد ان كانت عمليات التجميل مقتصرة على الفنانين والاغنياء فقط.
وعن التقدم العلمي والتكنولوجي في جراحات التجميل، وجنوح الكثير من غير المتخصصين إلى إجراء عمليات التجميل، وغيرها من الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين دار الحوار كالتالي:
• ما أبرز الخدمات الطبية التي يقدمها مركز «ايف كلينيك»؟
- مركز ايف كلينيك يضم 3 تخصصات مختلفة الاول خاص بجراحة التجميل والثاني، خاص بالجلدية والتخصص الاخير خاص بالتجميل غير الطبي تحت اشراف طبي مثل تنظيف البشرة وليزر ازالة الشعر والتقشير.
• لماذا انتشرت عمليات جراحات التجميل بعد ان كانت مكلفة ماديا؟
- العالم كله شهد ثورة في كل شيء وفي كل المجالات ومنها مجال جراحة التجميل فاصبح الناس ينظرون إلى بعضهم ويحاولون ان يحوزوا مواطن الجمال، تماما مثل اقتناء سيارة معينة فأصبحت هناك اسباب تؤهل الناس للوصول الى احسن صورة بعد ان كانت العمليات التجميلية قليلة وتعد على اصابع اليد وتحتاج الى السفر للدول الاوروبية لأن التقنيات لم تكن متوافرة لكل الناس في السابق ولم يكن العلم وصل الى أعلى درجات الامان في عمليات جراحة التجميل فمثلا في مجال شد البطن لابد من فهم اولوياتها وخلفياتها لتحقيق احسن نتائج فالمعرفة هي ما يكفل هذا التطور، واذا جئنا للوسائل المساعدة في عمليات تجميل الوجه مثلا كنا نأخذ دهونا من جسم الشخص ويتم حقنها في الوجه وهذا الامر قد يكون متاحا لنوعية معينة من الناس وقد لا يكون متاحا لآخرين كما ان الامر يحتاج الى احتياطات خاصة لمواجهة المضاعفات المحتملة لكن الان اصبح يمكن اجراء هذه العمليات في دقائق قليلة وان يذهب المريض الى بيته او عمله بمجرد انتهاء العملية بسبب استخدام التكنولوجيا في تصنيع مواد مالئة تشبه مواد جسم الانسان من دون اضرار وبتكلفة اقل من السابق وبمضاعفات اقل ونتائج افضل.
• ما أهم التقنيات العلاجية المستخدمة اليوم في عمليات التجميل بصفة عامة؟
- تخصص جراحة التجميل تخصص شامل يضم تحته اكثر من تخصص لكن اكثرها شيوعا هو القسم التجميلي، فقسم جراحة التجميل يتعامل مع الحروق ومضاعفاتها والعيوب في الوجه مثل الشفة الارنبية وشق الحلق والجروح المزمنة والقروح غير القابلة للالتئام بالطرق العادية واخيرا الجراحات التجميلية او ما يسمى بجراحات الجمال لأخذ شكل معين او شكل مثالي في اجزاء الجسم فهناك مواصفات جمالية للانف والوجه والاذن وبقية اجزاء الجسم ومعظمنا اصبح يريد الوصول الى المثالية في جسمه.
وعندما اخترت تخصص جراحة التجميل اتهمني البعض بالجنون لأنه كان تخصصا جديدا ولا يلجأ اليه غير الاغنياء علاوة على ان عدد اطباء جراحة التجميل كان محدودا لا يتجاوز 4 او 5 اطباء لهم شهرة واسعة تمنع اي طبيب مستجد من المنافسة، لكن تغيرت احوال الدنيا واصبح الناس مهتمين بمظهرهم واصبح اتجاه الناس عموما تحسين الصورة الخارجية سواء للرجال او النساء بعد ان كانت عمليات التجميل مقتصرة فقط على الفنانين والاغنياء.
• ماذا عن الليزر في جراحات التجميل؟
- دخل الليزر في شفط الدهون بحيث حسن من النتائج وقلل من المضاعفات عقب العملية لكن في مجالات التجميل الاخرى يستخدم الليزر في عمليات ازالة الشعر الذي يتسبب في ظهوره اطعمة التيك اواي.
• ما احدث الاجهزة التي تساعد طبيب التجميل في اداء مهمته؟
- تعد جراحات السمنة وشفط الدهون من اكثر عمليات التجميل شهرة وانتشارا، ولعل عملية الشفط اصبحت عملية بسيطة جدا اذا ما قام بها متخصص بالتعاون مع طبيب تخدير متمكن، وقد اصبح الان يمكن اجراء عمليات الشفط بالبنج الموضعي للابتعاد عن مضاعفات التخدير الكلي، وقد تدخل الليزر في هذا المجال بقوة لأن فقد الدهون مرة واحدة يسبب ترهلات في الجلد، ففي الماضي كانت هذه العمليات مقلقة للمريض اما الان فتقنية الليزر قللت من هذه المضاعفات واصبحت فترة رجوع المريض الى حالته الطبيعية قصيرة جدا تصل إلى نصف المدة التي كان يحتاجها في السابق مع وجود مميزات تقليل التورم ومضاعفات ما بعد العملية كما ان الليزر بدوره يحفز الجلد على افراز كولاجين جديد وهو المادة الاساسية لنضارة الجلد ولدينا في مركز ايف كلينيك جهاز ليزر سمارت لايب وهو من احدث اجهزة الشفط الذكية للدهون.
• هل تستضيفون وفودا طبية من الخارج للمساهمة في علاج بعض الجراحات النادرة للتجميل؟
- في مجال الطب لا يوجد من يعمل بكل شيء بل اصبح التخصص الدقيق في الطب الاتجاه الاوسع لأن عمليات جراحات التجميل كانت في السابق محدودة ما يجعل الطبيب يقوم بها جميعا لكن بسبب التقدم والتطور التكنولوجي والتقدم العلمي اصبحت هناك تخصصات عديدة منبثقة عن التخصص الواحد ولم يعد بمقدور الطبيب القيام بكل شيء بالكفاءة والجودة نفسها لذا فإن معظم الاطباء متخصصون في جزء معين بصفة عامة الى جانب التركيز على تخصص داخل هذا التخصص العام وهذا شيء جيد لأنها امانة الطبيب امام ربه.
كذلك هذا الامر يتيح التعلم وتبادل الخبرات بين الاطباء على مختلف تخصصاتهم لأنهم جميعا يتعاملون مع جسم المريض كوحدة واحدة فلا يمكن مثلا النظر الى شخص يريد تجميل انفه على ان انفه بمعزل عن جسمه فلربما كان لديه حساسية في صدره ضد التخدير ما يحتاج الى التعاون مع طبيب امراض صدرية وطبيب تخدير مطلعين ومتمكنين من الامر، والسبب في ذلك يعود الى ان طبيب جراحة التجميل لا يتعامل مع مريض يعاني من مرض معين بل يتعامل مع شخص عادي سليم يحوله طبيب التجميل الى مريض للوصول لهدف تغيير شيء ما في شكله ما يعني ان الطبيب عليه معرفة كل ما يتعلق بظروف مريضه الصحية كاملة لمعرفة الفوائد والضرر من وراء اي عملية يمكن ان يجريها له، فاذا ما كان هناك ضرر فلابد ان يعالج اولا للحصول على اكبر فائدة بفضل تعاون اكثر من طبيب في تخصصات مختلفة.
لذلك يقوم الدكتور جهاد خوري استشاري جراحات الوجه والرقبة بزيارة مركز ايف كلينيك دوريا ويعمل في تخصصات الفك والوجه لتحقيق اكبر فائدة للمريض.
• استخدام البوتكس والسليكون والفلرز في عمليات التجميل له مخاطر ومحاذير، فما هي؟
- البوتكس اصلا نوع من السموم التي تفرزها بعض البكتريا التي تسبب تسمما غذائيا لأنها تسبب ارتخاء لعضلات الجسم بما فيها عضلات التنفس فتحدث الوفاة وقد استطاع العلم باستخلاص هذه المادة من البكتريا بكميات بسيطة جدا لاستغلالها في علاج التجاعيد في الوجه بعمل ارتخاء لعضلات معينة في الوجه، ومحاذير استخدام البوتكس تتعلق بالاستخدام السليم في عضلات معينة مسؤولة عن الانطباعات مثل عضلات ما بين الحاجبين والجبهة وحول العين فتعطي نتائج ممتازة دون اضرار وهذا يحتاج إلى خبرة طويلة من طبيب تجميل متخصص حتى لا يحدث شلل للعضلة.
اما عن السليكون المستخدم بالحقن في مناطق ازالة التجاعيد التي لا يصلح لها البوتكس فإن الاطباء لاحظوا ان حقنه تحت الجلد يسبب اضرارا مثل التليف لذا تم تطوير مادة الفلرز وهي شبيهة بالكولاجين الطبيعي من بروتينات الهيدرولينك اسيد بتركيزات معينة وتحقن من الخارج ويتعامل الجسم معها وكأنها جزء منه وتستمر فعالياتها مدة تصل الى نحو سنة ونتائجها فورية وليس لها اي اضرار.
وقد اصبح الاستخدام الامثل للسيلكون في الشكل الخارجي من دون حقن للوصول لأشكال مثالية دون مضاره التي تنتج من الاحتكاك داخل الجسم، وكذلك تم وضع عازل للسيلكون بحيث لا يتسرب الى الجسم عن طريق الجلد، وقد تم تطور الفلرز أيضا الى نوع جديد دائم وليس لمدة سنة لكن هذا النوع ربما يتسبب في وجود دفاع من جهاز المناعة او ان يقوم بعزلها بعمل نسيج ليفي حولها وهو غير مرن يسبب عقد ليفية تحت الجلد يضمر على مر الزمن فيسبب شد الجلد ونصيحتنا عدم استخدامه.
• كثيرا ما نسمع عن ادعاء البعض أنهم خبراء في التجميل من دون أن يكونوا حاصلين على مؤهل مناسب فهل هذا معقول؟
- نقول هنا انه لا يصح الا الصحيح، فجراحة التجميل علم كبير وواسع جدا وليس بالامر اليسير ويحتاج الخبرة العالية التي تعطي افضل نتائج للمريض بأقل المضاعفات لأنه يدخل في العلاج مواد كيماوية تحتاج إلى حنكة في التعامل معها لذا في مجال التجميل لابد من البحث عن افضل متخصص للحصول على افضل نتيجة حتى لو كانت المدة الزمنية والتكلفة المادية أعلى لأنها ستكون ارخص على المدى البعيد وللاسف الشديد دخل مجال التجميل كثير ممن هم غير متخصصين من الباحثين عن المكسب السريع دون ان يكون لديهم امانة مع المرضى، ويسأل عن هذا المريض نفسه لأنه لجأ إلى هؤلاء، لأننا نتحدث عن عمليات من المستحيل علاج آثارها لأن الطب يرتكز على مقولة مهمة وهي «لا يلجأ الطبيب لعملية إلا ان كان قادرا على اصلاح اصعب مضاعفاتها».
• ما اكثر عمليات التجميل التي يجريها المركز؟
• التجميل أصبح حلما يراود الجميع وبرغم ان الرجال اليوم اصبحوا يلجأون لطبيب التجميل إلا انه ما زالت نسبة النساء في المرتبة الاولى لعمليات التجميل في الكويت وفي غير الكويت لأن الجمال صفة اساسية في المرأة وثانوية في الرجل لكن هذا لا يعيب ان يقوم الرجل باجراء عمليات التجميل المختلفة وغالبية عمليات التجميل المنتشرة في الكويت تختص بجراحات علاج السمنة وشفط الدهون وترهلات الجلد الناتج عن هذه العمليات وقد شهدت هذه العمليات تطورا كبيرا في الوقت الراهن.
• التكبير والتصغير والشد والنفخ مصطلحات جديدة في عالم التجميل فما آثارها الجانبية؟
- جزء كبير من هذه المصطلحات ينطبق على منطقة الصدر للنساء نتيجة عيوب او نتيجة الرضاعة، ويستخدم التصغير في حال زيادة الدهون والغدد اللبنية في منطقة الثدي التي تسبب ترهل الجلد، وقد تطورت هذه العملية حاليا بحيث لم تترك سوى القليل من الندبات الناتجة عن هذه العمليات، اما عملية الرفع فتكون نتيجة لترهل الجلد فقط في منطقة الصدر فيتم علاجها بإزالة الجلد الزائد فقط بحيث يأخذ الثدي الشكل المطلوب، اما عملية التكبير فتستخدم لعلاج صغر حجم الغدد اللبنية بعد انتهاء فترة الرضاعة، وكان يستخدم السيلكون في السابق اما اليوم فيتم حقن دهون الجسم في منطقة الصدر او استخدام بدائل السليكون.
اما كلمة النفخ فهي مصطلح اعلامي اكثر منه طبي لأن المقصود بها استخدام الفلرز اي شبيه الكولاجين لعلاج اي ضمور.
• الكرش والسمنة بعبع الخليج فما التقنيات المستخدمة في علاجها؟
- السمنة من المشاكل المعقدة المنتشرة جدا وتحتاج لأكثر من تخصص طبي بحسب كل حالة وتتعلق بكمية الوزن وحالة عضلات الجسم وحالة الجلد وتبدأ عملية العلاج بالرياضة اولا وتنظيم عمليات الاكل واستخدام بعض مضادات الدهون لكن هناك حالات اخرى تحتاج إلى عمليات شفط الدهون الى جانب تنظيم عمليات الغذاء، اما النوع الاخير ويخص الاوزان الكبيرة فيحتاج إلى تدخل جراحي لتصغير حجم المعدة اولا ثم تتبعه عمليات التجميل المختلفة بعد شفط الدهون وقد اصبحت هذه العمليات سهلة جدا وتجرى تحت البنج الموضعي ويمكن للمريض ان يقود سيارته بعد ساعتين من اجراء العملية.
• ماذا عن أحدث طرق علاج الحروق؟
- الوقاية خير من العلاج، والتصرف الامثل لمن تعرض لأي درجة من درجات الحروق الثلاثة نزع الملابس حتى لا يسبب احتكاكها بالجلد المحترق في تطور الحرق الى درجة اعمق الى جانب وضع الجزء المحترق تحت الماء العادي مباشرة بأسرع وقت ممكن هنا يصبح الحرق في ابسط درجاته حتى لا يتسبب في وجود تشوهات.
• بم تنصح القراء للمحافظة على الصحة والبشرة من الشيخوخة المبكرة؟
- اي شيء يتماشى مع الفطرة يؤدي الى النتائج الصحيحة، فالرعيل الاول لم يكن تظهر عليهم آثار الشيخوخة المبكرة لأنهم كانوا يقومون بتطبيق المتطلبات الصحية مثل كثرة الحركة وشرب الماء الكثير وتناول الغذاء الصحي لا سيما الخضار والفاكهة وفي مواعيده والنوم الكافي في الوقت المناسب من منتصف الليل حتى السادسة صباحا التي تجعل الجسم يفرز الهرمونات التي تجدد نشاطه لكننا اليوم لا نقوم بذلك تقريبا من خلال تناول وجبات التيك اواي غير الصحية والنوم متأخرا وفي اوقات مختلفة وقلة الحركة والعيش تحت ضغط عصبي كبير والتعرض للمشكلات الصحية الناجمة عن وسائل التكنولوجيا الحديثة وغيرها.
أكد استشاري جراحات التجميل ورئيس قسم التجميل في مركز ايف كلينيك الطبي الدكتور هاني الوكيل أن اللجوء إلى عمليات التجميل اصبح مطلبا عاما لكثير من الناس على اختلاف أجناسهم للوصول الى الشكل والقوام المثالي.
وقال الوكيل لـ«الراي» ان طبيب التجميل بعد أن كان يقوم بكل العمليات تقريبا منذ ربع قرن مضى، اصبح تخصص جراحة التجميل تخصصا متنوعا يضم تخصصات مختلفة اكثرها شيوعا هو القسم التجميلي لأن معظم الناس اصبحت تريد الوصول الى المثالية في البنيان والوجه لتحسين الصورة الخارجية سواء الرجال او النساء بعد ان كانت عمليات التجميل مقتصرة على الفنانين والاغنياء فقط.
وعن التقدم العلمي والتكنولوجي في جراحات التجميل، وجنوح الكثير من غير المتخصصين إلى إجراء عمليات التجميل، وغيرها من الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين دار الحوار كالتالي:
• ما أبرز الخدمات الطبية التي يقدمها مركز «ايف كلينيك»؟
- مركز ايف كلينيك يضم 3 تخصصات مختلفة الاول خاص بجراحة التجميل والثاني، خاص بالجلدية والتخصص الاخير خاص بالتجميل غير الطبي تحت اشراف طبي مثل تنظيف البشرة وليزر ازالة الشعر والتقشير.
• لماذا انتشرت عمليات جراحات التجميل بعد ان كانت مكلفة ماديا؟
- العالم كله شهد ثورة في كل شيء وفي كل المجالات ومنها مجال جراحة التجميل فاصبح الناس ينظرون إلى بعضهم ويحاولون ان يحوزوا مواطن الجمال، تماما مثل اقتناء سيارة معينة فأصبحت هناك اسباب تؤهل الناس للوصول الى احسن صورة بعد ان كانت العمليات التجميلية قليلة وتعد على اصابع اليد وتحتاج الى السفر للدول الاوروبية لأن التقنيات لم تكن متوافرة لكل الناس في السابق ولم يكن العلم وصل الى أعلى درجات الامان في عمليات جراحة التجميل فمثلا في مجال شد البطن لابد من فهم اولوياتها وخلفياتها لتحقيق احسن نتائج فالمعرفة هي ما يكفل هذا التطور، واذا جئنا للوسائل المساعدة في عمليات تجميل الوجه مثلا كنا نأخذ دهونا من جسم الشخص ويتم حقنها في الوجه وهذا الامر قد يكون متاحا لنوعية معينة من الناس وقد لا يكون متاحا لآخرين كما ان الامر يحتاج الى احتياطات خاصة لمواجهة المضاعفات المحتملة لكن الان اصبح يمكن اجراء هذه العمليات في دقائق قليلة وان يذهب المريض الى بيته او عمله بمجرد انتهاء العملية بسبب استخدام التكنولوجيا في تصنيع مواد مالئة تشبه مواد جسم الانسان من دون اضرار وبتكلفة اقل من السابق وبمضاعفات اقل ونتائج افضل.
• ما أهم التقنيات العلاجية المستخدمة اليوم في عمليات التجميل بصفة عامة؟
- تخصص جراحة التجميل تخصص شامل يضم تحته اكثر من تخصص لكن اكثرها شيوعا هو القسم التجميلي، فقسم جراحة التجميل يتعامل مع الحروق ومضاعفاتها والعيوب في الوجه مثل الشفة الارنبية وشق الحلق والجروح المزمنة والقروح غير القابلة للالتئام بالطرق العادية واخيرا الجراحات التجميلية او ما يسمى بجراحات الجمال لأخذ شكل معين او شكل مثالي في اجزاء الجسم فهناك مواصفات جمالية للانف والوجه والاذن وبقية اجزاء الجسم ومعظمنا اصبح يريد الوصول الى المثالية في جسمه.
وعندما اخترت تخصص جراحة التجميل اتهمني البعض بالجنون لأنه كان تخصصا جديدا ولا يلجأ اليه غير الاغنياء علاوة على ان عدد اطباء جراحة التجميل كان محدودا لا يتجاوز 4 او 5 اطباء لهم شهرة واسعة تمنع اي طبيب مستجد من المنافسة، لكن تغيرت احوال الدنيا واصبح الناس مهتمين بمظهرهم واصبح اتجاه الناس عموما تحسين الصورة الخارجية سواء للرجال او النساء بعد ان كانت عمليات التجميل مقتصرة فقط على الفنانين والاغنياء.
• ماذا عن الليزر في جراحات التجميل؟
- دخل الليزر في شفط الدهون بحيث حسن من النتائج وقلل من المضاعفات عقب العملية لكن في مجالات التجميل الاخرى يستخدم الليزر في عمليات ازالة الشعر الذي يتسبب في ظهوره اطعمة التيك اواي.
• ما احدث الاجهزة التي تساعد طبيب التجميل في اداء مهمته؟
- تعد جراحات السمنة وشفط الدهون من اكثر عمليات التجميل شهرة وانتشارا، ولعل عملية الشفط اصبحت عملية بسيطة جدا اذا ما قام بها متخصص بالتعاون مع طبيب تخدير متمكن، وقد اصبح الان يمكن اجراء عمليات الشفط بالبنج الموضعي للابتعاد عن مضاعفات التخدير الكلي، وقد تدخل الليزر في هذا المجال بقوة لأن فقد الدهون مرة واحدة يسبب ترهلات في الجلد، ففي الماضي كانت هذه العمليات مقلقة للمريض اما الان فتقنية الليزر قللت من هذه المضاعفات واصبحت فترة رجوع المريض الى حالته الطبيعية قصيرة جدا تصل إلى نصف المدة التي كان يحتاجها في السابق مع وجود مميزات تقليل التورم ومضاعفات ما بعد العملية كما ان الليزر بدوره يحفز الجلد على افراز كولاجين جديد وهو المادة الاساسية لنضارة الجلد ولدينا في مركز ايف كلينيك جهاز ليزر سمارت لايب وهو من احدث اجهزة الشفط الذكية للدهون.
• هل تستضيفون وفودا طبية من الخارج للمساهمة في علاج بعض الجراحات النادرة للتجميل؟
- في مجال الطب لا يوجد من يعمل بكل شيء بل اصبح التخصص الدقيق في الطب الاتجاه الاوسع لأن عمليات جراحات التجميل كانت في السابق محدودة ما يجعل الطبيب يقوم بها جميعا لكن بسبب التقدم والتطور التكنولوجي والتقدم العلمي اصبحت هناك تخصصات عديدة منبثقة عن التخصص الواحد ولم يعد بمقدور الطبيب القيام بكل شيء بالكفاءة والجودة نفسها لذا فإن معظم الاطباء متخصصون في جزء معين بصفة عامة الى جانب التركيز على تخصص داخل هذا التخصص العام وهذا شيء جيد لأنها امانة الطبيب امام ربه.
كذلك هذا الامر يتيح التعلم وتبادل الخبرات بين الاطباء على مختلف تخصصاتهم لأنهم جميعا يتعاملون مع جسم المريض كوحدة واحدة فلا يمكن مثلا النظر الى شخص يريد تجميل انفه على ان انفه بمعزل عن جسمه فلربما كان لديه حساسية في صدره ضد التخدير ما يحتاج الى التعاون مع طبيب امراض صدرية وطبيب تخدير مطلعين ومتمكنين من الامر، والسبب في ذلك يعود الى ان طبيب جراحة التجميل لا يتعامل مع مريض يعاني من مرض معين بل يتعامل مع شخص عادي سليم يحوله طبيب التجميل الى مريض للوصول لهدف تغيير شيء ما في شكله ما يعني ان الطبيب عليه معرفة كل ما يتعلق بظروف مريضه الصحية كاملة لمعرفة الفوائد والضرر من وراء اي عملية يمكن ان يجريها له، فاذا ما كان هناك ضرر فلابد ان يعالج اولا للحصول على اكبر فائدة بفضل تعاون اكثر من طبيب في تخصصات مختلفة.
لذلك يقوم الدكتور جهاد خوري استشاري جراحات الوجه والرقبة بزيارة مركز ايف كلينيك دوريا ويعمل في تخصصات الفك والوجه لتحقيق اكبر فائدة للمريض.
• استخدام البوتكس والسليكون والفلرز في عمليات التجميل له مخاطر ومحاذير، فما هي؟
- البوتكس اصلا نوع من السموم التي تفرزها بعض البكتريا التي تسبب تسمما غذائيا لأنها تسبب ارتخاء لعضلات الجسم بما فيها عضلات التنفس فتحدث الوفاة وقد استطاع العلم باستخلاص هذه المادة من البكتريا بكميات بسيطة جدا لاستغلالها في علاج التجاعيد في الوجه بعمل ارتخاء لعضلات معينة في الوجه، ومحاذير استخدام البوتكس تتعلق بالاستخدام السليم في عضلات معينة مسؤولة عن الانطباعات مثل عضلات ما بين الحاجبين والجبهة وحول العين فتعطي نتائج ممتازة دون اضرار وهذا يحتاج إلى خبرة طويلة من طبيب تجميل متخصص حتى لا يحدث شلل للعضلة.
اما عن السليكون المستخدم بالحقن في مناطق ازالة التجاعيد التي لا يصلح لها البوتكس فإن الاطباء لاحظوا ان حقنه تحت الجلد يسبب اضرارا مثل التليف لذا تم تطوير مادة الفلرز وهي شبيهة بالكولاجين الطبيعي من بروتينات الهيدرولينك اسيد بتركيزات معينة وتحقن من الخارج ويتعامل الجسم معها وكأنها جزء منه وتستمر فعالياتها مدة تصل الى نحو سنة ونتائجها فورية وليس لها اي اضرار.
وقد اصبح الاستخدام الامثل للسيلكون في الشكل الخارجي من دون حقن للوصول لأشكال مثالية دون مضاره التي تنتج من الاحتكاك داخل الجسم، وكذلك تم وضع عازل للسيلكون بحيث لا يتسرب الى الجسم عن طريق الجلد، وقد تم تطور الفلرز أيضا الى نوع جديد دائم وليس لمدة سنة لكن هذا النوع ربما يتسبب في وجود دفاع من جهاز المناعة او ان يقوم بعزلها بعمل نسيج ليفي حولها وهو غير مرن يسبب عقد ليفية تحت الجلد يضمر على مر الزمن فيسبب شد الجلد ونصيحتنا عدم استخدامه.
• كثيرا ما نسمع عن ادعاء البعض أنهم خبراء في التجميل من دون أن يكونوا حاصلين على مؤهل مناسب فهل هذا معقول؟
- نقول هنا انه لا يصح الا الصحيح، فجراحة التجميل علم كبير وواسع جدا وليس بالامر اليسير ويحتاج الخبرة العالية التي تعطي افضل نتائج للمريض بأقل المضاعفات لأنه يدخل في العلاج مواد كيماوية تحتاج إلى حنكة في التعامل معها لذا في مجال التجميل لابد من البحث عن افضل متخصص للحصول على افضل نتيجة حتى لو كانت المدة الزمنية والتكلفة المادية أعلى لأنها ستكون ارخص على المدى البعيد وللاسف الشديد دخل مجال التجميل كثير ممن هم غير متخصصين من الباحثين عن المكسب السريع دون ان يكون لديهم امانة مع المرضى، ويسأل عن هذا المريض نفسه لأنه لجأ إلى هؤلاء، لأننا نتحدث عن عمليات من المستحيل علاج آثارها لأن الطب يرتكز على مقولة مهمة وهي «لا يلجأ الطبيب لعملية إلا ان كان قادرا على اصلاح اصعب مضاعفاتها».
• ما اكثر عمليات التجميل التي يجريها المركز؟
• التجميل أصبح حلما يراود الجميع وبرغم ان الرجال اليوم اصبحوا يلجأون لطبيب التجميل إلا انه ما زالت نسبة النساء في المرتبة الاولى لعمليات التجميل في الكويت وفي غير الكويت لأن الجمال صفة اساسية في المرأة وثانوية في الرجل لكن هذا لا يعيب ان يقوم الرجل باجراء عمليات التجميل المختلفة وغالبية عمليات التجميل المنتشرة في الكويت تختص بجراحات علاج السمنة وشفط الدهون وترهلات الجلد الناتج عن هذه العمليات وقد شهدت هذه العمليات تطورا كبيرا في الوقت الراهن.
• التكبير والتصغير والشد والنفخ مصطلحات جديدة في عالم التجميل فما آثارها الجانبية؟
- جزء كبير من هذه المصطلحات ينطبق على منطقة الصدر للنساء نتيجة عيوب او نتيجة الرضاعة، ويستخدم التصغير في حال زيادة الدهون والغدد اللبنية في منطقة الثدي التي تسبب ترهل الجلد، وقد تطورت هذه العملية حاليا بحيث لم تترك سوى القليل من الندبات الناتجة عن هذه العمليات، اما عملية الرفع فتكون نتيجة لترهل الجلد فقط في منطقة الصدر فيتم علاجها بإزالة الجلد الزائد فقط بحيث يأخذ الثدي الشكل المطلوب، اما عملية التكبير فتستخدم لعلاج صغر حجم الغدد اللبنية بعد انتهاء فترة الرضاعة، وكان يستخدم السيلكون في السابق اما اليوم فيتم حقن دهون الجسم في منطقة الصدر او استخدام بدائل السليكون.
اما كلمة النفخ فهي مصطلح اعلامي اكثر منه طبي لأن المقصود بها استخدام الفلرز اي شبيه الكولاجين لعلاج اي ضمور.
• الكرش والسمنة بعبع الخليج فما التقنيات المستخدمة في علاجها؟
- السمنة من المشاكل المعقدة المنتشرة جدا وتحتاج لأكثر من تخصص طبي بحسب كل حالة وتتعلق بكمية الوزن وحالة عضلات الجسم وحالة الجلد وتبدأ عملية العلاج بالرياضة اولا وتنظيم عمليات الاكل واستخدام بعض مضادات الدهون لكن هناك حالات اخرى تحتاج إلى عمليات شفط الدهون الى جانب تنظيم عمليات الغذاء، اما النوع الاخير ويخص الاوزان الكبيرة فيحتاج إلى تدخل جراحي لتصغير حجم المعدة اولا ثم تتبعه عمليات التجميل المختلفة بعد شفط الدهون وقد اصبحت هذه العمليات سهلة جدا وتجرى تحت البنج الموضعي ويمكن للمريض ان يقود سيارته بعد ساعتين من اجراء العملية.
• ماذا عن أحدث طرق علاج الحروق؟
- الوقاية خير من العلاج، والتصرف الامثل لمن تعرض لأي درجة من درجات الحروق الثلاثة نزع الملابس حتى لا يسبب احتكاكها بالجلد المحترق في تطور الحرق الى درجة اعمق الى جانب وضع الجزء المحترق تحت الماء العادي مباشرة بأسرع وقت ممكن هنا يصبح الحرق في ابسط درجاته حتى لا يتسبب في وجود تشوهات.
• بم تنصح القراء للمحافظة على الصحة والبشرة من الشيخوخة المبكرة؟
- اي شيء يتماشى مع الفطرة يؤدي الى النتائج الصحيحة، فالرعيل الاول لم يكن تظهر عليهم آثار الشيخوخة المبكرة لأنهم كانوا يقومون بتطبيق المتطلبات الصحية مثل كثرة الحركة وشرب الماء الكثير وتناول الغذاء الصحي لا سيما الخضار والفاكهة وفي مواعيده والنوم الكافي في الوقت المناسب من منتصف الليل حتى السادسة صباحا التي تجعل الجسم يفرز الهرمونات التي تجدد نشاطه لكننا اليوم لا نقوم بذلك تقريبا من خلال تناول وجبات التيك اواي غير الصحية والنوم متأخرا وفي اوقات مختلفة وقلة الحركة والعيش تحت ضغط عصبي كبير والتعرض للمشكلات الصحية الناجمة عن وسائل التكنولوجيا الحديثة وغيرها.